كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا UEFA

كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا UEFA

يعتبر الفوز بكأس دوري الأبطال هو أعلى جائزة يمكن أن يحصل عليها أحد أندية كرة القدم الأوروبية. وقد فاز فريق يونايتد بالكأس ثلاث مرات.

شارك فريق يونايتد في كأس أوروبا لأول مرة عام 1956. ولم يلق قراره ترحيبًا في رابطة أندية المحترفين لكرة القدم خوفًا من تأثيره على جودة المسابقات المحلية. ولكن سرعان ما ثبت العكس حيث ساعدت المنافسة في الكأس على رفع مستويات اللاعبين في الدوري الإنجليزي.

حقق فريق يونايتد الفوز في أول مباراة شارك فيها حيث انتصر على نادي أبطال بلجيكا أندرلخت 10-0. وقد بلغ الشياطين الحمر الدور نصف النهائي في موسمي عام 1956-1957 و1957-1958، ولكن سيتم دائمًا ربط مشاركة الفريق في المسابقة عام 1957-1958 بكارثة ميونيخ الجوية. فقد غطى على تعادل يونايتد في بلجراد وهزيمته اللاحقة في الدور نصف النهائي أمام فريق إيه سي ميلان، الحادث المأساوي الذي راح ضحيته ثمانية من لاعبي الفريق.

ومن المأساة يولد الأمل، حيث قام السير مات بازبي بتشكيل فريق جديد. وقد استطاع الفريق الصعود إلى الدور نصف النهائي مرة أخرى موسم 1965-1966 قبل حصوله على كأس أوروبا عام 1967-1968 بعد الأهداف التي أحرزها كل من بوبي تشارلتون (هدفين) وجورج بست وبريان كيد في استاد ويمبلي، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها أحد فرق إنجلترا بالكأس على حساب فريق بنفيكا.

وكان على النادي أن ينتظر مدة 26 عامًا حتى يستطيع أن يشارك مرة أخرى في المنافسة التي اتسعت وأصبحت تُسمى الآن دوري الأبطال. وكان فريق يونايتد يشارك في دوري الأبطال سنويًا منذ عام 1994 واستطاع بلوغ الدور نصف النهائي عام 1997 قبل فوزه بالكأس للمرة الثانية عام 1999.

وكان الفريق على وشك تلقي هزيمة محققة في المباراة النهائية التي أقيمت في ستاد كامب نو في برشلونة حيث كان متأخرًا بنتيجة 1-0 في بداية الثلاث دقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع في نهاية المباراة، لولا الأهداف التي أحرزها كل من تيدي شيرنجهام واولي جونار سولسكاير، والتي حطمت فوز فريق بايرن وأسعدت الجمهور الغفير لفريق يونايتد الذي بلغ 50.000 مشجع، وبذلك استطاع السير أليكس فيرجسون أن يواصل إنجازات سلفه السير مات  بازبي.

لم يستطع فريق يونايتد تحقيق المجد الأوروبي في المواسم التالية. فقد انتهى دفاعه عن الفوز بالكأس عام 1999/2000 بهزيمة الفريق 3-2 على أرضه أمام فريق نادي ريال مدريد الذي فاز في نهاية المطاف بالبطولة وذلك في الدور ربع النهائي، كما انتهت مباراتا نصف النهائي (أمام فريق باير ليفركوزين عام 2001/2002 وإيه سي ميلان عام 2006/2007) بخروج مانشستر يونايتد من المسابقة رغم أنه كان متقدمًا في كلتا المواجهتين.

في مايو عام 2008، استطاع يونايتد الحصول على كأس أوروبا للمرة الثالثة في موسكو، بعد مرور 50 عامًا على كارثة ميونيخ الجوية و40 عامًا على فوز الفريق بالكأس لأول مرة عام 1968. وقد جاء الفوز بعد هزيمته لفريق تشيلسي بالضربات الترجيحية، حيث تمكن اللاعب ريان جيجز من إحراز الركلة التي ثبت أنها ركلة الفوز في الضربات الترجيحية، وكانت هذه هي المباراة رقم 759 التي ظهر فيها اللاعب بقميصه الأحمر، محطمًا بذلك الرقم القياسي الذي حققه بوبي تشارلتون. لعب إدوين فان دار سار دورًا بطوليًا في انتصار يونايتد بالبطولة الأوروبية عندما تصدى لركلة الجزاء اللاحقة التي قام بتسديدها نيكولا أنيلكا ليساعد يونايتد بالفوز ببطولتين هذا العام.