في ذكرى مباراته الأولى، كيف يرى بيتر شمايكل السير أليكس كمدرب؟
في مثل هذا اليوم من عام 1991، خاض بيتر شمايكل أول مباراة له بألوان مانشستر يونايتد بعد 11 يومًا من انضمامه للفريق قادمًا من بروندبي الدنماركي وقتما كان يبلغ من العمر 28 عامًا.
كان الحارس الأسطوري قد خطف الأنظار بشدة بتألقه مع الفريق الدنماركي ومنتخب بلاده في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ونجح يونايتد في ضمه مقابل 505 ألف جنيه استرليني، ثم مضى ليقضي ثمان سنوات في أولد ترافورد توج خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات ولقب كأس الرابطة مرة وحيدة على الصعيد المحلي، كما فاز بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي في عامي 1999 و1991 على الترتيب.
مباراة شمايكل الأولى بقميص يونايتد كانت في مثل هذا اليوم قبل 31 عامًا ضد فريق نوتس كاونتي في مسرح الأحلام ضمن منافسات الدوري الإنجليزي في آخر مواسمه قبل دخول حقبة الدوري الممتاز، وانتهت بفوزنا بهدفين دون رد (سجل الهدفان مارك هيوز وبريان روبسون) تحت قيادة السير أليكس فيرجسون.
وعلى ذِكر السير أليكس، كان شمايكل قد نشر كتابًا بعنوان "One: My Autobiography" في سبتمبر من العام الماضي؛ وفي إحدى اللقاءات التي أجراها للترويج لكتابه، تطرق الحارس الدنماركي للحديث عن السير أليكس فيرجسون وكيف يراه كمدرب.
وقال شمايكل: "لا أعتقد أن كرة القدم ستجلب لنا مدربًا أفضل من السير أليكس. إنه يتمتع بالعديد من الصفات الرائعة، وأكثر ما كان يبهرني فيه هو أسلوبه في التواصل والتعامل مع اللاعبين أصحاب الشخصيات المعقدة، وأنا واحد منهم. لقد قام باحتوائنا، وكان يرى وجودنا في غرفة الملابس مهمًا. كان دائمًا ما يبحث عن اللاعبين الذين يملكون شخصية قوية للتعاقد معهم".
"لنا في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 مثال على قوة شخصية اللاعبين، فالمباراة كانت قريبة من صافرة النهاية وكنا متأخرين في النتيجة، ولم تكن هناك فرصة للسير لإعطائنا تعليمات مفصلة حول ما يجب علينا فعله وما إلى ذلك، ولكن اللاعبون كانوا على قدر المسئولية واستفادوا من شخصياتهم في المخاطرة والتقدم إلى الأمام لقلب النتيجة".
"لقد كان يبحث عن اللاعبين الذين يملكون شخصية تؤهلهم لصنع الفارق في الملعب وأخذ القرارات بأنفسهم، وكان بارعًا في التعامل معهم وإدارة كل شيء".