مارتينيز

مارتينيز: "الكرة لم تفارقني أبدًا"

الجمعة ١٠ فبراير ٢٠٢٣ ١٤:٣٤

ربما لم يمر من الوقت سوى ستة أشهر فقط على انضمام ليساندرو مارتينيز لمانشستر يونايتد، إلا أنه استحوذ بالفعل على قلوب أنصار ومشجعي الفريق.

ولكن ما هو سر نجاح المدافع الأرجنتيني؟ وما قصته؟

بعد تتويجه بلقب كأس العالم مع منتخب الأرجنتين، جلسنا مع صاحب القميص رقم 6 وتحدثنا معه عن نشأته في مدينة كوالكواي وبناء شخصيته من خلال العمل مع والده والمزيد.

فيما يلي نص الحوار…


نريد أن نقرأ عليك جملة قد تعرفها… "في كل مرة أستيقظ فيها وأذهب إلى مانشستر لأتدرب، أبدأ في التفكير في عائلتي. كيف لا أذهب و"ألتهم" العالم؟ أبذل قصارى جهدي في كل حصة تدريبية وفي كل مباراة. كل هذا من أجلهم، من أجل الناس هنا، ومدينتي، وأنت تشعر بدعم إنتري ريوس بالكامل". هلا حدثتنا عن ذلك؟

"نعم، بالطبع. بخلاف شغفي الهائل بكرة القدم، وهي رياضة أحبها كثيرًا، تحتاج إلى حافز لتقديم أقصى ما في وسعك كل يوم. لذا في كل مرة أستيقظ فيها أشعر بالامتنان لكوني على قيد الحياة وأتنفس في هذا العالم. تذكر عائلتي وأصدقائي والمكان الذي أتيت منه والأوقات الصعبة التي مررت بها يمنحني الحافز اللازم وحيوية كبيرة لأقدم كل ما لدي في التدريبات والمباريات".

أنت من قلت ما قرأناه عليك الآن عندما عدت إلى مسقط رأسك في كوالكواي بعد احتفالات التتويج بلقب كأس العالم، فماذا كان يعني لك الأمر؟

"نعم، بالطبع أسعد بالعودة إلى مسقط رأسي لأقضي وقتي مع أصدقائي وعائلتي وخليلتي، وهذا يشعرني بارتباط قوي معهم، ويجعلني أحافظ على تواضعي لأنني أتذكر أين كانت بدايتي".


كيف تصف أيام الاحتفالات مع زملائك والجماهير وعائلتك وأصدقائك؟ لقد بدت مميزة للغاية…

"كانت جنونية بحق. لقد احتفلنا كثيرًا لأننا حققنا إنجازًا تاريخيًا بالتتويج بلقب كأس العالم. هذا الإنجاز سيظل محفورًا في ذاكرتنا إلى الأبد، لذا كان من الرائع أن تشاركنا الجماهير وعائلاتنا الاحتفالات. لقد كانت لحظة تاريخية رائعة لنا جميعًا".

هل لازلت تحتفظ بصداقات وروابط عائلية في كوالكواي؟ وكيف كانت حياتك كطفل هناك؟

"أتذكر أن حياتي كانت تتمحور حول لعب كرة القدم، ولم تكن الكرة تفارقني أبدًا. إذا لم تكن معنا كرة، كنا نصنع واحدة من الورق أو القماش. كنت أقيم في منزل جدتي في طفولتي، وكنت ألعب الكرة في فناء المنزل. أتذكر ذهابي مع بعض أقاربي وأصدقائي لقطع أفرع الأشجار لنستخدمها كعارضة وقائمين. كنا نقضي اليوم بأكمله في لعب الكرة".


 

كم كانت حياتك صعبة في طفولتك؟ وهل شكلت تجاربك الحياتية كطفل شخصيتك اليوم؟

"أعتقد أن هذه التجارب أثرت فيّ كثيرًا، وبسببها لا أنسى من أين أتيت. أعتقد أيضًا أنني ولدت بشيء ما داخلي، وهو عقليتي. لقد عشت تجارب في طفولتي ربما لم يعشها الآخرون، ولكن هكذا هي الحياة، ولذلك عليك أن تظهر عقليتك القوية في مواجهة التحديات. لقد كنت عضوًا في عائلة لم يكن لديها كل شيء. لم يسقط إليّ شيء من السماء، ولكن عائلتي ساعدتني كثيرًا، وزرعوا بداخلي القيم والمبادئ التي تقوم عليها شخصيتي اليوم؛ بعد ذلك تطورت شخصيتي وعملت بجد وتعلمت أشياء كثيرة، لذا أنا فخور بكل ما مررت به، لأنني أصبحت شخصًا قويًا بفضل كل ذلك".

لقد نما إلى علمنا أن والدك كان يصطحبك في طفولتك للعمل في أحد مواقع البناء. هلا أخبرتنا بالقصة وتأثيرها عليك؟

"نعم. كانت أمامي فرصتين لترك المنزل، ولكنني كنت صغيرًا جدًا. أنا أحب التواجد مع عائلتي. كان من المفترض أن أذهب للعيش في مدينة أخرى، وكنت صغيرًا. لم أكن محقًا في ذلك الوقت".


 

كم كان عمرك آنذاك؟

"13 عامًا تقريبًا. كانت هناك مواجهة بيني وبين والديّ آنذاك. والدي كان عامل بناء في ذلك الوقت، وذات يوم اصطحبني معه. أتذكر أنني كان يتعين عليّ أن أكون في الموقع في السابعة صباحًا ولم أستيقظ في الموعد المناسب؛ لك أن تتخيل كيف كان الموقف! وصلت إلى الموقع في العاشرة والنصف أو الحادية عشرة، وبمجرد وصولي، رمقني والدي بنظرة لم أنسها إلى اليوم، وقال لي 'هل تدرك أن هذا الأمر لا يناسبك؟ عليك أن تحترف كرة القدم'. عندئذ أدركت الأمر".

بخلاف والدك وعائلتك، من كان صاحب أكبر تأثير عليك في سنوات شبابك فيما يخص مسيرتك كلاعب كرة قدم؟

"خليلتي. لقد لعبت ولا تزال تلعب دورًا كبيرًا في حياتي، وساهمت في تطوير شخصيتي. هناك أشخاص كثيرون كان لهم تأثير كبير عليّ…المدربون وزملائي من اللاعبين؛ أعتقد أن كل شخص منهم ساهم في كوني اللاعب الذي أنا عليه اليوم".


موصى به: