يونايتد

انتقام مانشستر يونايتد البارد بعد 15 عاما من السخرية

الثلاثاء ١٦ مايو ٢٠٢٣ ١١:٣٦

"الانتقام طبق يفضل أن يقدم باردًا"، مقولة شهيرة ليس معلوم من هو قائلها، ولكننا جميعًا نعلم أن مانشستر يونايتد نجح في تطبيقها بنجاح، بعد أن انتظر لما يقرب من 15 عامًا ليرد على منافسه.

"18 لقبا وهذه هي الحقيقة"، جملة انتظرت جماهير مانشستر يونايتد نحو 15 عامًا حتى تتمكن من استخدامها في الرد على جماهير ليفربول الغريم الأزلي.

وتعود القصة إلى مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3 في موسم 1994/95 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث رفعت حينها جماهير ليفربول لافتة كتب عليها "وداعًا مانشستر يونايتد، عودوا عندما تفوزوا باللقب رقم 18".

وجاء عام 2009، ليحسم مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بتعادل سلبي ضد أرسنال حاصدًا لقب الدوري بمسماه الجديدة للمرة 11، ولقب الدوري رقم 18 بشكل عام ليعادل منافسه الشرس ليفربول الذي أنهى الموسم في الوصافة.

حقق يونايتد اللقب على الرغم من البداية غير الجيدة للموسم وصعوبة القتال على سبعة ألقاب (كأس العالم للأندية، دوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة، كأس السوبر الأوروبي، الدرع الخيرية).

ولأن العبرة بالخواتيم، أنهى يونايتد الموسم بنجاح بتحقيق 18 فوزًا من آخر 21 مباراة.

لم يكن مطلوبًا سوى نقطة واحدة ضد آرسنال في مباراة الجولة قبل الأخيرة، وهو ما تحقق بالفعل على ملعب أولد ترافورد.

كان الموسم هو السابع عشر لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ورقم 34 على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. قبل التتويج بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي وتحديدًا في ديسمبر 2008، أصبح يونايتد أول فريق إنجليزي يفوز بكأس العالم للأندية.

التتويج بلقب الدوري جعل يونايتد أول فريق يفوز بثلاثة ألقاب دوري متتالية للمرة الثانية، بعد أن حقق الفريق ذلك الإنجاز أيضًا بين عامي 1999 و2001.

بدأ يونايتد الموسم بتعادل على ملعبه أمام نيوكاسيل، ثم فوز على بورتسموث بهدف دون رد، وفي 13 سبتمبر على ملعب آنفيلد، تلقى الفريق خسارة أولى مبكرة في الدوري أمام ليفربول بهدفين مقابل هدف.

عقب الخسارة ضد ليفربول، انتفض يونايتد وخاض مسيرة من 7 مباريات بدون هزيمة محققًا 5 انتصارات وتعادلي، قبل أن تأتي الهزيمة الثانية في الموسم ضد أرسنال بهدفين مقابل هدف أيضًا.

يبدوا أن الهزائم كانت تأثيرها عكسيًا على فريق أليكس فيرجسون، حيث كانت تحفز الفريق وتزيد من عنفوانه، وهو ما حدث في 16 مباراة تلت الهزيمة أمام أرسنال، حيث حقق يونايتد الفوز في 14 مباراة وتعادل في اثنتين.

لأول مرة في الموسم يتلقى يونايتد هزيمتين متتاليتين في الدوري أمام ليفربول ثم فولهام، لينتفض الفريق مجددًا ويقف في وجه الصعاب ويخوض آخر 9 مباريات في الدوري بدون هزيمة مكتفيًا بتعادل وحيد.

أرقام من الموسم

كان هذا هو الموسم الأخير لكريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد قبل الانتقال إلى ريال مدريد، وقد أنهاه البرتغالي الدولي كهداف للفريق في الدوري برصيد 18 هدفًا وفي وصاقة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق هدف عن الفرنسي نيكولاس أنيلكا مهاجم تشيلسي.

خلال الموسم كان يونايتد أكثر فريق يسجل أهدافًا خلال شوط واحد، حينما حول تأخره في الشوط الأول أمام توتنهام هوتسبير بهدفين دون رد، إلى فوز بنتيجة 5-2 يوم 25 أبريل.

يونايتد بفضل دفاعه القوي وحارسه الهولندي الأسطوري فان دير سار، كان أكثر الفرق خروجًا بشباك نظيفة خلال الموسم برصيد 24 مباراة.

كان يونايتد أكثر فريق حقق انتصارات في الموسم برصيد 28 فوزًا، والأكثر تحقيقًا للانتصارات على ملعبه (16). لم يكن هجوم يونايتد الأقوى بنهاية الموسم على الرغم من أنه الأكثر تسجيلًا على ملعبه (43)، لكنه دفاعه كان الأقوى حيث أصبح أقل فرق الدوري استقبالًا للأهداف برصيد 24 هدفًا بالتساوي مع تشيلسي.

الجوائز الفردية

على مدار الموسم، حصل لاعب واحد فقط من مانشستر يونايتد على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو المدافع نيمانيا فيديتش عن شهر يناير، كما أنهى الموسم بتتويجه بجائزة أفضل لاعب في الموسم.

المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون، حقق جائزة مدرب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين عن شهري يناير وأبريل، كما حصد جائزة أفضل مدرب في الموسم، والتي كانت المرة التاسعة منذ عمله في البطولة.

حصل حارس مرمى مانشستر يونايتد إدوين فان دير سار على جائزة القفاز الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة، حيث حافظ على نظافة شباكه في 21 مباراة من أصل 33 مباراة خاضها، بما في ذلك رقم قياسي وصل إلى 11 مباراة متتالية بشباك نظيفة (1311 دقيقة) منذ مواجهة ستوك سيتي في 15 نوفمبر 2008 وحتى مواجهة وست بروميتش في 27 يناير 2009.

 

موصى به: