كين

تقرير المباراة: يونايتد 0 توتنهام 3

الثلاثاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٨ ٢٣:١٠

مانشستر يونايتد يتعرض للهزيمة الثانية على التوالي بعد أن غيرت الأهداف الثلاثة الدراماتيكية في الشوط الثاني مصير المواجهة التي كانت تبشر بنتيجة إيجابية ليونايتد في الشوط الأول.

يونايتد عانى بشدة بعد أن نجا السبيرز من فرصة محققة كادت أن تهز شباكه في الشوط الأول ليرد بعدها توتنهام بهدفين متتاليين في غضون دقيقتين عن طريق كين ولوكاس مورا بعد بداية الشوط الثاني مباشرة. هذان الهدفان تسببا في القضاء على الروح المعنوية للاعبي يونايتد وبعد ذلك أضاف لوكاس مورا الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بست دقائق ليضمن خروج يونايتد بليلة مأساوية.

بداية المباراة من جانب يونايتد كانت قوية ومبشرة بأن الفريق ينوي توجيه ردة فعل بعد هزيمته الأسبوع الماضي بنتيجة 3-2 أمام برايتون والتأكيد على أنها كانت هزيمة عارضة. هذه المرة ظهر يونايتد بموقف قوي. حيث ظهر رجال مورينيو بصورة حيوية، نشطة وظهر الإصرار والثقة واضحين على اللاعبين.

السبيرز وصل إلى ملعب أولد ترافورد بعد أن حققوا الفوز في أول مباراتين في الدوري، الأول خارج الديار أمام نيوكاسل والثاني على ملعبهم على حساب فولهام. ولكن بدا كما لو أن رجال ماوريسيو بوتشيتنو هم من كانوا متأثرين بنتيجة الهزيمة في المباراة السابقة وليس لاعبو يونايتد. لاعبو السبيرز ظهروا بصورة عصبية، ومتوترة وكانوا بعيدون عن مستواهم المعهزد حيث كان لاعبو يونايتد يمزقون دفاعاتهم منذ البداية بفضل السرعة والمغامرة.

خط دفاع يونايتد الجديد الذي تألف من ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع منح الفرصة لخماسي خط الوسط الذين اتسموا بنزعة هجومية لكي يسيطروا على المباراة. وبالفعل فقد كانوا أصحاب اليد الطولى. ماتيتش وبوجبا كانا يقومان بدور التغطية الدفاعية في خط الوسط وبالتالي فقد حصل فريد على الحرية لشن الهجمات على السبيرز.

وبعد مرور 11 ثانية فقد توغل اللاعب البرازيلي إلى داخل المنطقة ولكنه لم يتمكن من توجيه تصويبته بالقدم اليمنى على المرمى. كان من المفترض أن تكون تلك هي البداية المثالية ليونايتد.

لم يمر وقت طويل قبل أن نصل إلى الفرصة الثانية ليونايتد ولكن تم التفريط في الفرصة التي كان يمكن من خلالها الإجهاز على دفاع السبيرز داني روز لم يشعر بالراحة منذ بداية المباراة حيث ارتكب الظهير الأيسر لتوتنهام خطأ عندما أعاد الكرة إلى حارس مرماه هوجو لوريس.

. وكان ذلك خطأ كبيرًا استثمره لوكاكو حيث انقض على الكرة. وقد بدا أن المهاجم البلجيكي قد قام بالجزء الصعب من المهمة وذلك بعد أن تمكن من المرور من لوريس برغم محاولته للوصول إلى الكرة حيث وصل لوكاكو إليها قبله. ولكن لوكاكو استدار بعد ذلك وأطلق تصويبة مرت بجوار القائم البعيد بقليل.

البداية كانت مثيرة وعنيفة حيث أشهر الحكم كرايج باوسون البطاقة الصفراء في وجه كل من لوكاس مور، أندير هيريرا وهاري كين بسبب تدخلاتهم القوية.

فريد انطلق مسرعًا في محاولة لإحراز هدف ليونايتد بعد مرور 11 ثانية.
الأداء الأكثر متعة كان من نصيب يونايتد حيث سنحت فرصتان أخريان رائعتان للوكاكو كما أطلق بوجبا تصويبة قوية تم التصدي لها وذلك قبل أن يقوم السبيرز بشن هجمة بطريقة لعبهم التقليدية. وقد شهدت تلك الهجمة بعض الملامح الخطيرة لاسيما عندما مر ديلي آلي من ماتيتش وتقدم نحو المرمى ولكن سمولينج تمكن من التدخل وإبعاد الخطورة عن مرمى فريقه.

