يونايتد

تقرير: يونايتد 2 إيفرتون 1

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ ١٨:٤٥

بوجبا ومارثيال لعبا دور البطولة في هدفي يونايتد حيث تمكن يونايتد من الصمود في وجه إيفرتون العنيد والخروج منتصرًا عليه بنتيجة 2-1 في ملعب أولد ترافورد.

بعد خيبة الأمل التي لحقت بالفريق نتيجة لهزيمة منتصف الأسبوع أمام يوفنتوس في دوري الأبطال والنقاط التي تم إهدارها في اللحظات الأخيرة من لقاء تشيلسي، تمكن رجال مورينيو من الخروج منتصرين على حساب إيفرتون. لم تكن مباراة اليوم نزهة سهلة بعد هدف التقدم ليونايتد في الشوط الأول عن طريق بوجبا والذي أحرزه بعد متابعته للكرة التي ارتدت من حارس مرمى إيفرتون الذي تصدى لركلة الجزاء التي أهدرها بوجبا بنفسه.

مارثيال المتألق على الصعيد التهديفي عزز من تقدم يونايتد في الشوط الثاني بعد أن أحرز رابع أهدافه في الدوري الإنجليزي الممتاز في الشوط الثاني في آخر ثلاث مباريات له. ولكن يونايتد لم يتمكن من الشعور بالراحة في المباراة بعد أن تمكن إيفرتون، الذي فاز بآخر ثلاث مباريات له في الدوري، من العودة في المباراة بعد أن أحرز سيجوردسون له هدفًا.

يونايتد كان الفريق الأفضل في بداية المباراة ولكن الحظ كان بجانبه مرتين وذلك عندما تقدم الفريق في الدقيقة 27. في البداية أشار الحكم موس إلى ركلة جزاء بعد مخالفة من جانب إدريسا على مارثيال.عمليات الإعادة التلفزيونية أظهرت كما لو أن مدافع إيفرتون قد لمس الكرة قبل أن يسقط لاعب يونايتد الفرنسي داخل منطقة الجزاء. قلب إدريسا كاد أن يسقط منه لاسيما إنه كان قد حصل على بطاقة صفراء قبل تلك اللعبة بخمس دقائق بعد مخالفة له ضد فريد.  ولكن الحكم موس رأى أن ركلة الجزاء كانت عقابًا كافيًا.

بعد انتظار طويل، نفذ بوجبا ركلة الجزاء بطريقته المعهودة غير أن حارس مرمى إيفرتون والمنتخب الإنجليزي رقم 1 بيكفورد تمكن من التصدي لها. ولكن تصديه أعاد الكرة إلى بوجبا داخل منطقة الست ياردات والذي لم يتردد بالطبع في قبول الهدية في المرة الثانية. مارثيال، والذي مرر كرة رائعة وصلت إلى ماتا والذي سدد كرة غير قوية برأسه ليمسكها بيكفورد بكل سهولة، كان مصدر كل أشكال الخطورة في يونايتد. وقد بدا واضحًا أنه مستمتع بما يقوم به حيث صال وجال في الناحية اليسرى قبل أن يقطع إلى الداخل وهو ما كان يجعل مشجعي أولد ترافورد يقفون على أقدامهم من فرط الإعجاب.

ماركوس راشفورد والذي كان يلعب دور قلب الهجوم بدلاً من لوكاكو والذي جلس على مقعد البدلاء، أسكن الكرة داخل الشباك وذلك بعد تصدي بيكفورد لمحاولة بوجبا ولكن الحكم أشار إلى وقوع اللاعب الذي نشأ في يونايتد في مصيدة التسلل. رجال ماركو سيلفا قاموا بردة فعل من خلال محاولتين ولكن ولحسن حظ يونايتد فقد اتسمت رأسية سيجوردسون وتصويبة ثيو والكوت بقدمه اليسرى بالضعف حيث تعامل معهما دي خيا بكل أريحية.  بعد ذلك كانت هناك تصويبة أكثر قوة من جانب والكوت قبل نهاية الشوط الأول ولكن الحارس الإسباني تمكن من التعامل معها كذلك وهو ما سمح ليونايتد بالخروج متقدمًا قبل نهاية الشوط الأول.

محاولات إيفرتون كانت بمثابة جرس الإنذار بين شوطي المباراة حيث إن الجميع كان يعلم أن التقدم بنتيجة 1-0 غير كافٍ ولا يعتبر مصدر راحة وقد تسببت تصويبة ريتشارليسون في وقت مبكر من الشوط الثاني في مزيد من الحذر داخل صفوف يونايتد. ولكن يونايتد أصبح في وضعية أكثر ارتياحًا بفضل رجل الشوط الأول أنطوني مارثيال.

طالب مشجعو أولد ترافورد بوجبا بأن يسدد عندما تلقى الكرة وكان في وضعية تسمح له بذلك ولكن لاعب خط وسط يونايتد فضل أن يمرر الكرة بصورة رائعة إلى مارثيال. جميع من كانوا يشاهدون ذلك الموقف والذين كانوا متواجدين في مدرج سير بوبي تشارلتون من خلف المهاجم الفرنسي وكذلك الذين كانوا يتابعون اللعب من مدرج ستريفورد إند كانوا يعلمون أن الكرة ستمر من بيكفورد وستسكن الشباك بمجرد أن تخرج الكرة من قدمي مارثيال.

وبالفعل فقد أحرز مارثيال هدفًا بطريقته المعهودة.

بعد تقدم يونايتد بهدفين نظيفين أجرى مورينيو تبديله الأول في الدقيقة 65 من عمر المباراة. وبعد أن أقر أنه قام باستبعاد لوكاكو من المشاركة منذ البداية نتيجة لافتقاد اللاعب لثقته في نفسه، فقد دفع المدير الفني ليونايتد بلوكاكو من أجل أن يلعب في مواجهة ناديه القديم لنشهد بعد ذلك صافرات الاستهجان المتوقعة من مشجعي ناديه السابق.

ولكن فريق إيفرتون هو من كان صاحب التأثير الأبرز في المباراة بعد ذلك. مورينيو لم نشهده واقفًا في المنطقة الفنية المخصصة له إلا نادرًا طوال المباراة وهو أمر قد يعكس سيطرة يونايتد على اللعب. المدير الفني قرر بالرغم من ذلك أن يتواجد بنفسه في المنطقة الفنية وذلك بعد أن توغل ريتشارليسون داخل منطقة الجزاء وحصل على فرصة ثمينة لتقليص الفارق. مورينيو أدرك أن هناك خطورة متزايدة.

أداء يونايتد بدأ في التراجع وبالفعل فقد دفع لاعبوه الثمن وذلك عندما تفوق ريتشارليسون على المدافعين مرة أخرى ولم يجد سمولينج سبيلاً لإيقافه سوى عرقلته في الدقيقة 76 ليحصل ريتشارليسون على ركلة جزاء تصدى  لها سيجوردسون وتفوق فيها على دي خيا لتبدأ مشاعر مشجعي يونايتد في التوتر.

ذكريات هدف التعادل المؤلم لتشيلسي في اللحظات الأخيرة في ملعب ستامفورد بريدج سيطرت على الجميع وذلك عندما أشار الحكم الرابع إلى ست دقائق كوقت بدل ضائع على الساعة الإلكترونية. مارثيال كان بمقدوره أن يريح الأعصاب تمامًا وذلك عندما انفرد بمرمى بيكفورد ولكن حارس إيفرتون تمكن من التصدي لتلك المحاولة.

يونايتد في المقابل قاتل من أجل الصمود والخرج بثلاث نقاط في غاية الأهمية.

تفاصيل المباراة

يونايتد: دي خيا، يونج، سمولينج، ليندلوف، شو، ماتيتش، بوجبا, فريد (لينجارد90)، ماتا (هريرا85)، راشفورد (لوكاكو65)، مارثيال.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، سانشيز، روخو، دارميان.

بطاقات: سمولينج، ماتيتش.

أصحاب الأهداف: بوجبا (27) مارثيال (49)

ايفرتون: بيكفورد، كولمان، كيين، زوما، دين، جوميز، سيجوردسون، بيرنارد (لوكمان62)، والكوت (كالفيرت ليوين77)، جاي (توسان77)، ريشارلسون.

بدلاء لم يشاركوا: ستيكيلينبرج، باينيس، مينا، ديفيز.

بطاقات: جاي

صاحب الهدف:  سيجوردسون (الدقيقة 77 من ركلة جزاء)

الحضور الجماهيري: 74.525