زيدان إقبال

زيدان إقبال يتحدث عن مثله الأعلى وتمثيل العراق والمزيد

السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٢ ٢٠:١٦

على الرغم من عدم تجاوز عمره 19 عامًا، خطى زيدان إقبال خطوات مهمة في مسيرته كلاعب محترف، أبرزها تمثيل بلده العراق على مستوى المنتخب الأول، والمشاركة مع مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى حصوله على إشادة من المدير الفني ليونايتد إريك تن هاج.

كان إقبال، ابن مدينة مانشستر والذي يشجع يونايتد منذ طفولته، قد انضم للنادي في التاسعة من عمره، ثم تدرج في الفرق السنية حتى وصل إلى الفريق الأول، والذي شارك معه لأول مرة رسميًا أمام فريق يانج بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا أواخر العام الماضي. ورغم أن إقبال لم يبلغ العشرين من عمره بعد، منحه تن هاج فرصة جيدة للمشاركة مع الفريق الأول في فترة الإعداد للموسم الحالي، وقدم اللاعب الشاب أداءً مميزًا في المباريات الودية التي حصل فيها على عدد لا بأس به من دقائق اللعب.

وعلى صعيد المباريات الرسمية هذا الموسم، تواجد إقبال على مقاعد البدلاء في مباريات يونايتد الست التي خاضها في دور المجموعات من الدوري الأوروبي، بالإضافة إلى مباراتين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مؤخرًا، أجرى اللاعب العراقي حوارًا مع مجلة GQ Middle East تحدث فيه عن قدوته من اللاعبين وتمثيل منتخب العراق والتعلم من لاعبي فريق يونايتد الأول والمزيد.

إليكم أبرز ما قاله لاعبنا الواعد…

 

بدأ إقبال بالحديث عن علاقته بكرة القدم في طفولته قائلًا: "عندما كنت صغيرًا، كان والدي يقوم بعرض الكثير من مقاطع الفيديو لزين الدين زيدان على يوتيوب في المنزل. اليوم، أرى في فرينكي دي يونج مثلًا أعلى، فهو لاعب رائع. يعجبني أيضًا تياجو ألكانتارا؛ أعلم أنه يلعب لليفربول، ولكن هذا لا يمنع احترامي وإعجابي بأسلوب لعبه".

الجدير بالذكر أن إقبال كانت أمامه ثلاثة اختيارات للعب على المستوى الدولي، فلقد ولد لأم عراقية وأب باكستاني في مدينة مانشستر. وعن اختياره تمثيل منتخب العراق، قال اللاعب الذي سيكمل عامه العشرين في أبريل من العام القادم: "والدي باكستاني ووالدتي عراقية، ولقد ترعرعت في مانشستر منذ نعومة أظافري. أنا قريب جدًا من ثقافتي والدي ووالدتي، وأفتخر بكوني 'مانكونيان' أيضًا. رأيت أن تمثيل العراق سيكون أفضل لمسيرتي، ولكني أفتخر بأصولي الباكستانية كذلك. أتلقى تشجيعًا كبيرًا من الكثير من جماهير جنوب آسيا، وأنا أشكرهم وأقدر لهم ذلك".

المشاركة الدولية الأولى لإقبال مع منتخب العراق الأول جاءت أمام منتخب إيران في ستاد أزادي في العاصمة الإيرانية طهران، ويومها انتهت المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدف. وعن تلك اللحظة المميزة في مسيرته، قال إقبال: "كان من الرائع أن أخوض مباراتي الأولى ضد إيران في العاصمة. لم نحقق النتيجة التي كنا نطمح إليها، ولكن مجرد اختبار شعور اللعب في مباراة دولية بهذا الحجم وضد غريم لنا كان شيئًا مذهلًا، وأتمنى أن أشارك في المزيد من المباريات في المستقبل".

كذلك تطرق إقبال للحديث عن كأس العالم وحلمه باللعب في البطولة الأكبر في العالم على مستوى المنتخبات يومًا ما وقال: "اللعب في كأس العالم هو حلم كل اللاعبين. التأهل إلى المونديال مع منتخب العراق سيكون شيئًا رائعًا. بعد أربع سنوات من الآن، ستكون المجموعة الجديدة من اللاعبين أكثر نضجًا وخبرة، وسيكون لدينا منتخب قوي، لذا لا أرى سببًا يمنعنا من اللعب في النسخة بعد المقبلة من كأس العالم".

ختامًا، تحدث لاعبنا الشاب عن التعلم من لاعبي الفريق الأول في يونايتد وطموحاته للمستقبل قائلًا: "أتعلم أشياءً جديدة كل يوم، ليس فقط من اللاعبين، وإنما أيضًا من أعضاء الجهاز الفني وعلماء الرياضة وخبراء التغذية. أستفيد الكثير من مشاهدة لاعبين مثل كاسيميرو وكريستيان إريكسن وبرونو فيرنانديز، وأتعلم الكثير من أسلوب لعبهم. أنا محظوظ بوجودي وسط هؤلاء اللاعبين الكبار. نتنافس في بعض الألعاب في التدريبات، ولكن الجميع يتعاملون معها بجدية، والكل لديه رغبة في الفوز. ليساندرو مارتينيز على سبيل المثال يتعامل مع كل حصة تدريبية وكأنها الأخيرة له. أتعلم أشياءً كبذل أقصى ما في وسعي كل يوم والتحلي بالعقلية المناسبة".

"أعلم أنني لازلت شابًا وأن رحلتي لا تزال في بدايتها. كل ما أستطيع فعله الآن هو العمل بجد، وإذا أصبحت مصدر إلهام لأحد أثناء مشواري فسيكون هذا رائعًا".

وبسؤاله عن إمكانية أن يمهد ما وصل إليه الطريق للمزيد من اللاعبين الشباب الذين يشاركونه خلفيته وأصوله للعب في أعلى مستوى، أجاب إقبال: "آمل ذلك".

موصى به: