لوكاكو

يونايتد 1 إشبيلية 2

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨ ٢٣:١٦

آمال يونايتد في دوري الأبطال تصل إلى محطة النهاية بعد ثنائية في توقيت متأخر أحرزها بديل إشبيلية وسام بن يدير.

المواجهة كانت في طريقها لأن تصل إلى الوقت الإضافي إلى أن قام المدير الفني لإشبيلية موريلا بالدفع بقلب أحداث المباراة بفضل التغيير الذي قام به.

على مدار ست دقائق عقب مشاركته، فقد تمكن البديل الفرنسي بن يدير من إحراز هدفين لكي يقضي على آمال رجال مورينيو في أولد ترافورد في بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال. هذا ولم يشفع الهدف الذي أحرزه لوكاكو ليونايتد في تعويض التأخر في المباراة في ملعبهم ووسط مشجعيهم المخلصين.

لقد مرت أربع سنوات على آخر أحداث مثيرة للتوتر ليونايتد في دوري الأبطال في ملعب أولد ترافورد وقد تسببت مباراة اليوم في تكرار نفس التوتر كما جرت العادة. في دور الستة عشر عام 2014 تمكن يونايتد بقيادة ديفيد مويس من تعويض خسارته في أثينا أمام أولمبياكوس. 

وقد تحقق ذلك بفضل الهاتريك الذي أحرزه روبن فان بيرسي لكي يخرج يونايتد فائزًا بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين. يونايتد في مباراة اليوم كان في وضعية أفضل هذه المرة وذلك عقب تعادله سلبيًا في مباراة الذهاب في ملعب رامون سانشيز في إشبيلية الشهر الماضي.

ولكن وكما حذر خبراء دوري الأبطال فلم تكن تلك النتيجة نتيجة طيبة تعود بها إلى إنجلترا كما يمكنك أن تتخيل. حقيقة إن إشبيلية يمكنه أن يخرج بتعادل في المباراة التي ستقام في مانشستر كانت تعني أن الأجواء المثيرة تنذر بأننا مقبلون على معايشة أجواء توتر من نوع معين. حالة التوتر كان يمكن القضاء عليها في الثواني الأولى من عمر المباراة حيث قدم لوكاكو بداية رائعة وخطيرة.

حيث استخدم قوته البدنية لكي يتفوق على المدافع سيمون كيير. النجم البلجيكي مرر الكرة إلى جيسي لينجارد، ثم انطلق لكي يتبادل الكرة معه ولكن أطلق تصويبة اتجهت إلى المدرج الشرقي. إشبيلية تمكن من تخطي مرحلة الخطورة والإعلان عن نفسه في المباراة بعد رأسية من كوريا وتسديدة من جانب خواكيم فازكيز ليوجهوا تحذيرًا إلى يونايتد.

رجال مونتيلا أثبتوا أنهم لن يتراجعوا إلى الخلف حيث أطلق مورييل تصويبة مرت بجوار المرمى بقليل في الدقيقة 27 ليرتفع معدل التصويبات في إحصائياتهم.

إشبيلية يحتل المركز الخامس في الدوري الإسباني وهم بعيدون تمامًا عن المنافسة على لقب الدوري الذي يقترب برشلونة من حسمه، ولكنهم يمتلكون القدرات الكافية وقد استشعر المتواجدون في ملعب أولد ترافورد أن هناك شيئًا يمكن أن يقوموا به إن لم يقم يونايتد بردة فعل.

ردة الفعل جاءت عن طريق فيلايني حيث أطلق تصويبة بيسراه سببت حالة من القلق وسط صفوف الضيوف في الدقيقة 38 أخرجها الحارس سيرجيو ريكو إلى ركنية بقبضة يده. في بداية الشوط الثاني كادت قلوب مشجعي يونايتد أن تتوقف عندما نجح بايلي في إفساد هجمة خطيرة بعد تدخل رائع منه حرم به كوريا من فرصة محققة بعد أن كان يتأهب للتسديد على مرمى يونايتد من داخل منطقة الجزاء.

ردة فعل يونايتد شهدت تصويبة من لينجارد من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس ريكو لترتفع بعدها صيحات مشجعي أولد ترافورد في محاولة لإلهام لاعبي الفريق. ومع مرور كل دقيقة كانت مستويات الإثارة ترتفع أكثر وأكثر في المباراة التي تأتي في الأدوار الإقصائية من البطولة لاسيما أن كلا الفريقين كانا يعلمان أنهما بحاجة لهدف. هنا قام المدير الفني مورينيو بالدفع ببوجبا بديلاً لفيلايني بعد مرور ساعة من عمر المباراة لمنح يونايتد المزيد من القوة في خط الوسط.

يونايتد كان يعاني في محاولاته لتكرار نفس القوة والحماسة التي شهدها فوزه على ليفربول وبالفعل فقد دفع الفريق الثمن في الدقيقة 73. بديل إشبيلية وسام بن يدير لم يكن قد مر على تواجده في المباراة سوى دقيقة واحدة عندما فقد يونايتد الكرة لينطلق بعدها لاعبو الفريق الإسباني إلى الأمام لصناعة الهدف. 

دي خيا كان بطل مباراة الذهاب ولكنه لم يتمكن من التصدي للهدف الذي جاء من تصويبة أرضية. وبعد ذلك لم يكن يونايتد أمامه سوى 18 دقيقة كان يتحتم عليه إحراز هدفين خلالهما. على الفور تم الدفع بماتا ومارثيال ولكن وقبل أن يدخلا أجواء المباراة فقد كرر بن يدير نفس ما فعله مرة أخرى من مسافة قريبة بكرة رأسية مرت من فوق خط المرمى وذلك برغم محاولة دي خيا لإبعاد الكرة عن مرماه. كان هناك جهد اتسم بالروح القتالية العالية من جانب يونايتد لكي يلائم حالة الحماسة المتوهجة التي أعقبت الهدف الذي أحرزه لوكاكو من مسافة قريبة. ولكن المهمة التي فرضت على يونايتد نتيجة ل��دفي بن يدير ثبت أنها مستحيلة بالنسبة لرجال مورينيو وبالتالي فقد تلاشت فرصة بلوغ ربع نهائي دوري الأبطال.

الفريقان:

يونايتد : دي خيا، فالنسيا (القائد)(ماتا77)، بايلي، سمولينج، يونج، ماتيتش، فيلايني (بوجبا60)، لينجارد (مارثيال77)، اليكسيس، راشفورد، لوكاكو.

بدلاء لم يشاركوا :روميرو (حارس مرمي)، ليندلوف، دارميان، ماك-توميناي.

بطاقات: راشفورد

اشبيلية: سيرجيو ريكو، مركادو، كاير، لينجليت، ايسكوديرو (القائد)، نزونزي، بانيجا، سارابيا، فازكويز (بيزارو87)، كوريا (جيس89)، موريال (بن يدير72).

بدلاء لم يشاركوا: سوريا (حارس مرمي)، أرانا، باريخا، نوليتو.

بطاقات: بانيجا، كوريا، سارابيا.

نقاط للنقاش:

كأس الاتحاد هو اللقب الوحيد المتبقي

يونايتد يمتلك فرصة مؤكدة بكل تأكيد للعودة إلى دوري الأبطال مرة أخرى الموسم المقبل وذلك بعد تعزيز مكانته بين الأربعة الكبار عقب فوزه على ليفربول. ولكن لو كان هناك لقب يمكن إضافته إلى مسيرة ألقاب مورينيو مع يونايتد هذا الموسم، فسوف يكون الفوز بكأس الاتحاد هو السبيل الوحيد المتبقي للفريق. لو تمكن يونايتد من تكرار نفس المستوى المتميز الذي مكنه من التغلب على ليفربول السبت الماضي، والتغلب على برايتون يوم السبت، فسوف يكون التأهل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد ذات أهمية كبيرة في تخفيف ألام الخروج الأوروبي.

لوكاكو هو الأكثر حزنًا بعد الخروج

لو أن هناك لاعبًا في يونايتد يمكن وصفه بأنه غير محظوظ لعدم مواصلة الفريق مسيرته الأوروبية وبلوغ الدور التالي في دوري الأبطال فسوف يكون لوكاكو. حيث إن هذا هو موسمه الأول وظهر بمستوى متميز وكان قوة ضاربة أمام الفريق الإسباني حيث أضاف هدفًا إلى رصيد أهدافه في هذا الموسم المذهل.

 

 

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟

يونايتد سوف يلعب مرة أخرى في أحد أدوار الإقصاء حيث سيواجه برايتون في ربع نهائي كأس الاتحاد يوم السبت 17 مارس ليلاً  في أولد ترافورد حيث ستبدأ المباراة الساعة 19:45 بتوقيت جرينيتش. وفي حالة تكرار نتيجة مباراة نوفمبر التي انتهت بالفوز 1-0 على رجال كريس هيوتون في الدوري فسوف يكون ذلك أمرًا رائعًا.