إريك رامزي.. مُبهر كاسيميرو والسلاح السري لتن هاج
عادةً يكون من الصعب على اللاعب عن الانتقال إلى دولة أخرى لا يجيد لغتها، كان هذا هو الوضع مع كاسيميرو عند وصوله إلى مانشستر يونايتد وهو لا يتحدث سوى البرازيلية والإسبانية، لكن ثمة من سهّل من مَهمة نجم ريال مدريد السابق، إنه إريك رامزي.
ليس من الأمور الشائعة في كرة القدم الإنجليزية وجود مدرب بريطاني يجيد لغة أخرى بطلاقة غير لغته الأصلية الإنجليزية، لكن لدى رامزي، المدرب الشاب "المعجزة" العديد من الإمكانات الفذة، إحداها تحدث الإسبانية، وهو الأمر الذي أبهر كاسيميرو بشدة، وساهم في انخراطه سريعًا ببوتقة مانشستر يونايتد.
من هو إريك رامزي مساعد مدرب مانشستر يونايتد؟
رغم أنه يمتلك 31 عامًا فقط، إلا أن مسيرة إريك رامزي في عالم التدريب طويلة ومميزة، وتبشر أننا سنكون على موعد مع مدرب مختلف في امتداد لجيل المدربين البريطانيين المميزين في السنوات الأخيرة.
بدأ رامزي مسيرته كلاعب ولكنها لم تدم لأكثر من شهور، وبعدها قرر الانخراط في عالم التدريب، وقرر أن يتحصل على شهادة العلوم الرياضية من جامعة لوفبرا، وهناك التقى بالبروفوسير كريس كوشن، وعمله معه كمدرب مساعد لفريق الجامعة.
يقول كوشن في هذا الصدد "أدرنا الفريق لمدة ثلاثة أعوام وفزنا بكأس الدوري وكنا أبطالًا للجامعات وكانت فترة ناجحة حيث تواجد إريك مع كيران ماكينا ومات بريستريدج في منصب المدرب المساعد".
أصغر مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز تحت 18 عامًا
تخرج رامزي من الجامعة مع مرتبة الشرف في عمر 21 عامًا، ثم ما لبث أن أصبح أصغر مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز تحت 18 عامًا، عندما تولى تدريب سوانزي سيتي، وعمل مع فريق تحت 21 سنة أيضًا.
مساعد مدرب مانشستر يونايتد
بعد رحلة في شروزبري كمدير للأكاديمية ثم مساعد مدرب الفريق الأول، انتقل إريك رامزي ليصبح مدربًا مساعدًا في رديف تشيلسي، ومنه أتت الخطوة الكبرى بترشيح زميله السابق كيران ماكينا، بأن ينضم للجهاز الفني للفريق الأول لمانشستر يونايتد.
كانت بداية رامزي رفقة أولي جونار سولشاير، ولم تسر الأمور مع المدرب النرويجي على ما يرام، لتتم إقالته ومعه أغلب أعضاء الجهاز الفني، لكن الويلزي استمر في منصبه عند قدوم رالف رانجنيك كمدرب مؤقت.
لعب رامزي دورًا واحدًا في الموسم الماضي، إذ كان المسؤول الأول عن الكرات الثابتة، وترك له المدرب الألماني الحرية الكاملة في التدريبات، وأظهر الفريق معه تقدمًا مميزًا، مهّد لتطوير مسيرته في أولد ترافورد بالموسم التالي.
تن هاج يرفض التفريط به
بعد وصول إريك تن هاج لتدريب مانشستر يونايتد، ازداد دور رامزي، لم يعد فقط مسؤولًا عن الكرات الثابتة، بل ازداد دوره ليصبح أحد الأعضاء الأساسيين مع المدرب الهولندي في التخطيط والتدريب مع الفريق.
أشاد كريستيان إريكسن في حوار شهير له بالدور الذي يلعبه رامزي سواءً في الكرات الثابتة أو بشكلٍ عام، وكان هدف ماركوس راشفورد من ركنية مبتكرة أمام نوتنجهام تكليلًا لما يقوم به المدرب الشاب.
ربما تتضح قيمة رامزي بالنسبة لتن هاج، بأن المدرب وهو في الواحدة والثلاثين من عمره، وصل له عرضًا من بلاكبول ليصبح المدير الفني هناك، غير أن المدرب الهولندي وقف حائلًا أمام رحيله، وأكد على ما يمثله من أهمية خاصة في فريقه المعاون.
وقبلها، لعب رامزي دورًا هائلًا في انسجام كاسيميرو سريعًا مع مانشستر يونايتد، بعدما كان بمثابة حلقة الوصل بينه وبين لاعبيه ومدربيه في كارينجتون، إلى أن تحول البرازيلي بعد أشهر قليلة من انضمامه إلينا، لأحد أهم اللاعبين على الإطلاق في كتيبة تن هاج.