ماركوس راشفورد

3 خيارات أمام تن هاج لتعويض غياب راشفورد

الأحد ١٦ أبريل ٢٠٢٣ ٠٠:٠٤

مثّل ماركوس راشفورد قيمة خاصة لمانشستر يونايتد هذا الموسم، وخسارته سواءً للإصابة أو الإيقاف، أصبحت تمثل أزمة كبيرة تطغو على الفريق ككل، وتضطر المدرب إريك تن هاج لتغيير طريقة اللعب.

تعرض راشفورد للإصابة أمام إيفرتون، وغاب عن مباراة إشبيلية في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، وهو بصدد الغياب أيضًا عن مباراة نوتنجهام، أو في أحسن الأحوال، المشاركة لدقائق معدودة فيها.

تثبت الأرقام مدى أهمية الدولي الإنجليزي في الشياطين، حيث سجل 28 هدفًا وصنع 10 آخرين بكل البطولات، كما تحصل ثلاث مرات هذا الموسم على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي.

في هذا التقرير نلقي الضوء على 3 خيارات أمام إريك تن هاج لتعويض غياب راشفورد...

أنتوني مارسيال

ربما هذا هو الخيار الأسهل لتعويض راشفورد، من خلال إحلال مارسيال في مركزه، ولكنه ينطوي على بعض المخاطرة بالنظر إلى ما أكده تن هاج نفسه، على الحاجة لإقحام الفرنسي شيئًا فشيئًا في كتيبته بعد غيابه الطويل للإصابة.

استعان إريك بمارسيال بالفعل في مباراة إشبيلية لمدة 62 دقيقة في مركز المهاجم الصريح، وحينها نجح اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا صناعة هدف بالمباراة التي انتهت بالتعادل 2-2.

يمتلك مارسيال السرعة والمهارة، لكن ما وضح أمام إشبيلية افتقاره إلى الحدة نوعًا ما بحكم الغياب الطويل، هذا ما قد يجبر تن هاج على النظر في خيارات أخرى، على الأقل لإكمال التسعين دقيقة في ظل عدم قدرة اللاعب على لعب مباراة كاملة.

فاوت فيجورست

مواصفات فيجورست مختلفة تمامًا عن مواصفات راشفورد، ومن الناحية العملية مارسيال هو الأقرب لتعويض المهاجم الإنجليزي، ولكن يمكن الاعتماد على الهولندي في المركز الذي صنع اسمه طوال مسيرته، كمهاجم صريح.

آثر تن هاج الاعتماد على مواطنه بصورة أساسية في مركز صناعة اللعب والقيام بأدوار أخرى هامة سواءً دفاعية أو هجومية، لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يغير قناعته ويعيده لمركزه الأساسي.

نوعية فيجورست من المهاجمين تحتاج بصورة أساسية إلى عرضيات كثيرة بحكم طول القامة والقدرة على اللعب بالرأس بصورة مثالية، وهذا الأمر يمكن توفره في وجود سواءً مالاسيا أو شاو في الجبهة اليُسرى، وكذلك بيساكا في الناحية الأخرى.

تتحدث الأرقام عن نفسها عندما يتعلق الأمر بفيجورست ومركز المهاجم، إذ سجل 70 هدفًا في أحد أهم الدوريات الأوروبية، الدوري الألماني، بجانب 45 هدفًا مع ألكمار في بلاده.

ربما أن كل ما يحتاجه المهاجم لفرض نفسه في مركزه الأساسي، أو لتعويض راشفورد مؤقتًا، طريقة لعب مختلفة قليلًا عن المتبعة حاليًا، والقليل من الثقة أمام المرمى.

المهاجم الوهمي.. برونو فيرنانديز

أظهر إريك كثيرًا أنه شخص مرن، وأوضح أن هناك بعض اللاعبين غيابهم يؤدي إلى تغيير طريقة اللعب، مثل راشفورد، وأنه مستعد للقيام بذلك في الوقت المناسب.

من هذه النقطة، يمكن أن يغير المدرب الهولندي أفكاره إلى حد ما في غياب ماركوس، ويتجه للعب بطريقة المهاجم الوهمي، لا سيما وأن برونو فيرنانديز على وجه التحديد كانت له تجربة معها في آخر موسمين بمانشستر يونايتد.

أكد تن هاج سابقًا أن كلما اتجه برونو إلى العمق كلما كان أكثر تأثيرًا، ومن الواضح أنه كلما اقترب من المرمى، كان مصدر خطورة كبيرة على الخصم ودفاعاته.

سجل البرتغالي 10 أهداف هذا الموسم، ويظل خيارًا مطروحًا على طاولة تن هاج إن انقطعت به السبل أمام إيجاد بديل عملي لراشفورد كمهاجم صريح، أو قرر مباغتة الخصم بخيار جديد وفريد من نوعه.

دعونا لا ننسى أن الموسم في نهايته ولكن هناك الكثير من المنعطفات التي تحتاج إلى خيارات مختلفة، وحتى إن عاد راشفورد قريبًا، فينبغي أن تتواجد لدينا أفكارًا أخرى لفك تكتلات الدفاع.

مثل هذه الأفكار تتعلق بالعرضيات واستغلال طول فيجورست، أو الهجوم بالأطراف وفتح المساحات بصورة أو بأخرى للمها��م الوهمي كفيرنانديز، وقد يكون مارسيال وإمكاناته الفردية الفذّة – إن نجح في استعادتها بمرور الوقت -، فرصة استثنائية أمام حل آخر هجومي مربك لدفاعات الخصوم.

موصى به: