فان بيرسي وروني يلهمان راشفورد لإنجازات جديدة

استفاقة راشفورد والتي يراها الكثيرون أفضل مستوى له منذ بداية مسيرته مع كرة القدم، جاءت تحت قيادة إريك تن هاج، الذي تمكن من استغلال موهب�� ماركوس الخاصة على أكمل وجه، ليصبح اللاعب الأكثر تألقًا في أوروبا.

قدم راشفورد أداءً مذهلاً وقام بتحمل مسؤولياته بشكل كامل، وكانت أهدافه حاسمة في صعود يونايتد إلى مراكز متقدمة في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بجانب التقدم في الدوري الأوروبي وكأس الإمارات ولا ننسى الفوز بكأس كاراباو.

ولكن ماذا بعد؟ آخر لاعب في يونايتد سجل 30 هدفًا في موسم واحد كان روبين فان بيرسي في 2012/13، ويبدو أن راشفورد قريبًا للغاية من معادلة ذلك الرقم بل وتحطيمه.

ستكون الأولوية لدى ماركوس بدون شك، هي الوصول مع يونايتد إلى أبعد الحدود سواء في الدوري أو كأس الإمارات أو الدوري الأوروبي. ولا ننسى أن تن هاج، طالب لاعبه الشاب في فبراير الماضي، بتسجيل 30 إلى 35 هدفًا، ويبدو أن طموح اللاعب الشخصي تلاقى مع رغبة مدربه.

عند عودته للتدريبات بعد انتهاء التوقف الدولي الحالي، سيكون التحدي أمام راشفورد هو مواصلة تقديم نفس المستويات العالية التي قدمها، لأن الاستمرارية هي فقط ما سيمكنه من بلوغ طموحاته والوصول لأهدافه.

ولا مانع أن يكون لدى صاحب الـ25 عامًا طموح خاص متمثل في أن يكون الهداف التاريخي ليونايتد، وهو أمر ليس بالمستحيل.

راشفورد سجل بالفعل 120 هدفًا مع يونايتد، في حين أن روني الهداف التاريخي للفريق سجل 253 هدف، وهذا يعني أن راشفورد يحتاج إلى تسجيل نحو 17 هدفًا في الموسم لمدة ثمانية مواسم مقبلة لبلوغ الإنجاز.

وعن ذلك قال روني لصحيفة تايمز هذا الأسبوع: "يحب أن يسعى راشفورد لتحطيم رقمي القياسي. أعلم أن السير بوبي تشارلتون كان حزينًا بعض الشيء عندما كسرت رقمه القياسي مع منتخب إنجلترا ثم رقمه مع مانشستر يونايتد. أود أن يحطم ماركوس راشفورد رقمي مع اليونايتد. الأرقام القياسية رائعة، لكنها دائمًا موجودة ليتم تحطيمها".

قد يستغرق الأمر عقد من الزمن لتحقيقه، لكن بدون شك راشفورد سيسعى لتحقيق ذلك الهدف خلال مسيرته المهنية.