دائمًا ما يظهر خوان ماتا أنيقًا، ذكيًا وموهوبًا ولا يقتصر ذلك على كونه فقط لاعب كرة قدم يمتلك مهارات عالية.
لاعب يونايتد صاحب القميص رقم 8 نجح في أن يجعل نفسه واحدًا من أبرز لاعبي يونايتد خلال مسيرته في أولد ترافورد، حيث واصل إحراز الأهداف وصناعتها .
بما في ذلك هدفه المذهل الذي أحرزه من لعبة مقصية في مرمى ليفربول على ملعب الآنفيلد. هذا ولم يكن العرض الذي قدمه في ملعب ليفربول هو الوحيد المميز ولكنه قدم العديد من العروض الرائعة الأخرى بنفس الطريقة وهو ما مكن خوان أن يصبح واحدًا من معشوقي جماهير يونايتد.
يعتبر ماتا لاعبًا مؤثرًا في أي من المراكز الهجومية الثلاثة خلف المهاجم – سواء على الجناحين أو صانع الألعاب أو في مركز صانع الألعاب الذي يرتدي القميص رقم 10، ويعد ماتا صانع ألعاب من الطراز العالمي كما أنه هداف نشط حيث أثبت قدراته سابقًا مع فالنسيا وتشيلسي.
وبالرغم من ذلك، لا تتوقف مهارات ماتا عند شن الهجمات من العمق وإحراز الأهداف فقط. حيث يمتلك اللاعب الإسباني القدرة على اللعب بالقدم اليسرى بكل مهارة، إضافة إلى قدرة عالية على الاحتفاظ بالاتزان والهدوء، لديه رؤية مدهشة تمكنه من لعب التمريرات القاتلة أو الكرات العرضية الخطيرة ويمثل خطورة حقيقية في تنفيذ الكرات الثابتة من أي مكان في الملعب.
هذا وقد منحته قدرته الإبداعية مكانة فريدة - حيث لا يتفوق عليه سوى لاعبين قليلين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد تم اختياره كأفضل لاعب في تشيلسي في العام خلال الموسمين اللذين قضاهما في الفريق الغرب لندني.. وقد أضيفت هذه الجوائز الفردية إلى مشاركته في إحراز ألقاب كأس الاتحاد الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وعلى المستوى الدولي، فإن قائمة إنجازاته تعد أكثر إثارة. فخلال بطولتي كأس العالم وكأس أمم أوروبا اللتين فازا بهما المنتخب الإسباني، شارك ماتا كبديل في مونديال جنوب أفريقيا 2010 في أحدى المباريات قبل أن يثبت أنه صاحب تأثير كبير في بطولة أوروبا 2012 عندما أحرز هدفًا في نهائي البطولة أمام إيطاليا.
كما قاد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا منتخب بلاده الإسباني للفوز ببطولة أوروبا تحت 21 عامًا عام 2011 ومثل منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012.
عقب انتقاله إلى يونايتد قادمًا من تشيلسي عام 2014 – وذلك عندما سافر إلى مجمع تدريب أون بمروحية – فقد أحرز هدف التعادل الحاسم في المباراة الدراماتيكية التي انتهت لصالح يونايتد في الوقت الإضافي على حساب كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد 2016.
كما شارك كأساسي كذلك في نهائي كأس الرابطة الذي انتهى بالفوز على ساوثهامبتون وكذلك نهائي الدوري الأوروبي الذي انتهى بالفوز على أياكس خلال عام 2017.