مان

يونايتد 1 واتفورد 0

الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨ ١٩:٤٧

مانشستر يونايتد يختتم موسم 2017/18 في الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز مريح تحت أشعة الشمس في ملعب أولد ترافورد، بفضل هدف ماركوس راشفورد الذي أحرزه في الشوط الأول.

اليوم سيطر عليه بالطبع عملية توديع مايكل كاريك. حيث اصطف كل من لاعبي الفريقين عند المدخل قبل انطلاق المباراة لعمل ممر شرفي تكريمًا لكاريك في مباراته الختامية في أولد ترافورد كلاعب في يونايتد. كانت هذه مشاركته رقم 464 مع يونايتد منذ انضمامه إليه عام 2006 من صفوف السبيرز.

وقبيل بداية المباراة أيضًا، فقد حصل دي خيا على تصفيق حار من الجميع وقوفًا قبيل انطلاق المباراة وذلك تكريمًا له بعد فوزه بجائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه برصيد 18 مباراة بشباك نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. الحارس الإسباني تمت إراحته في مباراة اليوم أمام الهورنيتس حيث قام المدير الفني جوزيه مورينيو بتغييرات شاملة على تشكيلة الفريق قبيل مباراة نهائي كأس الاتحاد بمسمى الإمارات أمام تشيلسي السبت المقبل. 

المباراة شهدت أيضًا ترحيبًا حارًا لأعضاء فريق يونايتد الذي فاز بكأس أوروبا عام 1968، للاحتفال بالذكرى الخمسين على فوز يونايتد بكأس أوروبا بعد الفوز على بنفيكا بنتيجة 4-1. ثمانية من أعضاء الفريق كانوا حاضرين وهم – دينيس لو، بادري كريراند، ديفيد سادلر، جون فريتزباتريك، سير بوبي تشارلتون، جيم ريان، جيمي ريمر وأليكس ستيبني – وتم تقديمهم للمشجعين قبيل انطلاق المباراة مباشرة. 

 

ونتيجة لطبيعة المباراة التي سيطر عليها الهدوء، لاسيما أن يونايتد قد ضمن بالفعل الحصول على المركز الثاني إضافة إلى ضمان واتفورد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخرًا، فقد كانت البداية في ملعب أولد ترافورد فاترة برغم أشعة الشمس الساطعة ولم نشهد خطورة حقيقية على المرميين. وبعد ذلك وفي الدقيقة 33، فقد استعاد كاريك ذكريات السنوات الطويلة التي لعبها وترك بصمته في مباراة وداعه من خلال تمريرة رائعة كانت بمثابة شرارة البداية للعبة التي أدت إلى هدف الفوز. 

بداية من منتصف ملعبه، فقد لعب كاريك تمريرة متقنة إلى الأمام لتصل إلى ماتا المنطلق. اللاعب الإسباني تسلل من خلف لاعبي واتفورد وسيطر ببراعة على تمريرة كاريك برغم أشعة الشمس الساطعة. راشفورد كان قد انطلق لكي يلحق به في الهجوم حيث فضله ماتا على نفسه ولعب له الكرة لكي يحرز اللاعب الذي تربى في يونايتد الهدف بدلاً من أن يحرزه ماتا بنفسه. الهدف جاء من تحرك رائع منذ البداية حتى النهاية، وكان هدفًا تاريخيًا وتم إحرازه بفضل مساهمة كاريك المعهودة.

سيرجيو روميرو اكتفى بدور المتفرج طوال معظم فترات الشوط الأول ولكنه تعرض لاختبار لإظهار قدرته على التركيز قبيل نهاية الشوط الأول ولكن الحارس الأرجنتيني أثبت أنه على قدر المسؤولية. من المؤكد أن دي خيا سيشعر بالفخر بكل تأكيد بعد تمكن روميرو من التصدي لرأسية ريتشارليسون الخطيرة بنفس طريقة دي خيا المعهودة. ولكنه وبدلاً من أن يستمتع بالتصفيق من جانب المشجعين، فقد أظهر جاهزيته للتصدي للتسديدة التي تلت تلك اللعبة من جانب ديولوفيو. بعد هذا الجهد الرائع من جانب حارس مرمى يونايتد فقد توجه لاعبو يونايتد إلى غرف خلع ملابسهم وهم متقدمون بنتيجة 1-0 دون تغيير.
الشوط الثاني اتسم أكثر بسمة مباريات نهاية الموسم حيث أرهقت أشعة الشمس اللاعبين. خلال منتصف الشوط الثاني، فقد هب كل المتواجدين في ملعب أولد ترافورد كرجل واحد من أجل التعبير عن مساندتهم لسير أليكس فيرجسون ومطالبته بمواصلة الاستشفاء والتعافي في المستشفى عقب الجراحة التي أجراها نهاية الأسبوع الماضي لمعالجة نزيف المخ.

عندما قام البديل هيريرا باستبدال ملابس التدريب ومغادرة مقعد البدلاء، فقد استشعر المشجعون أن لحظة الوداع لكاريك قاربت حيث بدأوا في التغني باسمه ولكن مورينيو خالف توقعاتهم حيث دفع ببليند كبديل وليس كاريك في الدقيقة 77.

وأخيرًا في الدقيقة 84 حانت لحظة مغادرة كاريك، والذي كان يعتبر أحد أنجح الصفقات التي أبرمها سير أليكس فيرجسون، لملعب المباراة. كاريك قام بخلع شارة القيادة ومنحها إلى ماتا، وقد أفسح جميع لاعبي يونايتد الطريق للاعب خط الوسط الذي كان يستعد للتوجه إلى خط النهاية، حيث قام برفع ذارعيه عاليًا لتحية المشجعين الذين صفقوا له من كافة جنبات الملعب.

كاريك توجه إلى أركان ملعب أولد ترافورد، واضعًا يده على شعار يونايتد وبعد ذلك فقد قام بمعانقة البديل الذي شارك بدلاً منه وهو بول بوجبا. مورينيو قام بمعانقة كاريك معانقة حارة وذلك قبل أن يتوجه إلى مقعد البدلاء عقب عمليات التوديع. الكثير من عمليات الوداع كانت بمثابة التكريم الملائم لأسطورة يونايتد الفائز بالعديد من البطولات.

مشجعو يونايتد ربما كانوا يطمعون في مزيد من الأهداف في نهاية الموسم ولكن الشيء الذي يمكن أن يعوضهم عن ذلك هو أن الهدف الأخير للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم تضمن بصمة لكاريك.
تشكيل الفريقين 

يونايتد: روميرو، بايلي، روخو، بليند (هيريرا الدقيقة 76)، دارميان، كاريك (القائد) (بوجبا الدقيقة 84)، ماتا، يونج (شو الدقيقة 60)، ماك توميناي، راشفورد، أليكسيس.

بدلاء لم يشاركوا: جويل بيريرا، جونز، فالنسيا، لينجارد

بطاقات: روخو، يونج، ماك توميناي، شو

واتفورد: جوميز (القائد)، يانمات، كاثكارت، كاباسيلي (ماريابا الدقيقة 20)، هوليباس، دوكور، هيوز، ديولوفيو (ديني الدقيقة 63)، بيريرا، ريتشارليسون، جاري (تشالوباه الدقيقة 72).

بدلاء لم يشاركوا: باتشمان، برودل، لوكيباكيو، سينكلير.

بطاقات: 
لا يوجد.

نقطة للنقاش: 

كاريك من طراز فريد

قبيل 18 شهرًا ماضية، قال مورينيو إنه كان يتمنى أن يكون كاريك أصغر بعشرة أعوام - وهو نفس ما قلناه نحن جميعًا. في مباراته الأخيرة في أولد ترافورد، قدم اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا لنا لمحة أخيرة تذكرنا بروعة ما كان يقوم به حيث سبق وأن وصفه سكولز ذات مرة بأنه يشبه سيارات الرولز رويس. وبرغم أن سيارات الرولز رويس يتم ركنها في الجراجات في توقيت معين في نهاية مسيرتها إلا أن ملاكها يتذكرونها دومًا بكل إعجاب. وفي النهاية نشكرك على كل الذكريات مايكل.

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟

تلك هي المهمة الكبرى. نهائي كأس الاتحاد بمسمى الإمارات في ملعب ويمبلي أمام تشيلسي يوم السبت 19 مايو، وستنطلق المباراة الساعة 17:15 بتوقيت بريطانيا الصيفي. يونايتد أمامه فرصة واحدة وأخيرة للفوز بأحد الألقاب ولكن رجال كونتي سوف يقفون في طريقهم.