يونايتد 3 هيدرسفيلد 1

انتفاضة لاعبي يونايتد اكتسبت دوافع كبيرة وذلك بالتزامن مع إرتفاع سقف التوقعات الذي سيطر على كافة جنبات الملعب قبيل عودة سولشاير ومايك فيلان إلى النادي، وفي النهائية فقد أظهر مشجعو يونايتد حالة من الرضا الكبير عن تلك النتيجة. نيمانيا ماتيتش منح يونايتد هدف التقدم وبعد ذلك أحرز بوجبا هدفين في الشوط الثاني لكي يحسم فوزًا جعل المشجعين يغنون ويمتدحون المدير الفني الجديد ولاعبي فريقه. وفي المقابل فقد دخل لاعبو هيدرسفيلد المباراة بدون خوف، وذلك برغم احتلالهم لذيل جدول الدوري، وربما كان هدف حفظ ماء الوجه الذي أحرزوه في نهاية المباراة عن طريق اللاعب يورجينسين، صاحب الاسم المستعار زانكا، مستحقًا.

ملعب أولد ترافورد استعاد جزءًا من بريقه المعهود وذلك بعد أن قام المشجعون بأحداث حالة من الصخب الكبير لدى خروج الفريقين من النفق المؤدي إلى الملعب. وبعد تحقيق يونايتد لفوز كبير بنتيجة 5-1 على حساب كارديف سيتي في ويلز – وهو الفوز الأكبر ليونايتد محليًا – على مدار أكثر من خمس سنوات – إضافة إلى حقيقة أن أحد أبطال النادي العظماء – وهو سولشاير – تبع اللاعبين إلى داخل أرض الملعب كانت كافية لكي نشهد حالة من التشجيع الجماهيري شديد الحماس في المدرجات.

اللافتة التي كانت تتدلى من الصف الثاني من مدرج سير أليكس فيرجسون وتحمل عنوان – الأسطورة 20 – وكذلك الترحيب الذي حظي به من كافة جنبات في أولد ترافورد، بما في ذلك من مشجعي هيدرسفيلد الذين صاحبوه في مباراة اليوم – كان أمرًا مميزًا للغاية، وذلك إذا ما تم قياسه بمعايير أولد ترافورد التي عهدناها. وقد كان هناك شعور ملموس من التفاؤل أثناء تهيئة الفريقين أنفسهما لبداية المباراة وقد ارتفعت الأصوات قليلاً بعد أن بدا واضحًا أن لاعبي سولشاير الذين دفع بهم في المباراة سوف يضربون بقوة منذ البداية.

كانت هناك حال من الحماس الملموس في تحركات لاعبي يونايتد حيث قاموا باستجابة إيجابية للمساندة الصاخبة التي حصلوا عليها من المشجعين. لاعبو هيدرسفيلد في المقابل لم يهابوا بكل تلك الأجواء الحماسية، حيث كادوا أن يقلبوا الطاولة على الجميع في الملعب وذلك عندما أطلق المدافع كونجولو تصويبة علت عارضة دي خيا قائد يونايتد في مباراة اليوم وهي تصويبة كان من السهل أن تسكن الشباك.

يونايتد كان صاحب اليد الطولى في المباراة، برغم ذلك، وقد كانت هناك انطلاقة هجومية اتسمت بالسرعة، ولكن إلياس كاتشونجا لاعب هيدرسفيلد لجأ إلى طرق غير شرعية لإيقاف تقدم راشفورد، وبالتالي فقد حصل على بطاقة صفراء نتيجة لتدخله هذا. الضيوف كانوا الفريق الأقل أداء في المباراة بكل تأكيد مع مرور الوقت، وقبل نهاية الشوط الأول بـ 17 دقيقة، فقد تمكن يونايتد من إحراز الهدف الأول في المباراة. يونايتد حصل على ركنية أمام مدرج إيست ستاند، قام راشفورد بتنفيذها. فيكتور ليندلوف قابل الكرة في البداية برأسه حيث سدد الكرة لتتهادي في النهاية أمام أقدام ماتيتش، والذي تمكن من إحراز هدف التقدم ليونايتد.

ملعب أولد ترافورد انتفض لكي يحتفل بالهدف، وبعد ذلك وعلى الفور، بدأ المشجعون في التغني بأنشودة أولي. ديوجو دالوت لعب كرة ساقطة ذهبت إلى خارج الملعب بعد عمل رائع من جانب راشفورد وقد قام المهاجم الإنجليزي نفسه بمحاولتين بالتزامن مع هيمنة أصحاب الأرض على المباراة. ومع ذلك، فقد كاد لاعبو هيدرسفيلد أن يدركوا التعادل قبيل نهاية الشوط الأول بثوان قليلة، وذلك عندما أطلق فيليب بيلينج تصويبة ارتطمت بجانب الشباك، وكانت تلك المحاولة بمثابة رسالة بأن كل الفرق قد تشكل خطورة وقد تستغل أية هفوات قد تحدث.

هجمات يونايتد في الشوط الثاني كانت على المرمى المقابل لمدرج ستريتفورد إند، ولكن فريق هيدرسفيلد كان هو الفريق الذي حقق الاستفادة الأفضل في بداية الشوط الثاني، ولو حالفهم قليل من الحظ، لكان مشجعوه أصحاب التشجيع الحماسي الكبير قد احتفلوا بهدف التعادل. البداية البطيئة من جانب يونايتد دفعت المدير الفني إلى التدخل والقيام بتبديلين. هيريرا ويونج شاركا بدلاً من فريد وديوجو دالوت.

لاعبو تاون كانوا يقدموا بعض اللمحات الكروية الرائعة ولم يظهروا بمظهر الفريق المتواجد حاليًا بين الفرق المعرضة للهبوط، وكانوا قريبين من هز الشباك، وفي الدقيقة 61 أطلق لاورينت تصويبة رائعة برأسه نحو المرمى. وقد بدا وكأن الكرة ستسكن الشباك ولكن دي خيا قاتل لكي يبعد الكرة إلى ركنية.

لم يكن هناك خيارات كثيرة يمكن الاختيار من بينها خلال هذه الفترة، ولكن وفي الدقيقة 64، فقد تعرضت مساعي هيدرسفيلد لإدراك التعادل لضربة قاتلة وذلك عندما تمكن يونايتد من مضاعفة تقدمه. هذا الهدف جاء من لعبة شملت تعاون بين ماتا وهيريرا وهو ما أدى إلى تفكك دفاع هيدرسفيلد، لتصل الكرة في نهاية المطاف إلى بوجبا والذي أطلق بدوره تصويبة لا تصد ولا ترد داخل شباك لوسي حارس مرمى الخصم.

سولشاير لم يتحرك كثيرًا في المنطقة الفنية، ولكن شعر بالارتياح، بعد الدقيقة 78، حيث حسم بوجبا الفوز تمامًا ليونايتد بفضل هدفه الثاني في المباراة - بعد أن أطلق تصويبة مقوسة سكنت شباك الحارس لوي بعد تمريرة تلقاها من لينجارد. وبعد مرور دقيقتين، تم استنفاذ التبديل الأخير بعد أن تم الدفع بأنجيل جوميز لاعب أكاديمية يونايتد كبديل لماتا. كلا اللاعبين حظيًا بتصفيق حار من المشجعين.

قبيل نهاية المباراة أحرز هيدرسفيلد هدفًا حفظ به ماء وجهه عن طريق اللاعب يورجينسين والذي تابع الكرة التي لعبها له ستيف موني برأسه داخل الشباك. المباراة انتهت باحتفال مشجعي ستريفورد إند بعودة سولشاير إلى النادي ليحقق يونايتد بذلك الفوز الثاني في غضون خمسة أيام. ونتيجة لذلك فقد غادر معظم مشجعي يونايتد الملعب عائدين إلى منازلهم من أجل الاستمتاع بما تبقى من عطلة أعياد الميلاد.

يونايتد: دي خيا، دالوت (يونج 53)، ليندلوف، جونز، شو، فريد (هريرا53)، ماتيتش، ماتا (جوميز80)، بوجبا، لينجارد، راشفورد.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، بايلي، فيلايني، بيريرا.

هيدرسفيلد تاون: لوسل، هادرجيوناي، جورجانسن، سكندلر، كونجولو، درام، كاتشونجا ( لويي57)، بريتشارد، بيلينج، مبينزا (كواينر 63)، ديبواتر (مونييه 74).

بدلاء لم يشاركو: هامر، هوج، باكونا، ستانكوفيتش.

أصحاب الأهداف: ماتيتش في الدقيقة28 – بوجبا في الدقيقة 64- 78| يورجينسين في الدقيقة 88

بطاقات صفراء: فريد | كاتشونجا

الحضور الجماهيري: 74,523.

المباراة المقبلة

يونايتد سوف يستضيف بورنموث في أولد ترافورد في المباراة المقبلة له في بطولة الدوري يوم الأحد، والتي ستنطلق في تمام الساعة 16:30 بتوقيت جرينيتش.