بول بوغبا

هل يفوز لاعب من يونايتد بالكرة الذهبية؟

الثلاثاء ١٠ يوليو ٢٠١٨ ١٥:٣٣

هل يمكن للاعب من يونايتد أن يفوز بكرة أديداس الذهبية في المونديال؟

ربما يبدو هذا الأمر بعيد المنال بالنسبة للبعض ولكن ذلك يعتمد على ما يمكن أن يحدث في الدور نصف النهائي هذا الأسبوع، حيث يتوقع الإعلان عن الفائز بالجائزة قبل المباراة النهائية نفسها التي ستقام يوم الأحد.

هناك ثلاثة لاعبين من يونايتد يمكن أن ينافسوا على الفوز بالجائزة، والتي تم تدشينها خلال مونديال 1982، ويتم منحها لأفضل لاعب في نهائيات كأس العالم. بول بوجبا لاعب المنتخب الفرنسي، مهاجم بلجيكا روميلو لوكاكو وصاروخ المنتخب الإنجليزي جيسي لينجارد سوف يعززون من حظوظهم في حالة قيامهم بمساهمات تؤدي إلى الفوز بأي من مباراتي نصف نهائي المونديال.

روميلو لوكاكو يظهر سعادته خلال فوز بلجيكا على البرازيل.

بوجبا لعب دورًا مؤثرًا طوال البطولة، باستثناء غيابه عن المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع الدنمارك في مرحلة المجموعات، وسوف يسعى للتألق مرة أخرى خلال المواجهة المرتقبة التي سيكون المنتخب البلجيكي الطرف الآخر فيها والتي ستقام في سان بطرسبرج. زملاء لاعب خط وسط يونايتد كيليان مبابي، أنطونيو جريزمان ونجولو كانتي ربما يشعرون كذلك أنهم يستحقون التواجد في الصورة للمنافسة على الجائزة حيث ظهر المنتخب الفرنسي قويًا ومتحدًا.

بوجبا أحرز هدفًا كان يستحق أن ينسب له، ولكنه تم احتسابه كهدف بنيران صديقة باسم اللاعب الأسترالي عزيز بيهيتش، كما لعب دورًا في معظم اللحظات الهجومية المميزة لمنتخب بلاده. قدرات اللاعب الحقيقية برزت بشدة في روسيا، وبكل تأكيد سوف يكون المدير الفني لبلجيكا روبيرتو مارتينيز قلقًا من قدرته على الهيمنة على اللعب في نصف النهائي.

مارتينيز في المقابل، سوف يأمل في أن يواصل لوكاكو إحداث تأثير كبير في المونديال وذلك بفضل المستوى المتميز الذي ظهر به المهاجم. لاعب قلب الهجوم أحرز أربعة أهداف في مرحلة المجموعات، وذلك بعد أن أحرز هدفين في مرمى بنما وتونس، كما قام بتمويه ذكي مكن زميله ناصر تشاذلي من إحراز هدف الفوز الدراماتيكي في مرمى اليابان في دور الـ 16. في آخر لقاء لعبه لوكاكو، انتقل إلى اللعب في الناحية اليمنى كلاعب جناح ولكن تأثيره لم يتراجع، حيث نجح في صناعة الهدف الرائع الذي أحرزه كيفين دي بروين في مرمى البرازيل، وهو الهدف الذي حسم الفوز لصالح بلجيكا.

لوكاكو قدم أداءًا قويًا للغاية حيث شكل العديد من الصعوبات دفاع المنتخب البرازيلي قبل استبداله. كانت هناك مناسبة تمكن خلالها من استثمار قدرته البدنية الهائلة في المرور من ميراندا حيث لم يكن بمقدور قلب الدفاع البرازيلي القيام بشيء وهو ما أكد ارتفاع مستويات الثقة لدى لوكاكو. في حالة تمكنه من التفوق على المنتخب الفرنسي وقيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، فسوف يستحق بكل تأكيد أن ينافس على الجائزة.

إيدين هازارد، صاحب هدف الفوز لصالح تشيلسي في المباراة النهائية لكأس الاتحاد بمسمى الإمارات على حساب يونايتد، ومواطنه البلجيكي كيفين دي بروين وقائد المنتخب الكرواتي لوكا مودريتش هم مرشحون محتملون آخرون لجائزة الكرة الذهبية ولكن هل يتمكن لاعب إنجليزي من الفوز بالتصويت الخاص بالجائزة؟ نجم توتنهام هوتسبير هاري كين يبدو مرشحًا قويًا للفوز بجائزة الحذاء الذهبي وقد يحقق نجاحًا مزدوجًا على المستوى الشخصي، في حالة فوز المنتخب الإنجليزي بقيادة غاريث ساوثجيت بالمونديال.

ومع ذلك، فقد تألق لينجارد بشدة في مونديال روسيا وقام بما هو أكثر من مجرد إحراز هدف رائع في مرمى بنما حيث لعب تمريرة حاسمة لديلي آلي في ربع النهائي على حساب السويد. وقد صادفه سوء حظ بعد أن فشل في هز الشباك أمام تونس، حيث ارتطمت كرته بالعارضة خلال المباراة التي انتهت بالفوز 2-1، كما تم تسجيل بعض الإحصائيات الرائعة لصالحه. اللاعب المتخرج من الأكاديمية حقق معدلات ركض أكثر من أي لاعب آخر في المنتخب الإنجليزي ويمتلك معدل تمرير ناجحًا بلغ 93.4%.

وبكل وضوح فإنه يعتبر أحد أفضل من قدموا عروضًا في المنتخب الإنجليزي في البطولة، وبكل تأكيد فإنه في حالة تمكنه من تقديم أداء قوي في موسكو أمام كرواتيا فسوف يكون ذلك عاملاً قويًا في صالح اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا فيما يتعلق بالفوز بالجائزة. البعض ربما يرى أن لاعبين أمثال هاري ماجواير وكيران تريبير يستحقون كذلك أن يتم ترشيحهم بفضل المستويات الثابتة التي قدموها، وهو نفس الحال بالنسبة لجون ستونز وآشلي يونج، ولكن المدافعين ربما لا يحصدون نفس القدر من الاهتمام.

جيسي لينجارد قدم مستويات متصاعدة مع إنجلترا خلال البطولة.

اللجنة المشكلة لاختيار اللاعب الذي سيفوز بالكرة الذهبية تتألف من كارلوس ألبرتو بيريرا، بورا ميلوتينوفيتش، إيمانويل أمونيكي، أندي روكسبيرج وماركو فان باستن. بيريرا وميلوتينوفيتش يمتلكان قدرًا هائلاً من الخبرة في قيادة الفرق في كأس العالم، وفي الوقت نفسه كان روكسبيرج يشغل منصب المدير الفني لاسكتلندا في السابق. أمونيكي كان لاعبًا بارزًا في صفوف أول منتخب نيجيري تأهل إلى نهائيات كأس العالم، وفي الوقت نفسه فإن المردود التهديفي لماركو فان باستن مع إي سي ميلان وهولندا يعتبر إنجازًا أسطوريًّا.

وسوف يتم تقديم كرة فضية وكرة برونزية للاعبين أصحاب المركزين الثاني والثالث في التصويت، بينما سيحصل الحارس الأفضل في البطولة على جائزة القفاز الذهبي. المهاجم الفرنسي مبابي يعتبر حاليًا المرشح الأفضل للفوز بجائزة أفضل لاعب شاب، والتي فاز بها زميله الدولي بوجبا قبل أربع سنوات في البرازيل.

ليونيل ميسي فاز بالكرة الذهبية في عام 2014.

الفائزون السابقون بجائزة الكرة الذهبية:

1982: باولو روسي (إيطاليا)
1986: دييجو مارادونا (الأرجنتين)
1990: سالفاتوري سكيلاتشي (إيطاليا)
1994: روماريو (البرازيل)
1998: رونالدو (البرازيل)
2002: أوليفر كان (ألمانيا)
2006: زين الدين زيدان (فرنسا)
2010: دييجو فورلان (الأورجواي)
2014: ليونيل ميسي (الأرجنتين)

زين الدين زيدان تألق في مونديال 2006 مع فرنسا.