كريستيان إيريكسين أطلق تصويبة نتج عنها قيام دي خيا بالتصدي الوحيد الحقيقي في الشوط الأول وكان ذلك في الدقيقة 40. كانت هذه اللعبة بمثابة استفاقة من جانب السبيرز ولكن يونايتد كان الفريق الأفضل بصورة واضحة في الشوط الأول.

لم يكن هناك أي مؤشرات على أي تراجع من جانب يونايتد في الدقائق الافتتاحية من الشوط الثاني حيث أطلق بوجبا من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم مباشرة. ولكن كما جرت العادة، فإن الكرة التي تسكن الشباك هي التي تحسم النتائج وطالما لم تقم بذلك عليك أن تدفع الثمن. لم يكن هناك مؤشرات كبيرة على أن دفاع يونايتد قد يتم اختراقه ولكن ذلك حدث مرتين في غضون دقيقتين.
السبيرز لم يتمكن من هز الشباك في آخر أربع زيارات له إلى ملعب أولد ترافورد ولم يفز في أي  من هذه الزيارات ولكنه وبعد مرور 50 دقيقة تمكن هاري كين من وضع السبيرز في المقدمة. قائد المنتخب الإنجليزي لم يكن له تأثير واضح طوال مباراة ولكنه تمكن من الارتقاء أعلى من جونز لكي يسدد رأسية قوية مرت من دي خيا.

يونايتد لم يكن قد استفاق من صدمة الهدف الأول بعد عندما وجد إيريكسين المساحة الخالية في الجناح ولعب عرضية إلى لوكاس مورا والذي أطلق تصويبة سكنت شباك دي خيا مرة أخرى، وذلك بعد دقيقتين من هدف كين. السبيرز استغل الفرص المحققة التي سنحت له بصورة جيدة ولكن يونايتد لم يتمكن من القيام بذلك.

جوزيه مورينيو يعى لأن يعوض الهدفين من خلال التخلي عن اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وتم الدفع بأليكسيس بدلاً من هيريرا. كان هناك تغيير اضطراري بعد ذلك في الدقيقة 57 وذلك عندما اشتكى جونز من الإصابة حيث تم استبداله بفيكتور ليندلوف وبعد مرور ساعة من عمر اللقاء فقد تم الدفع بفيلايني بدلاً من ماتيتش.
بعد الصلابة التي أظهرها لاعبو يونايتد في خط الدفاع فقد بدأت الأخطاء الكارثية. ليندلوف البديل ارتكب خطأ كبيرًا وذلك بعد أن مرر كرة قصيرة إلى دي خيا في الدقيقة 65. آلي كاد أن يستغل الخطأ الكبير الذي ارتكبه المدافع السويدي ولكن دي خيا أنقذ زميله بعد أن تصدى لمحاولة لاعب خط الوسط الإنجليزي الدولي.

حيوية أليكسيس وقوة فيلايني كبدلاء فشلت في إعادة يونايتد إلى المباراة حيث بدا أن الثقة الكبيرة التي ظهر عليها الفريق في الشوط الأول  قد تلاشت. دفاع يونايتد ارتكب خطأ مرة أخرى في الدقيقة 84 وذلك عندما تمكن مورا بفضل سرعته مرة أخرى من المرور من سمولينج قبل أن يحرز الهدف الثالث للسبيرز.

كانت هذه ليلة للنسيان في أولد ترافورد وعقب صافرة نهاية المباراة فقد قام مورينيو بالتصفيق للمشجعين بعد الجهود التي قاموا بها لمساندة فريقه في لحظات احتياج الفريق لهم.

 

تشكيل الفريقين

يونايتد: دي خيا، فالنسيا، سمولينج، جونز (ليندلوف57)، شو، ماتيتش (فيلايني60)، فريد، بوجبا، هريرا (اليكسيس55)، لينجارد، لوكاكو.


بدلاء لم يشاركوا: جرانت، يونج، راشفورد، ماك توميناي.

بطاقات: هيريرا، فالنسيا

 

السبيرز: لوريس، تربير، آلديرفيريلد، فيرتونخين، ,روز (أورير76)، ديار، ديمبيلي، ايريكسين، آلي، مورا، كين (وينكس 79).

بدلاء لم يشاركوا: فورم، سانشيز، لاميلا، لورينتي.

بطاقات:مورا، كين، روز.

الحكم: كرايج باوسون.