يواجه بول بوجبا لاعبي برشلونة في مباراة ما قبل موسم جولة 2017.

مانشستر يونايتد وبرشلونة وقوة دوري الأبطال.

الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٩ ١٣:١٦

لا شك أن مانشستر يونايتد وبرشلونة يعدان من أقوى الفرق في دوري أبطال أوروبا عبر تاريخ البطولة.

منذ توليه مسئولية الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد حتى نهاية الموسم، لم يحظ أولي جونار سولشاير بالعديد من المواجهات السهلة سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي، وهذه المرة لم يكن الأمر مختلفًا.

اليوم، وضعت القرعة مانشستر يونايتد في مواجهة برشلونة، الذي يعده الكثيرون أحد أبرز المرشحين لرفع كأس البطولة في الأول من يونيو القادم، وهي المواجهة التي تعد بالكثير من الإثارة ويتابعها الملايين من عشاق الشياطين الحمر خاصة وجماهير كرة القدم حول العالم بشكل عام.


لكل من يشعر بالقلق من هذه المواجهة الصعبة، دعونا لا ننسى كيف كان الجميع يتوقعون إقصاء الشياطين الحمر من البطولة بعد الهزيمة في مباراة ذهاب دور الستة عشر ضد باريس سان جيرمان في إنجلترا بهدفين نظيفين، وكيف استطاع مانشستر يونايتد انتزاع التأهل بطريقة درامية من قلب باريس بعد ذلك. بالطبع يبقى برشلونة فريقًا قويًا، وهو الذي يبدو في طريقه للفوز بلقب الليجا هذا الموسم، ولكن العديد من المحللين والمراقبين يرون أن الفريق الحالي ليس بقوة الفريق الذي استطاع الفوز على الشياطين الحمر في نهائي البطولة الأوروبية الكبرى مرتين عامي 2009 و2011 بقيادة بيب جوارديولا.

قبل محاولة الثأر للهزيمتين الماضيتين ضد الفريق الأسباني، نستعرض معًا في هذا التقرير بعض الذكريات التاريخية من مبارياتنا ضد البلوجرانا في مختلف المسابقات الأوروبية.

في أول مواجهة بين الفريقين في الدور الثالث لبطولة الأندية الأوروبية لأبطال الكؤوس موسم 1983-1984، وعلى الرغم من التأخر في النتيجة بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب في إسبانيا، نجح الفريق في العودة في النتيجة والتأهل بمجموع المباراتين بعد فوز كبير بقيادة بريان روبسون على أولد ترافورد؛ هذه المرة، إذا استطاعت الجماهير خلق أجواء شبيهة بأجواء ذلك اليوم التاريخي، فربما ينجح الفريق في الفوز على خصمه العنيد.


في المواجهة التالية في نهائي بطولة الأندية الأوروبية لأبطال الكؤوس في روتردام عام 1991، رفع روبسون كأس البطولة عاليًا بعد نجاح مارك هيوز في تسجيل هدفين في مرمى فريقه السابق الذي كان يدربه يوهان كرويف ولقبه الكثيرين بـ "فريق الأحلام"، لتصبح المدينة الهولندية مسرحًا لليلة تاريخية أخرى للشياطين الحمر.

في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 1994-1995، أحرز لي شارب هدفًا بكعب القدم في مباراة الذهاب في أولد ترافورد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، قبل أن يتجرع الفريق كأس الهزيمة بنتيجة 4-0 في مباراة الإياب، بعد خوضه المباراة بفريق غابت عنه العديد من العناصر الأساسية تطبيقًا لقاعدة اللاعبين الأجانب التي طبقها الاتحاد الأوروبي على الأندية المشاركة في البطولات الأوروبية آنذاك، ويتلقى فريق المدرب أليكس فيرجسون درسًا كرويًا في المسابقة الأوروبية الأبرز.


في موسم 1998-1999 الشهير والذي حقق فيه الشياطين الحمر ثلاثية تاريخية ويتذكره مدربنا الحالي جيدًا، حيث كان صاحب هدف الفوز القاتل على بايرن ميونخ في اللحظات الأخيرة من المباراة النهائية لدوري الأبطال، انتهت مواجهتي فريقنا مع برشلونة بنتيجة 3-3.

المباراة التالية في تاريخ مواجهات الفريقين الأوروبية ربما تكون أبرز دليل على قدرة مانشستر يونايتد على تخطي عقبة برشلونة هذا الموسم، بعيدًا عن أي عوامل أخرى قد تلعب دورًا في ذلك.


في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال موسم 2007-2008، وفي واحدة من أفضل المباريات التي خاضها الفريق من الناحية التكتيكية طوال مسيرة السير أليكس فيرجسون مع الشياطين الحمر، استطاع بول سكولز أن يسجل هدف الفوز لفريقنا في مباراة الإياب على ملعب أولد ترافورد من تسديدة صاروخية وقيادته إلى المباراة النهائية، وذلك بعد إخفاق كريستيانو رونالدو في تحويل ركلة الجزاء التي منحت للفريق بنجاح وانتهاء مباراة الذهاب في برشلونة بالتعادل السلبي. بعد نجاحنا في الفوز في المباراة النهائية على تشيلسي في موسكو بركلات الترجيح، يبقى الهدف الذي أحرزه سكولز في ذاكرة كل عشاق الشياطين الحمر كأحد العوامل الرئيسية في الفوز بذلك اللقب.

في نسخة الموسم التالي لنفس البطولة، تواجه الفريقان من جديد، ولكن تلك المرة في المباراة النهائية في روما، ويومها ن��ح الفريق الأسباني في الثأر لهزيمته في الموسم الذي سبقه واستطاع الفوز بهدفين نظيفين. بعدها بعامين، تواجه الفريقان مجددًا على ملعب ويمبلي في النهائي أيضًا، في مباراة استحق فيها برشلونة الخروج فائزًا بنتيجة 3-1.


منذ هذه المباراة قبل 8 أعوام، تغير الكثير في مانشستر يونايتد وأيضًا في برشلونة، ولكن لا يزال هناك بعض من اللاعبين الذين تواجدوا في ويمبلي ذلك اليوم مستمرين مع ناديهم حتى الآن، فبرشلونة مازال محتفظًا بخدمات ليونيل ميسي، والذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس. أما من جانب مانشستر يونايتد، فلا تزال قائمة الفريق تضم اسمي أنطونيو فالنسيا، الذي شارك أساسيًا في تلك المباراة، وكريس سمولينج، الذي كان موجودًا على مقاعد البدلاء.

لذلك، ستختلف الكثير من الأسماء هذه المرة، في انتظار أبطال جدد ينضمون لقائمة أبطال النادي عبر تاريخه. ففي ظل وجود سولشاير على مقعد الإدارة الفنية، تبقى كل الاحتمالات واردة. في الخمس نسخ السابقة للبطولة، استطاع فريق أسباني الفوز باللقب في النهاية، والآن، برشلونة هو الفريق الأسباني الوحيد في الدور ربع النهائي...فهل يكون مانشستر يونايتد من ينهي السيطرة الإسبانية على البطولة الأوروبية الكبرى؟ هيا بنا!


موصى به: