في 182 لقاء جمع بين فريقي مدينة مانشستر، تفوق زعيم المدينة على الغريم في 76 مباراة، وكان لشهر إبريل نصيب كبير من هذه الانتصارات، وهنا في هذا التقرير نستعرض معكم انتصارين ليونايتد في الشهر الرابع من التقويم الميلادي على الضحية المفضلة مانشستر سيتي
ظل سكولز أحد أعمدة نجاح حقبة السير أليكس فيرجسون حتى اعتزاله الكرة، ولطالما كان له العديد من الأهداف الحاسمة المعتادة من تسديدات قوية من أماكن مختلفة من الملعب، ولكن في هذا الهدف حسم سكولز قائد خط وسط يونايتد اللقاء برأسية لم تتكرر كثيرًا طوال مسيرته مع الشياطين الحمر.
في الـ 17 من إبريل، موسم 2009\2010، كان فريق يونايتد يصارع من أجل المنافسة على اللقب مع المتصدر فريق تشيلسي ومدربه الإيطالي أنشيلوتي، وقبل نهاية المسابقة بأربعة أسابيع ألتقى قطبي مدينة مانشستر في ملعب الاتحاد. دخل الفريقان المباراة الهامة لكل منهما، الشياطين الحمر منافسًا على مركزه المفضل في صدارة الترتيب والبلوز من أجل الحفاظ على المركز الرابع لضمان التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وقال فيرجسون عقب هذا اللقاء:
“نظل نحارب حتى نهاية اللقاء، هذا جزء من هوية هذا النادي وهي هوية رائعة. كنا نستحق الفوز في مباراة اليوم، لا شك في ذلك، لكن يجب أن أكون صادقًا، لم أتوقع هذا الهدف في هذا التوقيت”.
أنهى يونايتد هذا الموسم في المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن تشيلسي، بينما أحتل سيتي المركز الخامس في جدول الترتيب وفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
موعد أخر في شهر أبريل جمع الفريقين على ملعب الإتحاد في اليوم السابع من الشهر لموسم 2017/18، يونايتد في حقبة ما بعد فيرجسون ويعيد البحث عن هويته، بينما الجار سيتي في أفضل حالاته مع مدربه الإسباني بيب جوارديولا الذي حسم اللقب بفارق 19 نقطة عن صاحب المركز الثاني مانشستر يونايتد.
بدأ أصحاب الأرض اللقاء بقوة وضغط كبير على الضيوف وتمكنوا من التسجيل مبكرًا عن طريق رأسية القائد فينسينت كومباني في الدقيقة 25، ثم أضاف التركي إلكاي جندوجان الهدف الثاني بعد خمس دقائق فقط من الهدف الأول من تسديدة من داخل منطقة الجزاء ليصعب الأمور على الشياطين الحمر وينهي الشوط الأول لصالح سيتي.
دخل يونايتد الشوط الثاني بوجه مغاير لما حدث في الشوط الأول الذي سيطر عليه أصحاب الأرض، قاد بول بوجبا الذي كان قد سجل 6 أهداف فقط منذ عودته لصفوف فريقه القديم الثورة الحمراء على ملعب الإتحاد وبعد 8 دقائق ��قط من بداية الشوط الثاني تمكن الفرنسي من تذليل الفارق عندما خادع دفاع سيتي واستغل تمريرة هيريرا المفاجئة بصدره لينفرد بالحارس إديرسون ويسدد الكرة بذكاء أعلى منه في جهة اليمين، بعد دقيقتين فقط من هدفه الأول مرر سانشيز كرة طولية داخل منطقة الجزاء، تحرك الفرنسي نحوها وقفز إلى أعلى نقطة ولم يترك فرصة لمدافع سيتي الأرجنتيني أوتاميندي وأودع الكرة برأسية رائعة داخل الشباك ليعيد يونايتد إلى اللقاء، وكان هذين الهدفين هما أول مرة لبوجبا يهز فيها شباك أحد الفرق الستة الأولى في الدوري.
بعد تقدم يونايتد ضغط سيتي من أجل تعديل النتيجة، ولكن تألق لاعب أخر في صفوف يونايتد، دي خيا، المنقذ، الذي تصدى لفرصتين محققتين للتسجيل ببراعة شديدة من أجويرو وستيرلينج، لينتهي اللقاء بعدها بفوز مهم ليونايتد في ديربي المدينة أفسد به احتفالات الضيوف بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.