تعرف على مسيرة مبيومو قبل الانضمام ليونايتد

المهاجم الكاميروني انضم لمانشستر يونايتد قادمًا من برينتفورد بعد موسم رائع، هو الأفضل في مسيرته حتى الآن، سجل فيه ٢٠ هدفًا في الدوري الإنجليزي.

مثل الأطفال في جميع أنحاء العالم، لعب بريان كرة القدم حتى وقت متأخر من المساء في شبابه في بلدة أفالون الفرنسية الصغيرة، والتي يصفها بأن الجميع يعرفون بعضهم البعض فيها. بدأ لاعبنا الجديد في صقل مهاراته أولاً مع نادي أفالونيه، حيث وصفه المدربون بأنه "طفل رائع يتمتع بعقلية رائعة ويعرف إلى أين يريد أن يذهب". باستثناء فترة قصيرة مع بورجوان جاليو، استمر بريان مع فريقه المحلي حتى عام ٢٠١٣ عندما انضم إلى تروا في سن الرابعة عشرة.

مع تدرجه في فرق الناشئين، لفت مبيومو الأنظار بشكل واضح لأول مرة في عام ٢٠١٨ عندما سجل هدفين في نهائي كأس جامبارديلا - وهو المعادل الفرنسي لكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب - في ستاد دو فرانس، وأصبح أول من سجل هدفين في هذه المباراة منذ كيليان مبابي. بهذين الهدفين، قاد مبيومو تروا للفوز بهدفين لهدف، وكان هذا أول لقب لهم في البطولة منذ ٦٢ عامًا، كما وقع على أول عقد احترافي له.

لمن تابعوا تطور مبيومو، لم يكن هذا الأداء اللافت للنظر مفاجئًا، فاللاعب الكاميروني كان قد شارك لأول مرة مع فريق تروا في مباراة انتهت بفوز الفريق على ميتز بهدف نظيف في الدوري الفرنسي، وشارك في ثلاث مباريات أخرى ذلك الموسم، مما جعله موسمًا ناجحًا على الصعيد الشخصي رغم هبوط النادي إلى الدرجة الثانية.

ومع ذلك، أتاح هذا الهبوط فرصًا كبيرة لمبيومو للتألق في الموسم التالي، حيث ساعدت أهدافه الـ ١١ في ٤٠ مباراة تروا على السعي نحو العودة إلى دوري الدرجة الأولى من جديد قبل أن يتلقى خسارة مؤلمة أمام لانس في نصف نهائي الملحق.

أظهرت هذه العروض المميزة مع الفريق وهو لا يزال في سن المراهقة أن مبيومو مقدر له مسيرة رائعة، حيث ارتبط اسمه بالانضمام للعديد من فرق الدوري الفرنسي. وبعد فترة وجيزة، دفع برينتفورد أكثر من ٥ مليون جنيه إسترليني لضمه في أغسطس ٢٠١٩.

قال المدرب توماس فرانك آنذاك: "بريان هو بالضبط نوع اللاعب الذي نريده في برينتفورد. إنه سريع، مباشر، قادر على التغلب على المدافعين في المواجهات الفردية، ويمتلك قدرة رائعة على تسجيل الأهداف".

أثبتت الأيام صحة ذلك، فكما فعل مع تروا، ساعدت أهداف مبيومو فريقه على التأهل إلى الملحق المؤهل للدوري الممتاز. وبتسجيله ١٦ هدفًا في ٤٧ مباراة، انتهى الموسم مرة أخرى بفخر شخصي وخيبة أمل جماعية حيث هزم برينتفورد بهدف لهدفين في النهائي أمام فولهام.

أدى تعاقد برينتفورد مع إيفان توني في عام ٢٠٢٠ إلى تغيير دور مبيومو قليلاً، حيث لعب دورًا داعمًا رئيسيًا لرأس الحربة، وهذه المرة نجح الفريق اللندني في حجز بطاقة الصعود للدوري الممتاز على حساب سوانزي سيتي.

أثار مبيومو الإعجاب في موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو في الثانية والعشرين من عمره، حيث سجل 8 أهداف في 38 مباراة، وكان من الممكن أن يسجل عددًا أكبر من الأهداف، حيث حرمته العارضة من هز الشباك في سبع مناسبات. في كأس الاتحاد الإنجليزي، سجل أول ثلاثية في مسيرته عندما دخل كبديل في فوز بنتيجة ٤-١ في الدور الثالث على بورت فايل. وبفضل هذا الأداء القوي، حصل مبيومو على عقد جديد، واستدعي لتمثيل منتخب الكاميرون، مسقط رأس والده. بعد لقاء مع صامويل إيتو، والذي يعد أحد نجومه المفضلين، أعلن مبيومو انضمامه إلى المنتخب الكاميروني، ومثل الأسود التي لا تروض في كأس العالم ٢٠٢٢.

بعد ذلك، غاب مبيومو عن كأس الأمم الأفريقية ٢٠٢٣ بسبب إصابة نادرة، لكنه أصبح لاعبًا أساسيًا في برينتفورد في ذلك العام بعد إيقاف توني. وفي غياب الأخير، كون مبيومو شراكة فعالة على أرض الملعب مع يوان ويسا، وبفضل تألقه، تم ترشيحه لجائزة لاعب الشهر في الدوري عن شهري أغسطس وأكتوبر. تبع ذلك ثلاثة ترشيحات أخرى في موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥، حيث سجل مبيومو ٢٠ هدفًا، كرابع أفضل هداف في المسابقة. بصفته أحد أكثر المهاجمين حسمًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان من الطبيعي أن يجذب مبيومو انتباه العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة هذا العام، ولكن بالنسبة له كانت وجهته الوحيدة هي مانشستر يونايتد.

أكمل انضمام مبيومو ليونايتد حلم طفولته الذي بدأ عندما ارتدى قميص كريستيانو رونالدو الأحمر أثناء لعبه في الشوارع. والآن، سيضيف هذا اللاعب الهادئ والواثق من نفسه جودة حقيقية للفريق، ويأمل روبن أموريم أن يحدث تفاهم وتجانس كبير بينه وزملائه الجدد في خط الهجوم، بمن فيهم المنضم حديثًا ماتيوس كونيا.