هدف اللحظات الأخيرة في الشوط الثاني للبديل المتألق بشدة أنطوني مارثيال يضمن ليونايتد فوزًا مهمًا بنتيجة 1-0 على حساب منافسه على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز توتنهام هوتسبير بعد مباراة شهدت هطول أمطار غزيرة وأقيمت على ملعب أولد ترافورد.
مارثيال، الذي شارك بدلاً من راشفورد وسط الشوط الثاني، استثمر تمريرة لوكاكو بالرأس والتي لعبها بعد كرة دي خيا الطويلة ومنح يونايتد ثلاث نقاط بشق الأنفس.
قبل تلك اللحظة كانت المباراة متكافئة وكانت المنافسة محتدمة بين الفريقين اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم تكن هناك سوى فرص قليلة للغاية للفريقين في ظل الأجواء الصعبة في ملعب أولد ترافورد.
ولكن هدف مارثيال السادس هذا الموسم، والذي ذكرنا بهدفه الشهير في مباراته الأولى مع يونايتد وأحرزه في مرمى ليفربول عام 2015، حسم المواجهة لصالح يونايتد وقد يكون لهذا الهدف دور حاسم في نهاية الموسم.
جوزيه مورينيو فضل أن يلعب بثلاثي في قلب الدفاع حيث لعب الثنائي جونز وسمولينج بجوار العائد للعب إيريك بايلي. من أمامهم، لعب يونج، فالنسيا، مخيتاريان ولوكاكو، والذين جلسوا جميعًا على مقعد البدلاء في مباراة منتصف الأسبوع والتي انتهت بالفوز على سوانزي سيتي في كأس كاراباو، عادوا للعب في مباراة اليوم منذ البداية. أما هاري كين فقد تم استبعاده من قائمة فريقه التي لعبت مباراة اليوم بسبب الإصابة.
عقب خوض يونايتد لأربع مباريات متتالية خارج الديار في ثلاث بطولات مختلفة، فقد عاد الفريق للعب على ملعبه وسط مشجعيه المخلصين، وقد أدرك لاعبو يونايتد أهمية المباراة، وبكل تأكيد فقد كانت الأجواء مهيئة لتعويض الوقت المهدر في ظل الأجواء المثيرة للغاية داخل ملعب أولد ترافودر برغم أن المباراة أقيمت في تمام الساعة 12:30.
وقد جاءت ردة فعل لاعبي يونايتد سريعة حيث بدأوا بصورة رائعة حيث مرر يونج الكرة إلى لوكاكو ولكن عرضيته تم التعامل معها من جانب الحارس هوجو لوريس وذلك قبل أن ينهي راشفورد اللعبة بتصويبة ناحية القائم البعيد. وبعد ذلك بوقت قصير، أطلق راشفورد تصويبة من مسافة 35 ياردة من ركلة حرة مباشرة تصدى لها حارس السبيرز بعد أن ارتمى أرضًا في الناحية اليمنى لكي يخرج الكرة بعيدًا عن مرماه.
الضيوف الذين لم يتعرضوا للهزيمة سوى مرة واحدة خلال 13 مباراة لعبوها في كافة البطولات هذا الموسم وذلك قبل أن يتم إقصاؤهم من كأس كاراباو خلال منتصف الأسبوع، سعوا لإسكات مشجعي يونايتد في وقت مبكر من خلال الاستحواذ على الكرة كثيرًا، ولكن رجال بوكيتينيو لم يكن أمامهم سوى لعب الكرات الطويلة.
أجواء التوتر تصاعدت في المباراة حيث اصطدم كل من يونج وديلي آلي ببعضهما البعض وكذلك ناصر جمهور كل فريق فريقه بكل حماس مع كل لعبة.
هيونج-مين سون، ديلي آلي وإيريك داير سنحت لهم جميعًا أنصاف فرص، ولكن دي خيا تمكن من التعامل بكل سهولة مع هذه الكرات الثلاث، مع اقتراب انتهاء أحداث الشوط الأول بدون أهداف.
يونايتد بدأ الشوط الثاني بكل قوة، وذلك وفقًا لما يبدو أنه بناء على تعليمات صارمة من مورينيو. في البداية، أطلق مخيتاريان تصويبة أرضية نحو مرمى لوريس وتمكن بن دافيس من إبعاد الكرة قبل أن يتمكن راشفورد من الانقضاض على الكرة المرتدة، وذلك قبل أن يلعب لاعب خط الوسط الأرميني كرة عرضية أرضية للوكاكو، ولكن لوريس مد قدمه لكي يحرم النجم البلجيكي العملاق من فرصة إحراز هدف.
فالنسيا كاد بعد ذلك أن يكرر نفس الهدف الذي أحرزه قبل عدة أسابيع في مرمى إيفرتون، ولكن تصويبته الصاورخية مرت من أعلى عارضة مرمى توتنهام.
يونايتد كان مستحوذًا على الكرة بصورة أكبر في الشوط الثاني وعقب الدفع بمارثيال، فقد سنحت ليونايتد فرصة محققة لإحراز هدف. المهاجم الفرنسي مرر الكررة ببراعة إلى ماتيتش والذي مرر الكرة بدوره إلى لوكاكو حث أطلق تصويبة تصدى لها لوريس مرة أخرى بعد أن مد يده لإبعاد الكرة عن مرماه.
على الجانب الآخر من الملعب، سنحت لآلي أفضل فرصة في المباراة حيث قابل الكرة البينية الرائعة التي لعبها له إيريكسين بلمسة مباشرة نحو المرمى، ولكن كرته ذهبت إلى خارج المرمى وذلك بعد أن كان منفردًا بدي خيا.
لوكاكو صوب برأسه كرة في القائم بعد مرور لحظات وذلك عقب عرضية البديل لينجارد من الناحية اليمني. ولكن مارثيال كان صاحب الكلمة الأخيرة في المباراة وتصدر العناوين بعد أن لعب كبديل مرة أخرى حيث أسكن التمريرة التي لعبها له لوكاكو بكل هدوء داخل مرمى لوريس.