واجه ماتيوس كونيا مانشستر يونايتد خمس مرات في المواسم الثلاثة الأخيرة مع وولفرهامبتون، لكنه أصبح خصمًا مألوفًا لنا قبل انضمامه إلى نادي مولينيو في عام 2023.
كان لاعبنا الجديد، الذي أكمل انتقاله لصفوفنا يوم الخميس الماضي، قد خطف أنظارنا منذ عام 2017 بعد تألقه مع نادي كوريتيبا البرازيلي ضد يونايتد في بطولة كأس دالاس السنوية للشباب.
آنذاك كان كونيا شابًا واعدًا يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وهو الآن في السادسة والعشرين من عمره، ولا يزال يحتفظ بذكريات حية عن مواجهة يونايتد في الولايات المتحدة - وما حدث بعد مباراة دور المجموعات التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.
عندما فاجأناه بلقطات أرشيفية من المباراة عند وصوله مؤخرًا إلى أولد ترافورد، قال كونيا: “لدي صورة [من المباراة]”
.
“لا أعرف لماذا، لكنني أحتفظ دائمًا بهذه الصورة في هاتفي، ربما كان شيء ما بداخلي يقول لي أنني سألعب ليونايتد يومًا ما!
"أعتقد أن هذه المباراة كانت أكبر تغيير في حياتي، لأنني لعبت مع كوريتيبا آنذاك، وعندما لعبوا ضد يونايتد، كنت صغيرًا - أعتقد أن البطولة كانت تحت 20 عامًا، وكنت حينها في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة - عندما لعبت ضد يونايتد، بدأ المنافسون يتحدثون عني قليلًا.
“أتذكر أحد إداريي يونايتد عندما ذهب ليسأل أحد الإداريين في كوريتيبا عني، فجاء إليّ وقال: 'انظر، يمكن أن يتم تصعيدك إلى الفريق الأول؛ يونايتد استفسروا عنك'.
"كنت متحمسًا جدًا، وتخيلت حلمي بالانضمام إلى يونايتد، وبعد ذلك، توقف الحديث! لكن، بعد ذلك، قال نادي سيون السويسري: 'إذا كان هذا الشاب قد أثار إعجاب يونايتد، فعلينا ضمه!'
“أعتقد أن هذه المباراة كانت هي نقطة انطلاق رحلتي”.
إنها قصة رائعة، وكما يتذكر المهاجم البرازيلي، انضم إلى نادي سيون السويسري بعد ثلاثة أشهر فقط من البطولة، وكانت هذه أول خطوة له في كرة القدم الأوروبية، حيث حظى منذ ذلك الحين بمسيرة ناجحة أعادته إلى أولد ترافورد.
فيما يتعلق بالبطولة، كان تعادل كوريتيبا مع يونايتد مفاجأة جعلته يتأهل إلى دور خروج المغلوب على حسابنا، ثم تأهل إلى نصف النهائي قبل أن يخسر أمام دالاس الذي توج بطلًا في النهاية.
لكن التجربة حملت الكثير بالنسبة لكونيا الذي يروي لنا كيف ساهم التحدي والإثارة اللذان رافقا مواجهة ناديه الجديد في إشعال رحلته نحو القمة كلاعب شاب.
أضاف اللاعب البرازيلي عن تلك المواجهة: “أتذكر فقط أنها كانت مباراةً عظيمةً لنا. مانشستر يونايتد كان أكبر نادي في هذه البطولة.
"لا أتذكر كافة التفاصيل، ولكنني أتذكر سعادتي في ذلك اليوم. حماس اللعب ضد يونايتد، كان شيئًا لا أستطيع وصفه، كان... يا إلهي!
“بدأ الأمر وكأنه حلم”.