دي خيا

لحظات المجد.. لقطات لا تُنسى لدي خيا مع يونايتد

السبت ٠٨ يوليو ٢٠٢٣ ١٥:٥٦

انتهت رحلة دافيد دي خيا مع مانشستر يونايتد بعد 12 عامًا من توقيعه للشياطين الحمر، ونجح خلالها في أن يُخلد اسمه كأحد أساطير حراسة المرمى ليس فقط في النادي بل في الدوري الإنجليزي كله.

كان السير أليكس فيرجسون هو أول من آمن بقدرات الحارس الإسباني، فعلى مدار 26 عامًا لم يغب عن دكة يونايتد في مباراة رسمية إلا مرتين، الأولى كانت لزفاف نجله عام 2000 والأخرى كانت لمتابعة دي خيا مع أتلتيكو مدريد.

لم يخيب دي خيا الظنون بعد التحاقه بأولد ترافورد في 2011، حيث شارك في 545 مباراة وظلّ الحارس الأساسي على مدار 12 عامًا، حقق خلالها الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة وكأس كاراباو، بجانب لقب الدوري الأوروبي.

هناك تصديات ولحظات لا تُنسى لدافيد معنا، وفي الأسطر التالية تجد أبرز اللقطات على الإطلاق للإسباني في حماية عرين الشياطين الحمر.


مباراة آرسنال 2017

من ضمن المباريات التي لا يمكن نسيانها لدي خيا، تلك التي جمعت بين مانشستر يونايتد وآرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2017.

نجح الإسباني آنذاك في القيام بـ 17 تصديًا على ملعب الإمارات، ليُعادل بذلك الرقم القياسي التاريخي لعدد التصديات في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي.

التصدي الذي قام به لتسديدة ألكساندر لاكازيت ثم كرة الرد من أليكسس سانشيز، لا يزال يصنف كأحد أبرز التصديات في تاريخ يونايتد والبريميرليج عمومًا.

فاز يونايتد في هذه المباراة 3-1، ويدين بالفضل لحارسه الأسطوري في الخروج بنقاط ثلاث كانت ثمينة للغاية لكتيبة جوزيه مورينيو.

التصدي للركلة الحرة من خوان ماتا

لم يكن الموسم الأول لدي خيا مع يونايتد سهلًا على الإطلاق، حيث عانى من عدم التأقلم السريع لدرجة أنه خسر موقعه الأساسي، قبل أن يعود تدريجيًا ويُظهر ما لديه، وكانت مباراة تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز هي سبيله لذلك.

خوان ماتا تولى تسديد ركلة حرة للبلوز في ملعب أولد ترافورد، وسددها كعادته بصورة أكثر من رائعة في زاوية تجعل التصدي لها مستحيلًا، لكن لا مستحيل عندما يكون دي خيا في حراسة عرين الشياطين.

قام دي خيا بتصدٍ أقل ما يوصف بالأسطوري حافظ من خلاله على حظوظ كتيبة السير في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3-3.


ركلة جزاء وست هام

بعد نهائي الدوري الأوروبي أمام فياريال، واجه دي خيا سيلًا من الانتقادات لعدم قدرته على التعامل بصورة جيدة مع ركلات الترجيح، ولحسن حظ يونايتد فقد نجح في الرد بعد ذلك في مباراة كانت حاسمة أمام وست هام.

بينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم يونايتد في ملعب لندن 2-1، تحصل وست هام على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي أقيمت في سبتمبر 2021.

دي خيا وبعد 40 ركلة جزاء لم ينجح في التصدي لها وما تعرض له من ضغوطات وانتقادات حادة بسبب ذلك، استطاع أن ينقذ يونايتد من فخ النادي اللندني بالتصدي لركلة مارك نوبل وإهداء ثلاث نقاط ثمينة لكتيبة المدرب أولي جونار سولشاير.

إنقاذ ريمونتادا الديربي

تأخر مانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي في ديربي 2018 بملعب الاتحاد 2-0 في الشوط الأول، وهي نتيجة كانت كافية لإعلان السيتي بطلًا للدوري الإنجليزي عن هذا الموسم.

في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وقامت كتيبة جوزيه مورينيو بريمونتادا استثنائية بقيادة بول بوجبا وأليكسس سانشيز، نجحت من خلالها في التقدم 3-2.

لم يتوقف السيتي عن محاولة التعديل، وكانت أبرز فرصة على الإطلاق في اللحظات الأخيرة من عرضية حوّلها سيرجيو أجويرو برأسه، بيد أنها وجدت تصديًا مذهلًا معتادًا من دي خيا حافظ من خلاله على فوزنا الهام بملعب غريمنا الأزلي.


بطل الجماهير واللاعبين

ما يعبر عن قيمة ما قدمه دي خيا لمانشستر يونايتد ليست فقط الجوائز الجماعية، بل أيضًا ما حققه من إنجازات فردية.

في الفترة من بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون، ربما كان دي خيا اللاعب الأكثر ثباتًا من ناحية المستوى، وهذا ما تؤكده الجوائز الفردية.

حقق الإسباني جائزة السير مات باسبي لأفضل لاعب في العام بتصويت الجماهير 4 مرات، أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ يونايتد.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اختاره أيضًا زملاؤه في يونايتد كلاعب العام 4 مرات في نفس الأعوام.

القفاز الذهبي

كما يُقال، قد يكون ختامها مسك بالنسبة لدي خيا، بعدها حقق القفاز الذهبي في آخر مواسمه كحارس مرمى ليونايتد في 2023.

سبق لدي خيا أن حقق الجائزة مرة سابقة، لكن هذه المرة لها أهميتها الخاصة في ظل الموسم الانتقالي الهام رفقة المدرب الجديد إريك تن هاج.


موصى به: