romelu lukaku

ليفربول 0 يونايتد 0

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ ١٤:٣٠

الأداء الدفاعي القوي والعنيد من جانب لاعبي يونايتد مكن الفريق من الخروج بنقطة أمام الخصم ليفربول بعد نهاية المباراة التي أقيمت في الآنفيلد والتي شهدت أجواء مثيرة وانتهت بالتعادل السلبي.

التصدي الإعجازي في الشوط الأول لدي خيا، فضلاً عن الأداء الدفاعي الاحترافي تمامًا من جانب الفريق كان كافيًا للخروج بنقطة لكي يواصل الفريق مسيرته الخالية من الهزائم طوال الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز. روميلو لوكاكو، وبرغم عزلته في المناطق الهجومية، كان بمقدوره أن ينتزع النقاط الثلاث ليونايتد لو كان قد تمكن من استثمار الفرصة التي سنحت له وتصدى لها سيمون مينيوليه.

المدير الفني جوزيه مورينيو فضل أن يبدأ بتشكيلة قوية في المباراة التي لعبها فريقه خارج ملعبه أمام أحد منافسي يونايتد على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حيث لعب سمولينج إلى جانب جونز العائد للعب كما لعب دارميان بدلاً من المصاب بايلي في إطار خط دفاع يونايتد الذي تألف من ثلاثة لاعبين. هيريرا شارك في خط الوسط بدلاً من فيلايني المصاب، بينما شغل مارثيال، الذي أحرز أول هدف له في مسيرته مع يونايتد في مرمى ليفربول، الطرف الأيسر من هجوم يونايتد.

قبل انطلاق المباراة، كان مورينيو قد صرح بأن مواجهة يونايتد أمام ليفربول مجرد مباراة، ولكن حاول قول ذلك للمشجعين! قبيل انطلاق المباراة، فقد تمت إعادة تسمية مدرج سينتناري بملعب الآنفيلد وأصبح يحمل مسمى كيني دالجليش كنوع من التكريم لأسطورة ليفربول الاسكتلندي، وقد تم الكشف عن خلفية مميزة أعدت خصيصًا وهو ما أضفى المزيد من الإثارة لملعب الآنفيلد الذي يتسم عادة بأجواء مثيرة. يونايتد، في المقابل، سعى لإسكات مشجعي ليفربول في وقت مبكر من خلال اللعب بأسلوب دفاعي عميق حيث لجأ الفريق للاعتماد على تكتيكات دفاعية مشابهة من أجل الخروج بتعادل سلبي مثلما حدث هنا الموسم الماضي

فينالدوم جرب حظه من مسافة 25 ياردة ولكن دي خيا أنقذ مرماه بكل أريحية، وذلك قبل أن يفشل محمد صلاح من تحويل اللمسة التي لعبها له فيرمينيو داخل الزاوية القريبة لمرمى يونايتد. نيمانيا ماتيتش، والذي كان يتولى قيادة خط وسط يونايتد، أطلق تصويبة صاورخية من مسافة 30 ياردة مرت أعلى القائم الأيمن لمينيوليه حارس مرمى ليفربول حيث كان كلا الفريقين يسعيان للوصول لمرمى بعضهما البعض من محاولات من مسافات بعيدة.

ليفربول كان بمقدوره أن يحرز هدف التقدم في الدقيقة 35، حيث وصلت عرضية فيرمينيو إلى جويل ماتيب، ولكن تصويبته تم التصدي لها ببراعة بعد أن أخرجها دي خيا بقدمه، وبعد أن أبعد جونز الكرة فقد وصلت إلى محمد صلاح والذي جرب حظه من مسافة 15 ياردة ولكن الكرة مرت بجوار القائم البعيد بقليل.

على الجانب الآخر من الملعب، فقد سنحت فرصة محققة للوكاكو من أجل أن يمنح يونايتد التقدم ليونايتد على حساب رجال يورجن كلوب. بعد لمسة رائعة حول منطقة الجزاء بين مارثيال ومخيتاريان فقد تمكن اللاعب البلجيكي العملاق من التصويب مباشرة على المرمى، ولكن مواطنه مينيوليه، تمكن من إخراج الكرة براحة يده، لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ليفربول كاد أن يباغت يونايتد بهدف في بداية الشوط الثاني حيث لعب كوتينيو عرضية إلى فيرمينيو، ولكن جونز انزلق أرضًا لكي يتصدى للكرة، وذلك قبل أن يتعامل دي خيا مع الكرة التي ارتدت منه. فيرمينيو وقع بعد ذلك في مصيدة التسلل وذلك عندما انفرد بالمرمى بعد تمريرة بينية من كوتينيو وذلك قبل أن تسنح فرصة لإيمري والذي يمكنه من خلالها أن يفتتح أهداف المباراة لصالح ليفربول، ولكنه قابل عرضية جوي جوميز من الناحية اليمنى أعلى العارضة من مسافة 10 ياردات وذلك بعد أن كان منفردًا بدي خيا تمامًا.

رجال كلوب واصلوا الاستحواذ على الكرة، ولكن يونايتد واصل صموده في الدفاع وهو ما تسبب في ازدياد معدلات الإحباط لدى مشجعي أصحاب الأرض. مورينيو كان يعي ذلك تمامًا حيث قام بالدفع بالثنائي السريع راشفورد وجيسي لينجارد من أجل محاولة الخروج بفوز مباغت ورائع.

الفرص كانت قليلة ونادرة حيث مر الوقت في المباراة وهو ما كان يرضي مورينيو ويونايتد. حيث خرج يونايتد بنقطة من ملعب الآنفيلد.

تشكيل الفريقين:
 

ليفربول: مينيوليه، غوميز، ماتيب، لوفرين، موينيو، هندرسون (القائد)، كان، فينالدوم، صلاح (تشامبرلين78)، فيرمينو (سولانكي87)، كوتينيو (ستوريدج78). بدلاء لم يشاركوا: كاريوس، اليكسندر، كالفين، ملينر.

يونايتد: دي خيا، يونج (القائد) (دارميان66)، ليندلوف، بايلي، سمولينج، بليند، ماتيتش، هريرا، مخيتاريان (لينجارد63)، مارثيال (راشفورد65)، لوكاكو. بدلاء لم يشاركوا: روميرو، سمولينج،كاريك، توانزيبي.

بطاقات: سمولينج، يونج.

نقاط للنقاش: 

يونايتد يحطم الرقم القياسي بالحفاظ على الشباك النظيفة

رجال مورينيو تمكنوا من تحطيم أفضل رقم خاص بهم فيما يتعلق بالمحافظة على نظافة الشباك وذلك خلال الفترات الأولى من الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز وذلك بعد نهاية مباراة اليوم مع الخصم ليفربول. بعد محافظة الفريق على نظافة شباكه الآن 18 مرة عام 2017 - وهو الرقم الأكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد نجح الأداء الدفاعي الجديد والاحترافي من جانب يونايتد في إبطال مفعول القوة الهجومية من جانب ليفربول. 

الفوز بنقطة

مورينيو سوف ينظر إلى هذه المباراة ويعتبر أنه فاز بنقطة وأنه لم يخسر نقطتين. وكما نعلم جميعًا، فإن ملعب الآنفيلد لا يعتبر ملعبًا سهلاً، لاسيما أن المباراة جاءت بعد عطلة مباريات دولية. وفي ظل غياب بايلي إضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى البارزة، يمكن ليونايتد أن يسعد بما قدمه في مباراة ظهر اليوم. ليفربول فشل الآن في الفوز على يونايتد في ست مباريات في الدوري وكانت آخر مرة يفوز فيها على يونايتد تلك التي فاز بها بنتيجة 3-0 في ملعب أولد ترافورد في مارس 2014 حيث انتهت أربع مواجهات بفوز يونايتد وانتهت مباراتان بالتعادل.

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟

رحلة أخرى صعبة في انتظار الفريق، حيث سيتوجه الفريق هذه المرة إلى البرتغال لمواجهة بنفيكا في ملعب دا لوش. يونايتد حقق بداية مثالية في مسيرته في دوري الأبطال بعد فوزه بنتيجة 3-0 على ملعبه على حساب بازل وذلك قبل أن يفوز بنتيجة 4-1 على سسكا موسكو في روسيا. وسوف نأمل جميعًا أن يتمكن يونايتد من تعزيز تلك النتائج من خلال تحقيق فوز آخر يوم الأربعاء وسيبدأ اللقاء في تمام الساعة 19:45 بتوقيت بريطانيا الصيفي