بجانب أزمة الإصابات التي لا تتوقف، كان غياب المهاجم الصريح القادر على تسجيل العديد من الأهداف إحدى أكبر أزمات مانشستر يونايتد في بداية هذا الموسم.
تعاقد الشياطين الحمر مع راسموس هويلاند في الصيف الماضي من أتالانتا، ولكنه احتاج إلى وقت أطول للمشاركة بسبب الإصابة، ثم زادت الضغوطات على كاهله بعد فترة لم ينجح فيها بتسجيل الأهداف.
تألق هويلاند في دوري أبطال أوروبا بإحرازه لـ 5 أهداف، ولكنه محليًا لم يسجل، وتراجعت نتائج يونايتد مما زاد الانتقادات والأعباء.
لكن كل هذه الأمور أصبحت من الماضي، تحديدًا منذ شهر ديسمبر 2023 ومباراة أستون فيلا في أولد ترافورد.
أحرز هويلاند في ذلك اليوم هدف الفوز لنا خلال العودة التاريخية لكتيبة إريك تن هاج من التأخر 2-0 إلى الفوز 3-2، وكان هذا هو أول أهداف الدنماركي في الدوري الإنجليزي، وبمثابة الإعلان عن بداية حقبة جديدة مع مهاجم جائع يتسم بالتنوع.
هدف بالرأس أمام أستون فيلا، وبتسديدة صاروخية أمام توتنهام، ومتابعة مثالية أمام وولفرهامبتون، ثم مهارة خاصة للغاية وتسديدة بيمناه في شباك وست هام، وتحرك مثالي في فيلا بارك، وأخيرًا ثنائية باستغلال أخطاء دفاع لوتون ورأسية أخرى.
التسجيل في 6 مباريات متتالية في سن 21 عامًا وأن يصبح الأصغر في تاريخ الدوري الإنجليزي الذي يحقق هذا الرقم، ثم يتساوى مع أسطورتين مثل كانتونا ورونالدو، كلها أرقام تتحدث عن يونايتد أخيرًا وجد ضالته في مركز المهاجم الصريح.
ربما أن كل ما يمكن أن يأمله مشجعو يونايتد أو تبتعد الإصابات عن هويلاند، ومعها فسنكون أمام مهاجم فذّ سيعيد الذاكرة لمهاجمينا التاريخيين بفضل هذا التنوع الذي يمتلكه.
إنها بداية حقبة هويلاند، وعلى الجميع أن يخشاه..