لوكاكو

يونايتد 2 توتنهام 1

الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٨ ١١:٤١

ملوك العودة في عام 2018 تأخروا بهدف ولكنهم فعلوها مرة أخرى.

جرب أن تتقدم على يونايتد بهدف وسوف تدفع الثمن باهظًا. توتنهام فعلها في ملعب ويمبلي الذي يحتضن مبارياته ولكن يونايتد الذي لا ييأس أبدًا تمكن من الإطاحة بهم وحجز مكانًا له في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بمسمى الإمارات والذي سيقام يوم السبت 19 مايو.

 

رجال مورينيو لا يستسلموا أمام أي فريق. خلال فبراير الماضي، كان يونايتد متأخرًا أمام تشيلسي ولكنه تمكن من الخروج فائزًا. في كريستال بالاس قاتل الفريق مرة أخرى من أجل تعويض تأخره وقلبه إلى فوز والخروج بنقاط المباراة الثلاث. ليفربول كان ضمن ضحايا يونايتد في بطولة الدوري خلال تلك الفترة. بعد ذلك تقدم مانشستر سيتي على يونايتد بنتيجة 2-0 في مباراة الديربي ولكن ذلك لم يكن كافيًا لكي يخمد روح يونايتد القتالية.

 

وفي ملعب ويمبلي، وبرغم تقدم السبيرز في نتيجة المباراة في وقت مبكر في الملعب الذي يستضيف مبارياتهم على ملعبهم، فقد رفض يونايتد أن يستسلم وانتفض لكي يخرج بفوز تاريخي حيث ضمنت أهداف أليكسيس وهيريرا قلب يونايتد لتأخره إلى فوز وذلك بعد هدف التقدم لتوتنهام عن طريق ديلي آلي.

مورينيو استعان بعشرة لاعبين من التشكيلة التي تعرضت للهزيمة بنتيجة 2-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام السبيرز في ملعبهم المؤقت ملعب ويمبلي خلال يناير. بعض الذكريات المؤلمة ربما عادت إلى الأذهان بعد تفوق رجال بوتشيتينو على يونايتد، حيث حصلوا على ركنيتين في الدقيقة الأولى.

في نفس تلك الفترة الافتتاحية خلال عاصفة الشتاء، فقد استقبلت شباك يونايتد هدفًا أحرزه كريستيان إيريكسين بعد مرور 11 ثانية. هذه المرة، صمد يونايتد لفترة أطول بما يكفي لكي يخلق فرصة كادت أن تسفر عن هدف لروميلو لوكاكو ولكن رأسية المهاجم البلجيكي في الدقيقة التاسعة علت العارضة وقد عكست ردة الفعل التي ظهرت على وجه مورينيو أثناء وقوفه في المنطقة الفنية أن المهاجم كان ينبغي أن يتعامل مع الكرة بصورة أفضل.

 

يونايتد ندب حظه بعد تلك الفرصة المهدرة حيث كان من الممكن أن يتمكن يونايتد من السيطرة على المباراة ولكن السبيرز تمكن من إدراك التقدم بعد مرور 10 دقائق. تحرك رائع من لاعبي توتنهام في الناحية اليسرى ليونايتد أدت إلى وصول الكرة إلى إيريكسين والذي لعب بدوره عرضية أرضية رائعة وصلت إلى آلي المتواجد عن القائم البعيد لكي يحرز الهدف الافتتاحي في المباراة.

السبيرز واصلوا صحوتهم الهجومية وكادوا أن يضاعفوا من تقدمهم مرة أخرى في الدقيقة 17 مرتين - في المناسبة الأولى كاد آلي أن يصل مرة أخرى إلى عرضية يون هيونج-مين وبعد ذلك كاد إيريكسين أن يهز الشباك.

ملعب ويمبلي ربما يكون الملعب الذي يستضيف المباريات الحالية لفريق الشمال اللندني، ولكن نظرًا لأن نصف المشجعين في هذه المباراة كانوا يرتدون القميص الأحمر، فقد مكنت المساندة الجماهيرية ليونايتد لاعبيه من استعادة توازنهم وتعويض التأخر.

خلال توضيحه لكيفية اختيار التشكيلة التي سيلعب بها يونايتد المباراة، فقد استبعد مورينيو التلميحات التي أشارت إلى أن المعدل التهديفي المميز لأليكسيس في ملعب ويمبلي كان لها تأثير على اختياره لتشكيلته. غير أنه لو لم يكن لذلك تأثير فقد كان من حسن الحظ أن قام المدير الفني بالاستعانة بالمهاجم التشيلي.

بعد أن سبق وأن أحرز سبعة أهداف في الملعب الوطني بقميص آرسنال ومنتخب بلاده، فقد أكد أليكسيس عشقه بوضوح لهذا المكان حيث إنه بعد مرور 24 دقيقة رفع اللاعب رصيده من الأهداف هنا إلى ثمانية أهداف. عقب أهدافه السابقة في نصف نهائي كأس الاتحاد مع المدفعجية أمام ريدينج ومانشستر سيتي، فقد أصبح توتنهام الضحية التالية للمهاجم القوي.

بول بوجبا تمكن من استخلاص الكرة من موسى ديمبلي على خط التماس قبل أن يلعب كرة عرضية عميقة ناحية القائم البعيد. أليكسيس لم يكن هو الشخص الأطول ولكنه ارتقى عاليًا لكي يوجه رأسية سكنت شباك حارس مرمى السبيرز مايكل فورم.

كانت تلك لحظة جميلة لأليكسيس حيث كان يتعرض لصافرات الاستهجان من جانب مشجعي السبيرز بسبب ارتباطه السابق بغريمهم المحلي الآرسنال. يونايتد تمكن من التصدي لتفوق توتنهام المبكر وبدأ لاعبو توتنهام نتيجة لذلك اللجوء إلى أسلوب لعب قوي في ملعبهم.

 

وفي ظل حاجة كلا الفريقين للفوز بكأس الاتحاد هذا الموسم، فقد كان من المتوقع أن نشهد الكثير من السلوكيات العنيفة والسلبية من جانب الكثيرين. ولم يكن هذا الأمر ببعيد عن الحقيقة. يونايتد والسبيرز تبادلوا شن الهجمات وكانت الهجمة الأخيرة في الشوط الأول من نصيب الفريق اللندني قبيل نهاية الشوط الأول، وذلك عندما أطلق داير تصويبة من مسافة طويلة غيرت مسارها وارتدت من قائم مرمى دي خيا.

الكثير من المحللين في لندن أشاروا إلى أن السبيرز يفتقد إلى سلاح الحسم لكي يحرز الألقاب وقد استثمر يونايتد ذلك العيب بكل تأكيد حيث واصل الفريق رفع وتيرة لعبه وقدم أداءً أفضل مما قدمه في الشوط الأول ليتمكن في نهاية المطاف من التقدم في نتيجة المباراة بعد أن كان متأخرًا بهدف آلي.

أليكسيس تصدر المشهد مرة أخرى، حيث لعب كرة عرضية مرت من لوكاكو في الدقيقة 62. ولكن الكرة وصلت إلى لينجارد، والذي تركها تمر، لتصل إلى هيريرا القادم من الخلف والذي أطلق تصويبة قوية سكنت الشباك معلنة عن الهدف الثاني ليونايتد.

رجال مورينيو كانوا يقاتلون على كل كرة ولم يسمحوا للاعبي السبيرز بأن يهنأوا بأي كرة وذلك بالتوازي مع التشجيع الجنوني لمشجعي يونايتد لدرجة أن اللاعبين شعروا أنهم يلعبون في أولد ترافورد. كان هناك حالة من الزئير في الجانب المخصص لمشجعي توتنهام في ملعب ويمبلي وذلك عندما أعلن الحكم الرابع عن وجود خمس دقائق كوقت بدل ضائع.

ولكن المساندة لم تسفر عن شيء حيث تمكن يونايتد من إبطال مفعول تلك المساندة الحماسية لمشجعي توتنهام حيث لم يتمكن فريقهم من تحقيق العودة ��لتي اشتهر بها يونايتد.

إلى اللقاء يوم 19 مايو.

 

تشكيل الفريقين

يونايتد: دي خيا، فالنسيا (القائد)(دارميان80)، جونز، سمولينج، يونج، ماتيتش، هريرا، بوجبا، لينجارد (راشفورد82)، اليكسيس (فيلايني95)، لوكاكو. 

بدلاء لم يشاركوا: بيريرا، ليندلوف، ماتا، مارثيال.

بطاقات: يونج، هريرا، راشفورد، فالنسيا.

السبيرز: فورم، تريبر، سانشيز، فيرتونخين، دايفيس (مورا68)، ديار، ديمبيلي (وانياما78)، ايريكسين، آلي، سون، كين (القائد).

بدلاء لم يشاركوا: لوريس، أورير، ألدرويلد، سيسوكو، لاميلا.

بطاقات: ديار، آلي، سون.

نقاط للنقاش:

سمولينج والمنتخب الإنجليزي
كريس سمولينج ربما تصدر العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة بفضل أهدافه في مرمى سيتي وبورنموث ولكن تمكنه من إبطال مفعول الهداف الكبير هاري كين كان هو ما لفت الأنظار في ملعب ويمبلي. المدير الفني للمنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت كان قد استبعده من القائمة الأخيرة للمنتخب الإنجليزي، وهو ما وضع علامة استفهام كبيرة حول مشاركة اللاعب في كأس العالم هذا الصيف. ولكن في ظل وجود ساوثجيت في ملعب ويمبلي فقد كان أداء سمولينج بمثابة الرسالة التي جاءت في وقتها من سمولينج في ظل اقتراب مونديال روسيا بشدة.

أليكسيس والمباراة النهائية
مورينيو لا يمنح أحد أي ضمان بالمشاركة في التشكيلة الأساسية ولكنه عندما تحرز ثمانية أهداف في ثماني مباريات لعبتها في ملعب ويمبلي مع ناديين ومع منتخب بلادك فإن ذلك يؤكد أن الفأل الخير طالما كان مستمرًا لا يتوقع له أن يتوقف. بالتأكيد يمكن للمهاجم التشيلي، في حالة تجنبه الإصابة، أن يتطلع إلى اللعب في نهائي كأس الاتحاد مرة أخرى.

ما هي المهمة المقبلة ليونايتد؟

يونايتد سوف يستضيف آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز (وستنطلق المباراة في تمام الساعة 16:30 بتوقيت بريطانيا الصيفي) حيث ستكون تلك الزيارة الأخيرة لآرسين فينجر عقب إعلان المدير الفني الفرنسي عن رحيله عن ناديه بنهاية الموسم بعد 22 عامًا قضاها في وظيفته.