فالكاو الذي أحببناه وأحبنا!
شهد مساء يوم 2 سبتمبر 2014 ضجة كبيرة في عالم كرة القدم، عندما تم الإعلان عن انضمام المهاجم القوي راداميل فالكاو إلى مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة لمدة موسم.
شعر المشجعون بالحماس في جميع أنحاء العالم وكان الجميع متحمسًا لرؤية الكولومبي يقود الهجوم وهو يحمل القميص رقم 9 الشهير.
هذا اللاعب الذي قاد نادي بورتو إلى تحقيق الثلاثية المحلية ولقب أوروبي، المهاجم الفتاك الذي سحق تشيلسي بثلاثية مع أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبي. لقد كان اسمًا كبيرًا وله سمعة أكبر، نجم حقيقي انضم إلى يونايتد.
حمل وصول فالكاو في الموعد النهائي قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية تفاؤلًا كبيرًا داخل النادي، خاصة بعد تعيين لويس فان جال مدربًا بعد عمله الرائع مع هولندا في كأس العالم والذي قال عن التعاقد مع فالكاو، "أنه فرصة لا ينبغي تفويتها"، بالإضافة إلى التعاقدات الكبيرة مع أندير هيريرا ولوك شاو وأنخيل دي ماريا. وماركوس روخو ودالي بليند.
ولكن كان هناك مشكلة خفية. راداميل كان عائدًا لتوه من إصابة خطيرة في الركبة ولم يلعب منذ أكثر من عام. أدى غياب لياقته البدنية، إلى جانب نهج فان جال التكتيكي الذي لم يتناسب مع أسلوب لعبه، إلى مشاهدة النجم الهداف يعني.
كان يكافح من أجل استعادة لياقته البدنية، وربما كان يدرك أن أفضل أيامه قد انتهت. ويبدو أن العمر والإصابة يلحقان به. كان الأمر أشبه بملاكم بطل سابق، يعتمد على قوة لكمته الوحيدة في مواجهة غياب السرعة والدقة وخفة الحركة.
سجل فالكاو في النهاية أربعة أهداف فقط في 29 مباراة مع يونايتد قبل أن يختار النادي عدم تمديد التعاقد معه بصفة دائمة في نهاية موسم 2014/2015، وهو القرار الذي يمكن القول إنه كان له ما يبرره عندما استمرت معاناته في تشيلسي تحت قيادة جوزيه مورينيو في الموسم الذي تبع ذلك مباشرة.
وعلى الرغم من هذه المعاناة، ظل الرجل الذي يلقبونه بالنمر محبوبًا بين جماهيرنا. ولديه هتاف باسمه حتى الآن.
وظهر هذا عندما زار ملعب أولد ترافورد مع فريق رايو فاليكانو في مباراة ودية قبل بداية موسم 2022 واحتفت به الجماهير كثيرًا بعد اللقاء.
هدف اليوم: فالكاو أمام إيفرتون
لنتذكر معاً أول أهداف المهاجم الكولومبي فالكاو مع يونايتد...
تحدث فالكاو عن الفترة التي قضاها في إنجلترا، قائلاً: "لقد أتيحت لي الفرصة للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد فعلت ذلك. لقد احتفظت بإيجابيات تلك التجربة. لقد تطورت كلاعب وأيضاً كرجل".
ونختم تقريرنا بذكرى لطيفة وحماسية من أيام فالكاو معنا بهدفه الأول بقميص يونايتد في شباك إيفرتون أمام جماهير أولد ترافورد.