حنبعل

العمر مجرد رقم لـ "الشجاع" حنبعل أمام بيرنلي

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣ ١٣:١٠

عند متابعة مباراة مانشستر يونايتد وبيرنلي، فحتمًا سيجذب انتباهك ذلك اللاعب الذي ينشط في منتصف ميدان الشياطين الحمر ولا يتوقف عن الركض، وقد تظن للوهلة الأولى أنك أمام لاعب صاحب خبرة ثم ستتفاجأ بأنه حنبعل المجبري البالغ من العمر 20 عامًا فقط.

لعب الدولي التونسي دورًا محوريًا في فوز يونايتد بملعب تيرف مور، وهذا نفسه ما أكده المدرب إريك تن هاج بعد اللقاء، والذي لم يتوقف عن الثناء على ما قدمه حنبعل وما جلبه من "طاقة" للفريق.
العديد من الإشادات تلقاها حنبعل على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ربما يكون أبرزها ما كتبه سهيل حول حنبعل كأفضل لاعبي يونايتد في الملعب بجانب جوني إيفانز رغم أنه في العشرين من عمره، مما يؤكد نظرية أن "العمر مجرد رقم".
دقة التمريرات
90 دقيقة خاضها حنبعل للمرة الأولى بقميص يونايتد، وإحدى السمات البارزة فيها كانت قدرته المميزة على التمرير.
بلغت دقة تمريرات الدولي التونسي 92%، كما قام بمنح مهاجمي فريقه تمريرتين مفتاحيتين.

الشجاعة والطاقة
كان توصيف تن هاج لحنبعل دقيقًا، فهو يجلب الطاقة ولا يتوقف عن الركض، فتُظهر الاحصائيات أنه شارك في 6 التحامات أرضية نجح في كسب نصفها، ولم يترك الهواء أيضًا وكسب التحامًا من 3 التحامات أمام لاعبي بيرنلي.
بجانب الركض المستمر والضغط على المنافس، والذي اعتبره المدرب الهولندي سببًا هامًا في تقييد حركة كتيبة المدرب فينسنت كومباني وفشل خطتهم، قدّم حنبعل دقة مطلوبة في الحفاظ على الكرة، فلم يخسرها سوى 8 مرات من أصل 36 مرة لمس بها الكرة.
لقد أظهر حنبعل الشجاعة والإقدام في كل لحظة من المباراة، فلم يهب الموقف رغم صغر سنه وتواجد في كل مكان بالملعب وكان عونًا لزملائه، ويبدو أن ثنائية كبيرة في طريقها للتشكل بينه وبين هويلاند، تحديدًا فيما يتعلق بالضغط على المنافس واستعادة الكرة بعد فقدانها حسبما أكد تن هاج.

التحدي المقبل
ما قدمه حنبعل من مستوى مذهل أمام بيرنلي يضع على كاهله ضغوطات بأن يواصل على نفس النمط، والتحدي المقبل سيكون صعبًا أمام كريستال بالاس العنيد في كأس كاراباو ثم في الدوري الإنجليزي.
يبقى القرار في يد تن هاج إذا ما كان سيمنح التونسي فرصة التواجد أساسيًا مرة أخرى في المباراتين، لا سيما وأن الفارق قد ظهر جليًا بوجوده على أرض الملعب وللمرة الثانية بعد الدقائق التي شارك فيها كبديل أمام برايتون.

موصى به: