يونايتد

يونايتد 0 يوفنتوس 1

الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ ٢٢:٥٥

مانشستر يونايتد يتعرض للهزيمة الأولى في المجموعة الثامنة في مرحلة المجموعات من دوري الأبطال حيث تمكن الفريق الإيطالي القوي من المحافظة على العلامة الكاملة من النقاط في دوري الأبطال بعد الفوز في أولد ترافورد بنتيجة 1-0.

كريستيانو رونالدو حظي باستقبال حار لدى عودته للملعب الذي لعب فيه على مدار ست سنوات. غير أن مباراة اليوم لم تشهد إحراز البطل السابق ليونايتد لهدف هذه المرة. حيث تكفل باولو ديبالا بإحراز الهدف الوحيد هذه المرة في المرمى المقابل لمدرج ستريتفورد إند في الشوط الأول وهو الهدف الذي حسم الفوز لفريقه في نهاية المطاف.

وبرغم أن رونالدو ورفاقه لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك دي خيا مرة أخرى، فقد شهدت مباراة اليوم أداء دفاعيًا صلبًا من جانب الفريق الإيطالي وكانت بمثابة الدرس إلى حد ما ليونايتد.

يونايتد دخل المواجهة الأوروبية متسلحًا بالثقة التي حصل عليها عقب الأداء المذهل في الشوط الثاني من مواجهة نيوكاسل عندما تمكن من قلب تأخره إلى فوز في آخر مواجهة للفريق في ملعبه قبل عطلة المباريات الدولية وكذلك بفضل التعادل المذهل له خارج الديار أمام تشيلسي يوم السبت الماضي.

يوفنتوس كان يقدم نتائجًا قوية هو الآخر سواء داخل ملعبه أو خارجه. فقد تمكن الفريق هذا الموسم من تحقيق رقم قياسي على صعيد النادي بعد تحقيق 10 انتصارات متتالية في بداية الموسم ويتفوقون بفارق خمس نقاط في قمة جدول الدوري الإيطالي عن أقرب منافسيهم على لقب الدوري الإيطالي. وفي دوري الأبطال فقد حقق الفريق الإيطالي انتصارين في مباراتيهم السابقتين في دوري الأبطال على حساب فالنسيا ويونج بويز.

وقد بدأ رجال أليجري هذه المباراة كما لو كانوا فريقًا يسعى لتقديم بداية قوية في مستهل مشواره في الموسم. وبرغم أن يوفنتوس أهدر أول نقاط له في الدوري الإيطالي يوم السبت، بعد تعادله على ملعبه في تورينو أمام جنوه، فقد كانوا هم الفريق الأقوى في مباراة اليوم بعد انطلاق صافرة البداية.

عندما عاد رونالدو للمرة الأولى إلى ملعب أولد ترافورد، بصحبة فريق ريال مدريد في مارس 2013، فقد تمكن من إحراز هدف الفوز ليحطم أمال سير أليكس فيرجسون في تحقيق إنجاز أوروبي. ولكن وقبل أن يتمكن من إحراز هدف في تلك الليلة، فقد ظهر بصورة عصبية وكان يحاول القيام بمراوغات في محاولة منه لكي يتألق. أما هذه المرة فقد كان الوضع مختلفًا. وبعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية أكثر من مرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لم يكن اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا متوترًا عندما بدأ مباراة اليوم بقميص يوفنتوس.

يونج يقوم برقابة كريستيانو رونالدو

وبرغم أن يونج وسمولينج قاما بتقديم رسائل ترحيب بعودة رونالدو في وقت مبكر، فقد تجاوز النجم البرتغالي الكبير تلك البداية ولعب دورًا حاسمًا في وصول الفريق الإيطالي إلى هدف التقدم في الدقيقة 17.

رونالدو لعب كرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها كوادرادو ولكن سمولينج تصدى لمحاولته عند القائم القريب، لتتحول الكرة المشتتة إلى باولو ديبالا والذي لم يوفض الهدية حيث تمكن من إسكان الكرة داخل الشباك بصورة مباشرة.

وقد كانت تلك بداية صعبة بالنسبة لمشجعي أصحاب الأرض حيث فرض الفريق الإيطالي التراجع على يونايتد.

ولم يكن هناك سوى ركلة حرة مباشرة من جانب يونج، قابلها بوجبا برأسه، هي التي عطلت عملية تقدم الفريق الإيطالي المستمر نحو مرمى دي خيا المواجه لمدرج ستريتفورد إند.

ديفيد دي خيا أبقى النتيجة على حالها بعد تصد مزدوج في الدقيقة 38. مشجعو يونايتد شهدوا قيام رونالدو بتهديد مرمى يونايتد بطريقته المعهودة من ركلة حرة مباشرة حيث أطلق تصويبة تأرجحت في الهواء وغيرت مسارها، إلا أن حارس يونايتد قرأ اللعب وتصدى لها غير أن قوتها أجبرته على إبعادها فقط عن مرماه. ماتويدي قابل الكرة التي ارتدت من دي خيا بتصويبة مباشرة ولكن الحارس الإسباني وقف بالمرصاد حيث أبعد الكرة إلى مناطق الأمان.

يونايتد عودنا في مباراتيه السابقتين على التألق في الشوط الثاني وقد كان المشجعون داخل الملعب يأملون في أن يتمكن يونايتد من القيام بردة فعل بعد بداية الشوط الثاني. غير أن يوفنتوس كان له رأي أخر في المقابل، ولم يكن لفترة الراحة بين شوطي المباراة أي تأثير على تفوقهم.

مرة أخرى وبفضل دي خيا لم يتمكن الفريق الإيطالي من هز شباك يونايتد من جديد. حارس مرمى يونايتد قام بلمسة للتصدي لتصويبة صاروخية من طراز رونالدو في الدقيقة 52 ليحرم اللاعب صاحب القميص رقم 7 من الاحتفال بهدف في ملعب أولد ترافورد مرة أخرى.

يونايتد كان في حاجة لانطلاقة وكان المشجعون كذلك في حاجة لأي ملمح من ملامح الخطورة لكي يشعلوا من حماسهم في ظل شعورهم بأن كفة فريقهم ليست هي الأرجح. سيطرة يونايتد على اللعب لفترة من الوقت رفعت من درجة حرارة المباراة ورغم ذلك لم يتمكن الفريق من إزعاج تشيزني الحارس السابق لأرسنال وفي ظل تواجد مدافعين مقاتلين من أصحاب الخبرة الكبيرة أمثال بونوتشي وكيليني من أمامه، فقد كانت مسألة إحراز هدف صعبة للغاية.

نجم يوفنتوس السابق بول بوجبا كاد أن يهز شباك ناديه السابق وذلك عندما أطلق تصويبة من مسافة بعيدة ارتدت من قائم مرمى تشيزني وذلك قبل يحصل يونايتد على ركنية في الدقيقة 74.

بول بوجبا كاد أن يهز الشباك ليونايتد بعد تصويبة ارتدت من القائم

يونايتد كان يحاول القيام بمحاولات، وفي المقابل لم يكن من الممكن اختراق دفاع يوفنتوس ولم يكن هناك سوى محاولة من تسديدة أرضية ضعيفة من مارثيال والتي كانت بمثابة مؤشر على أن اللحظات الأخيرة لن تشهد إثارة كبيرة.

في نهاية المطاف أثبت يوفنتوس أنه فريق قوي وصاحب خبرة في هذه المرحلة بالنسبة ليونايتد.

تفاصيل المباراة

يونايتد: دي خيا, يونج (القائد), ليندلوف, سمولينج, شو, ماتيتش, بوجبا, ماتا, راشفورد, مارثيال, لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو, بايلي, بيريرا, فريد, هريرا, دارميان.

يوفنتوس: تشيزني, كانسيلو(كوستا87), بونوتشي, كيليني (القائد), ساندرو, بيتانكور, بيانيتش, ماتويدي, كوادرادو (بارزالي81), دايبالا (برنارديسكي74), رونالدو.

بدلاء لم يشاركوا: بيرن, دي تشيليو, بن عطية, كين.

صاحب الهدف:يوفنتوس- ديبالا(الدقيقة 17)

الإنذارات: يونايتد - يونج. يوفنتوس - ماتويدي، كيليني.

الحضور الجماهيري: 73,136.