مارثيال

يونايتد 2 ديربي كاونتي 2 (7-8 بركلات الترجيح)

الثلاثاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٨ ٢٣:٣٠

مانشستر يونايتد ودع كأس كاراباو على يدي ديربي كاونتي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى بعد ركلات ترجيح دراماتيكية في أولد ترافورد. ركلات الترجيح المثيرة كانت بمثابة قمة الأحداث في ليلة شهدت دراما كبيرة، حيث أهدر فيل جونز مدافع يونايتد ركلة الترجيح رقم 16 وذلك بعد أن تم تنفيذ 15 ركلة ترجيح بنجاح في المرمى المقابل لستريتفورد إند.

يونايتد كان قد تمكن من الوصول بالمباراة إلى مرحلة ركلات الترجيح وذلك عندما تمكن فيلايني من إحراز هدف بالرأس، قبيل ثوان من الدقائق الست المحتسبة كوقت بدل ضائع، لتصبح النتيجة التعادل 2-2.

يونايتد افتتح أهداف المباراة في المرمى المقابل وذلك عندما سدد ماتا الكرة بجانب القدم لكي يمنح يونايتد هدف التقدم في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة. ولكن هذه المباراة التي شهدت مواجهة بين الساحر، جوزيه مورينيو، والمدير الفني المبتدئ، فرانك لامبارد، انتهت بفوز اللاعب السابق في فريق تشيلسي الإنجليزي تحت قيادة مورينيو على حساب مدربه السابق.

فريق الرامز عوض تأخره وأحرز هدفين في الشوط الثاني وكاد أن يخرج فائزًا في الوقت الأصلي للمباراة ولكن هدف فيلايني في اللحظات الأخيرة أدى إلى لجوء الفريقين إلى ركلات الترجيح. وفي نهاية المطاف، وبعد 15 ركلة ترجيح تم تنفيذها بنجاح، فقد نجح الحارس كارسون من التصدي لركلة فيل جونز لكي يقود فريقه إلى الدور الرابع من كأس الرابطة بنتيجة 8-7 بركلات الترجيح.

بعد أن قام بتغييرات شاملة لإضفاء الحيوية على تشكيلة فريقه بعد التعادل 1-1 في الدوري الإنجليزي الممتاز في أولد ترافورد ضد ولفز يوم السبت الماضي ،فقد احتاج الفريق إلى ركيزة قوية يمكن من خلالها بناء عملية التماسك والثقة. هذه الركيزة تحققت بعد مرور دقائق على بداية المباراة.

مارثيال بدأ عملية التحرك التي كانت سريعة وذكية بالنسبة للضيوف الذين يلعبون في دوري الدرجة الأولى حيث انطلق مارثيال في الناحية اليسرى. اللاعب الفرنسي لعب كرة عرضية أرضية قام لوكاكو بالتمويه ومر من على الكرة لتصل إلى جيسي والذي مرر بدوره إلى ماتا. اللاعب الإسباني أطلق تصويبة قاتلة بيسراه ذهبت بطريقة مقوسة لتسكن شباك سكوت كارسون.

ومع ذلك، وقبل أن يتمكن يونايتد من الاسترخاء والاستفادة من تلك البداية السريعة، فقد كاد الفريق الضيف أن يسبب الحرج لأصحاب الأرض بعد مرور ثلاث دقائق. تحرك ديربي كان سريعًا وحاسمًا مثلما حدث في الهدف الافتتاحي ليونايتد وهو ما أجبر روميرو على القيام بتصد رائع لإبعاد كرة ماسون بينيت. الحارس الأرجنتيني أثبت جدارته بكل تأكيد بوصفه الحارس الثاني بعد دي خيا، وذلك بعد أن قام بتصد كان رفيقه في حراسة مرمى يونايتد سوف يضيفه إلى الكتالوج الخاص بتصدياته المميزة.
ماتا يحرز هدفًا ليونايتد بعد مرور ثلاث دقائق من عمر المباراة.
الفرص المحققة توالت ليونايتد بتعاقب سريع كنوع من الرد على ردة الفعل المفاجئة من جانب ديربي. ماتا كاد أن يهز الشباك مرة أخرى، كما انقض لوكاكو لكي يستغل الخطأ الذي ارتكبه ريتشارد لكي يسكن الكرة داخل الشباك ولكنه أطلق تصويبة ذهبت إلى خارج المرمى حيث ضغط عليه اللاعب توموري لكي يعطله. بين هاتين المحاولتين كانت هناك ركنية خطيرة نفذها يونج بقوة لدرجة أنها ذهبت نحو المرمى بطريقة مقوسة ولكنها اصطدمت بالعارضة في نهاية المطاف.

صحيح أن يونايتد تقدم مبكرًا في نتيجة المباراة وسنحت له عدة فرص متتالية ولكن لاعبو الرامز رفضوا الاستسلام وقد كان تأثير لامبارد واضحًا حيث كانوا يمررون الكرة داخل الملعب بطريقة ذكية وحاولوا أن يهزوا الشباك والعودة في المباراة. اللمسة الحاسمة في الثلث الأخير لهم لم تكن على نفس القدر من الدقة مثل عملية تحضيرهم للعب كما أن يونايتد لم يواجه أية خطورة في الشوط الأول عقب فرصة بينيتي. ومع ذلك، وبرغم الخطورة التي ظهر بها مارثيال المتألق، لم يتمكن رجال مورينيو من تشكيل خطورة حقيقية على كارسون في الدقائق الأولى من عمر الشوط الثاني.
ديربي كان صاحب الفرصة الافتتاحية الأفضل في الشوط الثاني وفي الدقيقة 53 تصدر روميرو المشهد وذلك بعد أن تصدى بقدمه لتصويبة هاري ويسلون لتخرج الكرة إلى ركنية.

الحارس الأرجنتيني ربما يكون قد تصدى لمحاولة ويلسون ولكن الحارس لم يتمكن من القيام بشيء وذلك عندما أطلق لاعب الجناح تصويبة ماكرة من ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة بعد مرور ست دقائق. تنفيذه للركلة الحرة المباشرة كان مذهلاً وخدع روميرو حيث سكنت الكرة داخل الشباك ليحصل الضيوف على هدف التعادل.

ويلسون أثبت أنه بمثابة الشوكة في الحلق بالنسبة للاعبي يونايتد مرة أخرى وذلك بعد مرور 67 دقيقة حيث توغل متجهًا إلى المرمى بعد تمريرة طويلة وحاول أن يسكن الكرة من فوق روميرو. الحارس والذي اندفع خارجًا من منطقة جزائه، لمس الكرة بيده خارج منطقة الجزاء ونتيجة لذلك حصل على بطاقة حمراء من جانب الحكم ستيوارت أتويل. الحارس البديل ليونايتد لي جرانت دفع به مورينيو مضطرًا بدلاً من ماتا، وذلك بعد أن كان قد قام بالدفع بكل من فيلايني وفريد بدلاً من لينجارد وهيريرا.

مشجعو يونايتد رفعوا من درجة مساندتهم للفريق في المباراة من أجل رفع معنوياتهم في ظل لعبهم بعشرة لاعبين وبالفعل كادت هذه المساندة أن تسفر عن شيء بصورة فورية حيث أطلق لوكاكو تصويبة ارتدت من القائم كما أطلق مارثيال تصويبة مقوسة مرت بجوار القائم بقليل.

مرة أخرى، قام فريق ديربي بمحاولة ولكن جرانت اضطر للقيام بردة فعل سريعة بعد أن ارتمى أرضًا لكي يبعد رأسية فلوريان خارج مرماه.

الرامز شددوا من ضغوطهم وقد عانى يونايتد لذلك وذلك عندما تمكن البديل جاك ماريوت من إحراز هدف بالرأس في الدقيقة 85. اللاعب رقم 14 تابع الكرة التي ارتدت من جرانت وذلك بعد أن كان قد تصدى لتصويبة من ماسون ماونت وقد طالب لاعب يونايتد باحتساب الهدف تسللاً. وفي ظل انتظار المشجعين بقلق، فقد استعان الحكم بخاصية حكم الفيديو وفي النهاية حسم الأمر واحتسب الهدف ليتقدم الضيوف بنتيجة 2-1.

يونايتد حصل على طوق النجاة وذلك عندما تم احتساب خمس دقائق كوقت بدل ضائع وقبيل نهاية الوقت بدل الضائع بـ 40 ثانية فقد ارتقى فيلايني لكي يحرز هدفًا برأسه لتذهب المباراة إلى دراما ركلات الترجيح.

الفريقان

يونايتد: روميرو, دالوت, بايلي, جونز, يونج, ماتيتش, هريرا (فيلايني63), ماتا (جرانت69), لينجارد (فريد63), مارثيال, لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا: سمولينج, دارميان, ماك توميناي, اليكسيس.
أصحاب الأهداف: ماتا الدقيقة 3، فيلايني الدقيقة 90+5

بطاقات: لينجارد. طرد: روميرو.

ديربي كاونتي: كارسون, فورسيث, بريسون, توموري, كيو, ويلسون, مونت, جونسون, بينيت (جوزيفزون 76), ناجنت (ماريوت 79), بوجل.

بدلاء لم يشاركوا: روس, ويزدوم, واجهورن, هودليستون , مالوني.
أصحاب الأهداف: ويلسون الدقيقة 59، ماريوت الدقيقة 85.

بطاقات: بينيت، فورسيث.