يونايتد 2 ستوك 2

روميلو لوكاكو وراشفورد يواصلان مسيرتهما التهديفية الرائعة، ولكن يونايتد يتعرض لخيبة أمل بعد أن أُجبر على التعادل بنتيجة 2-2 أمام ستوك سيتي .

ماكسيم تشوبو-موتينج افتتح أهداف المباراة لصالح أصحاب الأرض في الدقيقة 43، وذلك قبل أن يعادل راشفورد النتيجة لصالح يونايتد بعد استثماره رأسية بوجبا بعد مرور وقت قصير.

لوكاكو المتألق وضع الضيوف في المقدمة في الشوط الثاني معلنًا عن خامس أهدافه لصالح يونايتد هذا الموسم في الدقيقة 57، ولكن يونايتد أُجبر على الخروج متعادلاً واقتسام نقاط المباراة بعد أن تمكن تشوبو-موتينج من إحراز الهدف الثاني لستوك.

قبيل المباراة التي أقيمت في ملعب بي إي تي 360، فضل مورينيو أن يجري ثلاثة تغييرات على تشكيلة فريقه التي انتصرت على ليستر سيتي قبل مرور أسبوعين، حيث شارك دارميان، هيريرا وراشفورد في التشكيلة الأساسية. وسط الأجواء الصاخبة، فقد كان أصحاب الأرض الأفضل في بداية المباراة، حيث حصلوا على ركنية وأطلقوا تصويبة مرت بجوار المرمى عن طريق اللاعب المعار جيسي في أول أربع دقائق من عمر المباراة.

لوكاكو أهدر فرصة مبكرة، وبعد ذلك هيمن يونايتد على مجريات اللعب في المباراة. أول محاولة للضيوف على المرمى لم تسنح حتى الدقيقة 18، ومع ذلك، فقد غيرت تسديدة بوجبا الذكية مسارها إلى الخارج المرمى لتحتسب ركنية ليونايتد.

وبعد مرور خمس دقائق، اقترب رجال مورينيو بصورة أكثر من المرمى، حيث أجبروا جاك بوتلاند على الدخول في أجواء المباراة للمرة الأولى. تمريرة بايلي المتقنة مكنت راشفورد من الانطلاق في منطقة جزاء البوترز، ولكن تصويبة اللاعب الشاب الأرضية الرائعة تم التصدي لها.

كانت هذه الفرصة سببًا لأن تدب الحياة في أصحاب الأرض، حيث أطلقوا تصويبتين من مسافة طويلة عن طريق تشاكيري تصدى لهما دي خيا ببراعة شديدة. راشفورد سعى مرة أخرى خلف الهدف الافتتاحي، ولكن الحارس بوتلاند تمكن من التصدي لمحاولة راشفورد على مرماه بأطراف أصابعه.

في نهاية الشوط الأول والذي شهد ندرة في الفرص على المرميين، كان هناك مجال لفرصتين أخريين، واللتين أثمرتا عن هدفين. في الدقيقة 43 من عمر المباراة، تحرك تشوبو-موتينج لكي يسكن الكرة العرضية التي لُعبت له من الناحية اليمنى داخل شباك يونايتد على عكس سير أحداث المباراة.

لم يكن هذا الهدف من الأهداف الجميلة، ولم يستغرق يونايتد سوى ثلاث دقائق قبل أن يرد على هذا الهدف. لعب هنريخ مخيتاريان ركنية هيأها ماتيتش برأسه، ليمكن بوجبا من تسديد الكرة بالرأس نحو المرمى ليحولها راشفورد داخل الشباك معلنًا عن هدف التقدم المستحق تمامًا ليونايتد.

وتيرة اللعب تسارعت بعد بداية الشوط الثاني، حيث حصل الفريقان على دفعة معنوية بعد أن كانا قد تمكنا من هز الشباك قبيل نهاية الشوط الأول. وعلى الرغم من أن ستوك شكل خطورة وحاول أن يستعيد التقدم، فقد تمكن يونايتد من إدراك التقدم عن طريق لوكاكو، والذي استغل تمريرة مخيتاريان البينية الرائعة ليهز الشباك بعد محاولتين.

ومثلما حدث مع هدف التقدم ليونايتد، فقد تعرض يونايتد لنفس الموقف بصورة سريعة بعد أن تقدم في نتيجة المباراة، وذلك برغم قيام دي خيا بتقديم أفضل ما لديه من أداء. الحارس الإسباني قام بتصدٍ رائع لمحاولة جيسي التي قام بها من مسافة قريبة، ولكن تشوبو-موتينج تمكن من التواجد من على القائم البعيد في الركنية التي تم احتسابها من تلك اللعبة وأسكن الكرة داخل الشباك معلنًا عن الهدف الثاني.

مع مرور الوقت، وعقب انطلاقة رائعة وتصويبة من فالنسيا، فقد أجرى مورينيو تغييرين حيث دفع بماتا ومارثيال في الدقائق الـ 18 الأخيرة. كاد هذا التغيير أن يؤتي بثماره في اللحظات الأخيرة من المباراة أيضًا، حيث كاد لوكاكو أن يهز الشباك من التمريرة البينية الخطيرة التي لعبها مارثيال، ولكن محاولة النجم البلجيكي علت العارضة.

يونايتد كاد أن يخطف النقاط الثلاث في المباراة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، حيث وجد بوتلاند نفسه مضطرًا للقيام بتصدٍ رائع من محاولة غير مقصودة لزميله كيرت زوما. وقد ثبت أن هذه الفرصة هي الفرصة الحقيقة الأخيرة في عمر المباراة لكلا الفريقين بعد منافسة مثيرة، والتي بذل فيها يونايتد كل ما في وسعه لكي يستعيد الصدارة مرة أخرى.

تشكيل الفريقين

ستوك سيتي: بوتلاند، كاميرون (إندي45)، زوما، فيمير، ضيوف، فليتشر (القائد)، ألين، بيتيرس، شاكيري، خيسي (براهينوا 75)، تشوبو-موتينج.

بدلاء لم يشاركوا:: جرانت، تيمون، آدم، كراوتش، رمضان.

يونايتد: دي خيا، فالنسيا (القائد)،بايلي,، جونز، دارميان، ماتيتش، بوجبا، هريرا (مارثيال72)، مخيتاريان (لينجارد84) لوكاكو، راشفورد (ماتا72).

بدلاء لم يشاركوا:: روميرو، سمولينج، بليند، كاريك.

نقطة للنقاش:

راشفورد مصدر الثقة

برغم حداثة عمره، يواصل راشفورد إثبات نفسه كلاعب مهم لفريق مانشستر يونايتد. هدفه الثاني مع يونايتد هذا الموسم جاء بعد هدفه الأول في مسيرته في ملعب ويمبلي خلال عطلة المباريات الدولية، وربما لا يعرف الكثير عن هذا الأمر، فكل مهاجم كبير سوف يخبرك أن مسألة التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب موهبة في حد ذاتها. روني فقط هو أكثر من أحرز أهدافًا ليونايتد وهو لاعب شاب.

وجوه مألوفة

في ظل وجود مارك هيوز ودارين فليتشر، فقد التقى يونايتد باثنين من لاعبيه العظام مساء السبت. وبعد أن وصف المباراة بأنها أكثر مباراة دوري مرتقبة في الموسم في برنامجه الخاص، فمن المؤكد أن هيوز وكذلك فليتشر قد استمتعا بمواجهة يونايتد، وكان فليتشر في السابق أحد اللاعبين أصحاب الشعبية وقت أن كان في قلعة أولد ترافورد.

سحر أداء ميخي

أسبوع جديد، وتمريرة أخرى حاسمة لهنريخ مخيتاريان. هذه هي التمريرة السادسة الحاسمة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز وحدها حتى الآن بالنسبة للاعب خط وسطنا الأرميني الدولي، والذي يزداد قوة في خط وسط يونايتد. أداؤه في ملعب ستوك سيتي كان ملحوظًا بكل تأكيد من جانب مشجعي ستوك، والذين تغنوا باسمه طوال المباراة بانتظام.

هدف آخر لروميلو الرائع

كما سبق أن أشرنا أعلاه، فقد قدم روميلو بداية رائعة في مسيرته مع يونايتد، وكان هدفه في مرمى ستوك هو الهدف الخامس له في جميع البطولات مع يونايتد هذا الموسم. ضم اللاعب البلجيكي ليونايتد هذا الصيف يبدو أنه خطوة رائعة من جانب مورينيو، حيث سيحرص المهاجم بكل تأكيد على أن يحرز هدفه الأول مع يونايتد في دوري الأبطال عندما يحل بازل ضيفًا على يونايتد يوم الثلاثاء.