تقرير المباراة: كارديف 1 يونايتد 5

الركلة الحرة التي نفذها راشفورد وغيرت مسارها منحت يونايتد البداية المثالية، وذلك قبل أن يتمكن هيريرا من إطلاق تصويبة صاروخية غيرت مسارها لتسكن الشباك وتضاعف من تقدم يونايتد. بعد ذلك قلص كاماراسا الفارق لصالح أصحاب الأرض من ركلة جزاء وذلك بعد أن اتخذ الحكم قرارًا قاسيًا واعتبر أن راشفورد قد لمس الكرة بيده، وقبيل نهاية الشوط الأول تمكن مارثيال من إحراز الهدف الثالث ليونايتد. جيسي لينجارد أضاف الهدف الرابع ليونايتد من ركلة جزاء في وقت مبكر من عمر الشوط الثاني، وذلك قبل أن يحرز هدفًا ثانيًا كان بمثابة مسك الختام في الوقت المحتسب كوقت بدل ضائع، وذلك بعد أن تلقى تمريرة بينية من بوجبا قبل أن يمر من الحارس ويسكن الكرة داخل شباكه. هذه النتيجة تعني أن يونايتد تمكن من نفض غبار هزيمته في ملعب الآنفيلد نهاية الأسبوع الماضي ليمنح الفريق بذلك سولشاير هدية مبكرة قبيل أعياد الميلاد بعد توليه مهمة المدير الفني ليونايتد.

وبرغم أنه تولى المسؤولية يوم الأربعاء الماضي فقط عقب رحيل مورينيو، لم يكن أمام المهاجم السابق صاحب الوجه الطفولي سوى يومين فقط لكي يقيم وضع فريق يونايتد قبيل زيارة الفريق إلى كارديف – وهو النادي الذي كان سولشاير قد قام بتدريبه عام 2014، وهي الفترة التي جاءت بين فترتين ناجحتين شهدت أرقامًا قياسية له حققها في وطنه النرويج مع فريق مولده. وفي ظل الغيابات الكثيرة نتيجة للإصابات، فقد فضل المدير الفني النرويجي أن يجري أربعة تغييرات فقط على تشكيلة يونايتد التي تعرضت للهزيمة أمام ليفربول حيث شارك كل من فيل جونز، لوك شو، بوجبا ومارثيال منذ البداية.

سولشاير كان قد أكد خلال تحضيراته لتلك المباراة على الطريق التي يريد أن يعبر بها لاعبو يونايتد عن أنفسهم وطالبهم بأن يستمتعوا بما يقدمونه من كرة قدم. وقد ظهر ذلك الأمر واضحًا للعيان في الفترات الأولى من عمر اللقاء حيث تناقل لاعبو يونايتد الكرة بكل ثقة وقوة. تلك الفترة الأولى من الاستحواذ على الكرة قد آتت ثمارها بعد مرور ثلاث دقائق فقط من عمر المباراة حيث تعرض بوجبا للعرقلة من على مسافة 25 ياردة ليتقدم راشفورد لتنفيذ الركلة الحرة المباشرة التي تم احتسابها حيث أطلق تصويبة رائعة سكنت شباك الحارس نيل. وكانت تلك بداية رائعة لسولشاير وليونايتد.

يونايتد واصل الهيمنة على اللعب حيث تابعنا تناقلاً سريعًا ورائعًا للكرة بين راشفورد صاحب الهدف الأول ومارثيال وكاد هذا التحرك أن يسفر عن هدف لراشفورد، ولكن تصويبته تم التصدي لها ببراعة. ولكننا أحرزنا هدفًا ثانيًا مستحقًا قبيل مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول حيث وصلت تمريرة رائعة من بوجبا إلى هيريرا الذي تواجد في مساحة خالية ليطلق تصويبة قوية بقدمه اليمنى من مسافة 30 ياردة غيرت مسارها عقب اصطدامها بجريج كانينجهام لتسكن الكرة الزاوية العليا.

لاعبو كارديف حصلوا على بصيص من الأمل في الدقيقة 37 حيث اعتبر الحكم أن راشفورد لمس الكرة بذراعه داخل منطقة الجزاء، وذلك برغم أن عمليات الإعادة أظهرت أنه لمس الكرة بكتفه. رجال نيل وارنوك لم يكترثوا وتقدم كاماراسا لتسديد ركلة الجزاء ونجح في مسعاه حيث سكنت الكرة داخل شباك دي خيا.

لاعبو يونايتد لم يتأثروا وتمكنوا بطريقة يونايتد المعهودة، وقبيل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، من استعادة فارق الهدفين مرة أخرى بفضل هدف ولا أروع. بوجبا استعاد الكرة من على حافة منطقة الجزاء، ثم مرر الكرة إلى لينجارد والذي مررها بدوره إلى مارثيال. لاعبنا صاحب القميص رقم 11 تبادل الكرة مع لينجارد وأسكن الكرة بكل هدوء داخل الزاوية البعيدة. ردة الفعل المثالية تلك من المؤكد أنها كانت مصدر فخر لسولشاير نفسه.

الشوط الثاني بدأ مثلما انتهى الشوط الأول، حيث كان يونايتد الفريق الأفضل. راشفورد قام بمحاولة من زاوية ضيقة ذهبت إلى خارج المرمى وذلك قبل أن يتبادل هو الكرة مع بوجبا، ولكن إيثريدج منعه بعد تدخله بالقدم. ولكن يونايتد لم ينتظر طويلاً قبل أن يترجم هذا الضغط إلى هدف آخر حيث أسفرت انطلاقة من لينجارد عن ركلة جزاء بعد أن تعرض لاعبنا صاحب القميص رقم 14 للعرقلة داخل منطقة الجزاء من جانب سوليماني بامبا. لينجارد نفسه نفذ ركلة الجزاء بنجاح بعد أن أسكن الكرة داخل الزاوية العليا للمرمى.

يونايتد كان يسعى لمزيد من الأهداف حيث حصل راشفورد على تمريرة بينية من فيكتور ليندلوف بعد مرور ساعة من عمر اللقاء، ولكن إيثريدج تصدى للكرة بساقيه. كارديف، لم يستسلم حيث أطلق اللاعب جوش ميرفي تصويبة تصدى لها دي خيا ببراعة بعد أن ارتمى في الناحية اليسرى، وذلك قبل أن يسدد باتيرسون تصويبة برأسه من ركنية علت العارضة.

بوجبا جرب حظه من مسافة 30 ياردة، غير أن الحارس إيثريدج تمكن من التعامل معها، حيث أخرجها ببراعة أعلى مرماه، وذلك قبل أن يرتمي أرضًا للتصدي لرأسية فيل جونز من الركنية التي نتجت عن محاولة بوجبا. بامبا سدد برأسه أفضل فرص كارديف في الشوط الثاني ولكن كرته ذهبت إلى خارج المرمى وذلك قبل أن يختبر البديل كينيث زوهور دي خيا بكرة مرت بجوار قائمه القريب.

لينجارد أحرز هدفًا كان مسك الختام في المباراة في الدقيقة 90، وذلك بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة من بوجبا قبل أن يتفوق على الحارس ويسكن الكرة داخل الشباك الخالية. وقد احتفل بالهدف قرب الراية الركنية مع مشجعي يونايتد الذين صاحبوه في المباراة والذين سيعودون إلى مدينة مانشستر والابتسامة تعلو وجوههم.

تفاصيل المباراة

كارديف: اتيريدج، مانجا، موريسون، بامبا، كونينهام، هويليت (هاريس73)، جونارسون (رالز83)، كاماراسا، أرتر (زوهوري 61)، مورفي، باترسون.

بدلاء لم يشاركوا: سميثيز، بلتيير، مينديزلاينج، ريد.

صاحب الهدف: كاماراسا في الدقيقة 38

إنذارات: جونارسون، كانينجهام.

يونايتد: دي خيا، يونج، جونز، ليندلوف، شو، ماتيتش (فيلايني87)، هيريرا، بوجبا، لينجارد، راشفورد (فريد79)، مارثيال (بيريرا87).

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، بايلي، دالوت، ماتا.

أصحاب الأهداف: راشفورد في الدقيقة 3، هيريرا في الدقيقة 29، مارثيال في الدقيقة41، لينجارد الدقيقتان 57, 90

إنذارات: شو

الحضور الجماهيري: 33,028