بوجبا

يونايتد 0 ليفربول 0

الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩ ١٦:٤٧

المواجهة التي كانت مرتقبة بشدة بين يونايتد وليفربول في ملعب أولد ترافورد تنتهي بتعادل سلبي بدون أهداف، وهي نتيجة أثرت بالسلب على طموحات الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

يونايتد سوف يواصل القتال بكل قوة من أجل الفوز بأحد المراكز الأربعة الأولى، وفي الوقت الذي كان فيه مشجعو ليفربول يلمحون إلى أنهم اقتربوا الآن من الفوز بقمة الدوري، فسوف يدركون أن رجال كلوب أهدروا فرصة الفوز بمباراة كان من الممكن أن تمنحهم تفوقًا واضحًا على حساب مانشستر سيتي.

هذه هي أول مرة تنتهي فيها إحدى مباريات يونايتد تحت قيادة سولشاير كمدير فني مؤقت ليونايتد بهذه النتيجة ولكنه وبرغم أنه سنحت للفريق فرصتان فقد اتسمت المباراة بندرة الفرص المحققة داخل منطقة الجزاء. ولم ترتق المباراة لسقف الطموحات التي تم بناؤها قبيل المباراة نتيجة للإثارة التي سبقتها.

 
يونايتد لم يقدم البداية المثالية نظرًا لوقوع دفاعه تحت ضغط فوري بعد مرور 27 ثانية فقط من عمر المباراة حيث اضطر دي خيا لاستخدام يديه للسيطرة على التمريرة التي أعادها له يونج داخل منطقة الجزاء.

ولحسن حظ رجال سولشاير، فقد تمكن حارس مرمى يونايتد من التصدي لركة حرة مباشرة كانت قريبة للغاية من المرمى وكان من الممكن أن تسفر عن هدف صاعق في بداية المباراة نفذها جيمس ميلنر.

خلال البداية المشتعلة للمباراة تمكن يونايتد من تسديد كرة على المرمى ولكن محاولة راشفورد تصدى لها أليسون بكل سهولة.

خطط سولشاير ومعاونيه في الجهاز الفني ذهبت أدراج الرياح بعد مرور 20 دقيقة بعد أن ضربت الإصابات بلاعبي يونايتد. في البداية اضطر هيريرا لمغادرة ملعب المباراة بسبب إصابة في الدقيقة 20. وبعد مرور خمس دقائق على مغادرة مواطنه الإسباني لملعب المباراة، فقد تم استبدال خوان ماتا كذلك بعد أن عانى من الإصابة. حيث غادر الملعب هو الآخر سريعًا إلى غرفة خلع الملابس.

هذه التغييرات الاضطرارية شهدت الاستعانة بكل من أندرياس بيريرا ولينجارد في المباراة. غير أن الإصابات لم تكن قاصرة على لاعبي يونايتد الذين بدأوا المباراة فقط، حيث إنه وبعد مرور نصف ساعة اضطر كلوب لإجراء تبديل اضطراري هو الآخر في صفوف فريقه حيث أخرج فيرمينيو ودفع بستوريدج بدلاً منه.

لينجارد كان اللاعب الثالث الذي تم استبداله بسبب الإصابة في الشوط الأول.

وبرغم أن المباراة اتسمت بالإثارة والندية الكبيرين إلا أنها شهدت كذلك لحظات هدوء لاسيما أن الخصم يقاتل من أجل تحقيق المجد.

كلا الفريقين كانا يسعيان خلف التمريرة الحاسمة التي يمكن أن تسفر عن هدف فض الاشتباك بين الفريقين وبعد مرور 40 دقيقة فقد بدا للجميع في كل أنحاء العالم أن لوكاكو قد وصل لمفتاح اللغز مع دفاع ليفربول.

أصحاب الأرض انطلقوا بكل قوة نحو الهجوم ووقف مشجعو ملعب أولد ترافورد على أقدامهم حيث تمركز اللاعب البلجيكي في موقع جيد وبعد ذلك لعب تمريرة جميلة إلى لينجارد المنطلق. ��لكن حارس مرمى ليفربول البرازيلي أليسون، تمكن من قراءة اللعبة، وأبعد الخطورة بصورة سريعة عن مرماه وأفسد محاولة المهاجم الإنجليزي الدولي لهز شباك ليفربول.

لينجارد، الذي عاد إلى اللعب في مباراة اليوم كبديل، وذلك بعد أن كان قد غاب عن الفوز في كأس الاتحاد بمسمى الإمارات بسبب إصابة في أوتار الركبة، تعرض لإصابة في تلك اللعبة وبالتالي اضطر يونايتد للقيام بالتبديل الثالث في المباراة قبل نهاية الشوط الأول.

رجال سولشاير أصروا على ألا يتأثروا بتلك الإصابات وقد برهن أليكسيس سانشيز الذي شارك كبديل للينجارد على ذلك من خلال صناعته لكرة عرضية قابلها لوكاكو برأسه ليتصدى لها أليسون.

يونايتد سنحت له فرصة رائعة لافتتاح أهداف المباراة في مطلع الشوط الثاني وذلك عندما تحصل بوجبا على المساحة داخل منطقة الجزاء لكي يقابل العرضية التي لعبت بعد حصول فريقه على ركلة حرة مباشرة. غير أن رأسية اللاعب الفرنسي أمام مدرج ستريتفورد إند لم تكن بالقوة الكافية وبالتالي أمسك بها أليسون بسهولة.

مشجعو أولد ترافورد قاموا بأقصى ما لديهم من جهد لمساندة لاعبي سولشاير من خلال إحداث حالة من الصخب الجماهيري الكبير في المدرجات. هذا الصخب كان عاليًا بشدة لدرجة أن المدير الفني النرويجي عانى لكي يتمكن إيصال رسائله إلى لاعبي فريقه.

الفرص ندرت على المرميين ولكن ليفربول كان يقاتل من أجل السيطرة على مجريات اللعب من خلال لعب التمريرات. سولشاير لم يكن لديه أي بدائل لكي يستعين بها وذلك بعد ما جرى في الشوط الأول ولكن كلوب استعان بأحد لاعبيه المتبقيين على مقعد البدلاء حيث دفع بشاكيري بدلاً من هيندرسون.

يونايتد تمكن من التصدي لمحاولات ليفربول الساعية لقلب الطاولة عليه، وعلى الجانب الآخر كاد يونايتد أن يخطف هدف الفوز الصاعق. قبيل أن يتم رفع الساعة الإلكترونية للإعلان عن الوقت المتبقي كوقت بدل ضائع، لعب لوكاكو كرة عرضية أرضية قوية مرت من أليكسيس وسمولينج بعد أن حاولا اللحاق بها وإسكانها داخل الشباك.

تفاصيل المباراة

يونايتد: دي خيا، يونج (القائد)، سمولينج، ليندلوف، شو، هريرا (بيريرا20 )، ماك- توميناي، بوجبا، ماتا (لينجارد25) (اليكسيس42)، لوكاكو، راشفورد.

بدلاء لم يشاركوا: روميرو، بايلي، فريد، دالوت.

بطاقات: يونج.

 

 

ليفربول: اليسون، ماتيب، فان ديك، روبرتسون، ميلنر، فينالدوم، هيندرسون (شاكيري71)، فابينو، مانييه، صلاح (اورجي79)، فيرمينو (ستوريدج30).

بدلاء لم يشاركوا: منيوليه، اليكسندر- ارنولد، كيتا، لالانا.

بطاقات: ميلنر,شاكيري, فينالدوم.

 

الحضور الجماهيري: 74,519.