يونايتد

ليفربول 3 يونايتد 1

الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ ١٨:٤٤

مانشستر يونايتد تعرض لهزيمته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب الآنفيلد على مدار خمس سنوات، بعد أن انهزم بنتيجة 3-1 أمام ليفربول بقيادة يورجن كلوب بعد هدفي شاكيري من تسديدات غيرت مسارها في الشوط الثاني.

ساديو ماني كان قد منح ليفربول هدف التقدم في الدقيقة 24، غير أن لينجارد تمكن من إدراك التعادل لصالح يونايتد قبل نهاية الشوط الأول بـ 12 دقيقة,

يونايتد دافع ببسالة خلال معظم فترات الشوط الثاني حيث ظهر دي خيا بالأخص بصورة رائعة للغاية. وذلك قبل أن يقود شاكيري الذي تم الدفع به في الشوط الثاني من إحراز هدفين في غضون ثماني دقائق لصالح ليفربول، ليعيد بذلك فريق ليفربول صاحب الـ 18 لقبًا في بطولة الدوري الإنجليزي إلى قمة الجدول مرة أخرى بفارق نقطة واحدة على مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا.
ساديو ماني يطلق تصويبة داخل شباك دي خيا معلنًا عن الهدف الأول لليفربول.
يونايتد بدأ المباراة بصورة قوية أمام مشجعي الآنفيلد المتحمسين، حيث أسهمت الانطلاقة القوية من الناحية اليسرى لراشفورد عن ركلة حرة مباشرة مبكرًا.
 
يونج أطلق تصويبة مقوسة من الركلة الحرة سكنت الزاوية الأرضية البعيدة لمرمى الحارس أليسون، ولكن حامل الراية أشار إلى أن لوكاكو حيث كان متسللاً وذلك بعد أن فشل في الربط مع الكرة العرضية.
 
كانت تلك اللحظة الأفضل لصالح الضيوف في أول 30 دقيقة، حيث سيطر أصحاب الأرض على المباراة من خلال العديد من الركنيات والتصويبات.
 
فيرمينيو اختبر دي خيا بعد تصويبة أرضية رائعة بالقدم اليسرى من مسافة 20 ياردة، ولكن الحارس الإسباني أبعد الكرة بيده نحو الزاوية اليسرى، وذلك قبل أن يسدد فابيينو تصويبة من مسافة مشابهة غيرت مسارها وذهبت إلى خارج الملعب بقليل.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن يونايتد في طريقه لأن يتجاوز المراحل الأولى من عمر المباراة بأمان، فقد وصلت كرة رائعة من فابيينو إلى ساديو ماني داخل منطقة الجزاء. المهاجم السنغالي تمكن بكل هدوء من استقبال الكرة على صدره ليطلق تصويبة بيسراه سكنت شباك دي خيا الذي لم يكن بمقدوره القيام بشيء، لتنطلق الأفراح داخل مدرجات ملعب الآنفيلد.
 
لوفرين كاد أن يمنح فريقه التقدم في نتيجة المباراة بنتيجة 2-0بعد مرور دقائق، ولكن اللاعب الكرواتي الدولي لم يتمكن من التركيز في محاولته التي قام بها من داخل منطقة الست ياردات لتذهب إلى خارج المرمى.
 
ولكن وفي الوقت الذي بدأ فيه لاعبو ليفربول في استعادة الحماس الذي أظهروه في الدقائق الـ 20 الأولى من عمر اللقاء، فقد شهدنا التمريرة الأكثر سلاسة من جانب لاعبي يونايتد في اللقاء.
 
هيريرا ولينجارد تعاونا بصورة رائعة في وسط الملعب وهو ما أسفر عن قيام لوكاكو بلعب عرضية من الناحية اليسرى لمنطقة جزاء ليفربول. عرضيته الأرضية الواعدة كان من المفترض أن يتم التصدي بها بكل سهولة من جانب الحارس أليسون، ولكن الحارس البرازيلي فشل في السيطرة على الكرة لتصل مباشرة إلى لينجارد، وبالفعل فقد تمكن اللاعب المتخرج من أكاديمية يونايتد والمولود في وارينجتون من إسكان الكرة داخل الشباك، وهو الهدف الذي أسعد مشجعي يونايتد الذين صاحبوه في ملعب الآنفيلد.
 
يونايتد ظهر بكل ثقة في الفترة المتبقية من عمر الشوط الأول، حيث أطلق هيريرا تصويبة من مسافة بعيدة كما حصل لينجارد وراشفورد على بعض المساحات الواعدة في مواجهة الخط الدفاعي لليفربول.
لينجارد ينطلق بعيدًا للاحتفال بهدف التعادل مع دالوت.
مورينيو قام بالدفع بفيلايني في خط الوسط بين شوطي المباراة، حيث غادر الظهير الأيمن دالوت ملعب المباراة ليعود يونايتد للعب بأربعة لاعبين في الخط الخلفي.

لينجارد انتقل إلى اللعب في الناحية اليمنى وقدم راشفورد بعض اللمسات الرائعة في الناحية اليسرى حيث مر من فيرجيل فان دايك ولكن عرضيته لم تجد من يتابعها. على الجانب الآخر من الملعب، فقد تصدى دي خيا لتصويبة فيرمينيو الأرضية.
 
أصحاب الأرض كانوا مسيطرين على الكرة بصورة كبيرة، ولكنهم كانوا يعانون لكي يخترقوا دفاع يونايتد الص��ب. فان دايك حصل على مساحة على حافة منطقة الجزاء، ولكن تصويبته ذهبت إلى خارج المرمى بعد أن اصطدمت بفيلايني وذهبت إلى خارج الملعب. وفي أحد المرات النادرة، فقد تعاون يونج وراشفورد بصورة رائعة من اجل أن يلعبوا كرة عند القائم البعيد، ولكن الرأسية الرائعة لظهير ليفربول أندرو روربرتسون حرمت البديل البلجيكي من إحراز هدف.
كلوب دفع بشاكيري قبل نهاية المباراة بـ 20 دقيقة، وبعد مرور دقائق فقط فقد تمكن المهاجم السويسري من وضع ليفربول في المقدمة مرة أخرى. ماني مر من هيريرا في الناحية اليسرى لمنطقة جزاء يونايتد وبعد أن أبعد دي خيا عرضيته الأرضية، فقد وصلت الكرة إلى شاكيري والذي أطلق تصويبة اصطدمت بيونج لتغير مسارها وتسكن شباك حارس يونايتد رقم 1 بعد أن ارتطمت ببطن العارضة.
 
يونايتد سعى لتعويض تأخره، بداية عن طريق لينجارد - والذي أطلق تصويبة علت عارضة أليسون - وبعد ذلك عن طريق هيريرا على طريقته الخاصة، حيث انطلق إلى الأمام لكي يلعب كرة عرضية من على حافة منطقة الجزاء، ولكنه محاولته لم تجد من يتابعها عن- القائم الخلفي.

ومع ذلك، فقد ضاعف أصحاب الأرض من تقدمهم عن طريق شاكيري كذلك قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، وذلك عندما وصلت لمسة فيرمينيو إلى شاكيري صاحب القميص رقم 23 الخالي من الرقابة خارج منطقة الجزاء. شاكيري أطلق تصويبة اصطدمت ببايلي وغيرت مسارها لتسكن شباك دي خيا والذي لم يكن بوسعه القيام بشيء.

يونايتد حاول أن يعود في المباراة، حيث أطلق فيلايني تصويبة ذهبت إلى خارج المرمى، ولكن أصحاب الأرض سيطروا على الكرة في الدقائق القليلة الأخيرة، لتسيطر السعادة على مشجعي الآنفيلد بعد استعادة فريقهم مقدمة الجدول.

تفاصيل المباراة

ليفربول: أليسون، كلاين، فان ديك، لوفرين، روبرتسون، فينالدوم، فابينيو، كيتا (شاكيري70)، مانيه (هندرسون84)، صلاح، فيرمينو.
بدلاء لم يشاركوا: مينيوليه، كاماتشو، مورينو، لالانا، ستوريدج.
أصحاب الأهداف: ماني الدقيقة 27، شاكيري الدقيقة 73، 80
يونايتد: دي خيا، دارميان، بايلي، ليندلوف، دالوت (فيلايني45)، ماتيتش، هريرا (مارثيال79)، يونج، راشفورد، لينجارد (ماتا85)، لوكاكو.
بدلاء لم يشاركوا: روميرو، جونز، فالنسيا، بوجبا.
صاحب الهدف: لينجارد الدقيقة 33
الإنذارات: دالوت، لوكاكو
حكم اللقاء: مارتين أتكينسون.