أمرابط

غياب أمرابط صداع في رأس مدرب المغرب

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠٢٣ ٢٠:٢١

خلّف غياب سفيان أمرابط عن منتخب المغرب في مباراة كوت ديفوار علامات قلق كبيرة على عشاق أسود الأطلس قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 ومسابقة كأس أمم أفريقيا 2023.

وكان المدرب وليد الركراكي قد ضمّ أمرابط إلى قائمته لتوقف أكتوبر الدولي الجاري، بيد أن الإصابة منعت نجم مانشستر يونايتد من التواجد في مباراة "الأفيال" ويفترض أن تبعده أيضًا عن مباراة ليبيريا في تصفيات أمم أفريقيا 2023.
واكتفى "أسود الأطلس" بالتعادل 1-1 مع كوت ديفوار في العاصمة أبيدجان، ويبدو أن غياب أمرابط ترك تأثيرًا كبيرًا على كتيبة الركراكي وينذر بالقلق إن تكرر في المحافل المقبلة.
غياب أمرابط "صداع"
نشرت الصحف المغربية تقاريرًا متعددة تتحدث فيها عن مدى التأثير السلبي الذي حدث إثر غياب أمرابط أمام كوت ديفوار.
صحيفة "أخبارنا المغربية" عنونت بأن غياب أمرابط أصبح بمثابة صداع كبير في رأس المدرب وليد الركراكي للفشل عمليًا في إيجاد خيار بديل بنفس المواصفات في منتصف الملعب.
لم يتوقف تأثير غياب أمرابط على أدواره المعهودة في منتصف الميدان، كقطع الكرة وممارسة الضغط والعمل على بناء الهجمة، بل إنه أضعف الفاعلية المعتادة للثنائي عز الدين أوناحي وسليم أملاح، وفرض عليهما أدوارًا إضافية كانت سببًا واضحًا في غيابهما عن الشق الهجومي وضعف الأداء المغربي في هذا الصدد.
البحث عن بديل
كانت فكرة الركراكي في غياب أمرابط هي الاعتماد على نصير مزراوي، إلا أن الفارق بين الثنائي كان كبيرًا، باعتبار أن ظهير بايرن ميونخ يلعب في مركز غير ما يعهده، ولم يستطع عمليًا تعويض مواطنه.
هذا ما دعى الصحف لمطالبة الركراكي بضرورة العودة والبحث عن بديل لأمرابط، وإلا فإن حلم تحقيق كأس أمم أفريقيا وإعادة اللقب للمغرب بعد طول غياب سيكون في خطر محدق.
ربما ما يمكن أن يصف قيمة أمرابط للمغرب ما كُتب في وصفه من الصحف باعتباره "حلقة وصل" ضرورية لدى كتيبة الركراكي، في غيابها قد يضطر المدرب لتغيير طريقة اللعب كاملة إن لم يستطع في وقتٍ قريب أن يجد بديل فعلي له بنفس مواصفاته الاستثنائية.
 
التحدي المقبل
تبقى الإشارة إلى أن سفيان أمرابط سيخوض مع منتخب المغرب مباراتين في شهر نوفمبر المقبل أمام إريتريا وتنزانيا في أول جولتين من تصفيات المونديال، وبعدها يستعد لخوض كأس أمم أفريقيا 2023 والتي أسفرت قرعة دور المجموعات فيها عن تواجد "أسود الأطلس" رفقة تنزانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وزامبيا.
وقبل الانخراط في معسكر نوفمبر وحتى في معسكر يناير، تعول جماهير يونايتد على أمرابط أن يواصل بنفس الكيفية التي بدأ بها، حتى وإن كان الاعتماد الأكبر عليه حتى الآن في مركز غير الذي يعهده، وبالتحديد كظهير أيسر بسبب الغيابات المتعددة التي تضرب صفوف كتيبة إريك تن هاج هذا الموسم.

موصى به: