مانشستر يونايتد

كيف ساهم تكتيك فيرجسون في سحق يونايتد لأرسنال 8-2

الثلاثاء ٢٩ أغسطس ٢٠٢٣ ١١:٤٧

شهد عام 2011 تحقيق مانشستر يونايتد فوزًا تاريخيًا على أرسنال بنتيجة 8-2 على ملعب أولد ترافورد ضمن منافسات موسم 2011/2012 من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة لعب النهج التكتيكي للسير أليكس فيرجسون دورًا حاسمًا.

استغلت استراتيجيات فيرجسون بشكل فعال نقاط ضعف أرسنال وزادت من نقاط قوة فريقه، وهو ما يجعلها واحدة من المباريات التي يتم التعامل معاها كمرجع تكتيكي للعديد من المدربين حتى وقتنا هذا.

فيما يلي، نعرض لكم لمحات من تكتيك المدرب الأسطوري ليونايتد، وكيف ساهم بعقليته الجبارة في تحقيق نتيجة تاريخية على واحد من أكبر المنافسين وأعرقهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الهجمات المرتدة
أدرك فيرجسون من تحليله لأرسنال، أن الفرق اللندني يلجأ دائمًا للعب الهجومي مهما كان المنافس، وهي الفلسفة التي جعلت فيرجسون يجعل أولويته هي عدم استقبال الهدف الأول.أ أمر فيرجسون فريقه بالبقاء منظمًا دفاعيًا واستغلال المساحات التي يتركها اندفاع لاعبي أرسنال. سمح هذا لمانشستر يونايتد بشن هجمات مرتدة سريعة وحاسمة كلما استحوذ على الكرة.

تغيير الفلسفة
عقب مرور أول 20 دقيقة من المباراة بدون استقبال أهداف، أدرك فيرجسون أنه نفذ الشق الأول من خطته، ليقرر تغيير أسلوب اللعب بشكل جذري. تحول مانشستر يونايتد للضغط على أرسنال في أعلى الملعب، وهو الضغط الذي أسفر عن تعطيل أهم أسلحة أرسن��ل وهو التمرير والبناء من الخلف. ضغط يونايتد القوي أجبر مدافعي أرسنال على ارتكاب الأخطاء واتخاذ القرارات المتسرعة، مما أدى إلى رفع معدلات خطورة يونايتد على الخط الخلفي للمدفعجية.
 
 
استغلال الكرات الثابتة
امتاز مانشستر يونايتد في ذلك الموسم بالكفاءة في تنفيذ الركلات الثابتة، وقد استفاد الفريق من ذلك بشكل كبير ضد أرسنال. أحد أهم العناصر الفعالة في تنفيذ الركلات الثابتة كان الهداف التاريخي واين روني. 3 أهداف من الثمانية سجلها روني واحد من ركلة جزاء وهدفين من ركلات حرة مباشرة.

استهداف نقاط دفاع الأرسنال
استهدف أسلوب فيرجسون التكتيكي نقاط ضعف دفاع أرسنال. استعان فيرجي بثنائي هجومي يمتاز بالقوة البدنية هو روني وداني ويلبيك، لزعزعة دفاعات الضيوف. ما فعله روني وويلبيك في دفاعات أرسنال، لم يسفر فقط عن تسجيل الثنائي لأربعة أهداف (روني هاتريك، ويلبيك هدف)، بل أنه ساهم في تسجيل القادمين من الخلف (أشلي يونج هدفين، ناني، بارك جي سونج) لأربعة أهداف أخرى. دفاع أرسنال لم يكن قادرًا على التعامل مع الالتحامات والمواجهات الثنائية، كما أن الظهير الأيمن كارل جينكنسون كان نقطة ضعف كبيرة لدى أرسنال، وهو ما جعل فيرجسون يستغل جبهته بالثلاثي يونج وأندرسون وباتريس إيفرا.
 
فتح عرض الملعب
اعتمد فيرجسون على توسيع الملعب وجعله اللعب على الأجناب أكثر. وشجع المدرب الاسكتلندي الأسطوري ظهيريه على التقدم كثيرًا والمشاركة الهجومية الفعالة، كما أن الجناحين ساهما بشكل كبير في خطة فيرجسون بل وفي تسجيل الأهداف الثمانية وصناعتهان ولهذا لم يكن بغريب أن يكون الثنائي ناني ويونج من نجوم المباراة التاريخية.

المرونة في خط الوسط
غالبًا ما استخدم فيرجسون أسلوبًا مرنًا في خط الوسط يمكن الفريق من الانتقال بسلاسة بين الدفاع والهجوم. سمح ذلك لمانشستر يونايتد بالتحكم في إيقاع المباراة والتحول سريعًا من امتصاص الضغط إلى شن هجمات سريعة، ودعم ذلك وجود الثنائي أندرسون وكليفيرلي في محور الوسط.

الخلاصة أن النهج التكتيكي الذي اتبعه السير أليكس فيرجسون في الفوز 8-2 على آرسنال بمثابة درس متقن في استغلال نقاط ضعف الخصم مع تعظيم نقاط قوة فريقك. أظهر المدرب والفريق ككل تركيزهم الكامل على الهجمات المرتدة والضغط والركلات الثابتة وكافة ما يمكن استغلاله لتحقيق الأهداف المرجوة.

لم تسلط نتيجة المباراة الضوء على براعة فيرجسون الإستراتيجية فحسب، بل أظهرت أيضًا قدرته على تكييف أسلوب فريقه لاستغلال نقاط الضعف المحددة لدى منافسيه.
 
تشكيل الفريقين
مانشستر يونايتد: ديفيد دي خيا؛ كريس سمولينج، فيل جونز، جوني إيفانز، إيفرا؛ ناني (جيجز)، كليفرلي، أندرسون (بارك جي سونج)، يونج؛ ويلبيك (خافيير هيرنانديز)، روني.
أرسنال: تشيزني؛ جينكنسون، دجورو، كوشينلي، تراوري؛ روزسكي، كوكلين (تشامبرلين)، رامسي؛ أرشافين، فان بيرسي (مروان الشماخ)، والكوت (هنري لانسبري).