زيدان

زيدان إقبال يكشف دور والده وكرة الصالات في مسيرته مع يونايتد

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠٢٢ ١٢:٠٦

مانشستر هي دياري، حيث نشأت مع عائلتي وأصدقائي من حولي. إنها مدينة جميلة ورائعة.

والدي يحتل جزءًا كبيرًا من قصتي، هو من عرّفني على كرة القدم عندما كنت صغيرًا. كنت أمارسها في المدرسة، خلال أوقات الغداء، مع زملائي وفي أكاديمية يونايتد.
هكذا تعرفت على كرة القدم، بفضل والدي الذي كان يصطحبني معه عندما كانت أمي تذهب للعمل. لم يكن بإمكانه أن يتركني وحدي في المنزل لذا كان يصطحبني لمشاهدته. كنت أسدد على حراس المرمى قبل المباراة وثم أشاهده يلعب لمدة ساعة، ومن هنا أحببت كرة القدم.
في ذلك العمر، لا تهتم بأي شيء حقًا. كنت أسدد وكان حارس المرمى يسمح للكرة، لكنني لم أكن أعلم أنه كان يفعل ذلك لمجرد أنني طفل، لذلك كنت أحتفل بسعادة كبيرة، لقد كان ذلك رائعًا.
في المدرسة الابتدائية، كنت ألعب كرة القدم خلال وقت الغداء وكنت ألعب لصالح فريق المدرسة. فزنا بكأس في سانت مارجريت وويليام هولم.
أتذكر عندما فزنا بالكأس في المدرسة الابتدائية، خصصوا للفريق طاولة لتناول الطعام عليها، كما أحضروا لنا البسكويت والشوكولاتة. كان الأمر رائعًا.
لعبت ضد تشارلي سافاج من قبل، وقد هزمونا 5-1. مارست كرة القدم طوال فترة تواجدي في المدرسية. لقد عرفت تشارلي عندما نشأنا في الأكاديمية معًا، وكلما رأينا بعضنا البعض يقول كل من للآخر مازحًا "سأهزمك، سوف يتم تحطيمك".
كنت ألعب من أجل المتعة، وفي السنة السادسة حققنا لقب دوري المدراس، وبدأت التعامل مع كرة القدم على محمل الجد. كنت في ذلك الوقت في يونايتد، لذلك كنت دائمًا أتعامل مع كرة القدم بجدية. كرة القدم في رأيي هي أفضل رياضة. إنها ليست فقط جادة ولكنها ممتعة. لا أمانع في العمل الجاد لأنني أستمتع بذلك.
عندما كنت أصغر سنًا، كنت أراوغ كثيرًا وأمارس الكثير من تمارين الكرة في يونايتد. كانت لدينا أرقام، حينما يهتف المدرب برقم 1 على سبيل المثال، نعرف جميعًا ما يقصده ونقوم بمهارة معينة أو نمرر بطريقة محدد متفق عليها مسبقًا. كل رقم كان يدل على شبء مختلف. قمت أيضًا بالكثير من العمل مع والدي ولعبت الكثير من كرة الصالات أيضًا. ساعدني ذلك كثيرًا. ما قدمه لي والدي ويونايتد، جعلني ما أنا عليه الآن.
اعتدنا على التدريب أيام الثلاثاء وخوض المباريات السبت أو الأحد. منافسات كرة الصالات كانت ليلة إثنين. تعلمت من كرة الصالات اللعب في المساحات الضيقة، كما أسهمت في تنمية مهاراتي حيث أنها تعتمد على المراوغات بشكل أكبر. لقد ساعدني ذلك كثيرًا وأخذت ما تعلمته من كرة الصالات إلى ملعب كرة القدم.
الكرة أصغر، ارتدادها أسرع، الشباك أصغر، لكنها لعبة فنية للغاية، حتى حارس المرمى يمكنه الخروج وجعل الفريق 5 ضد 4. لا يوجد مكان للاختباء لأن أرضية الملعب صغيرة جدًا. يجب أن تكون شجاعًا وتواجه منافسك ولا يمكنك الاختباء خلف زميلك، وقد ساعدني ذلك كثيرًا.
كل يوم أحد، كانت هناك بطولة كبيرة، كنا نخرج إلى الملعب على نشيد دوري أبطال أوروبا. كنا نرتدي أطقم الفرق والمنتخبات المختلفة، الفائز كان من حقه التفاخر بما حققه طوال الأسبوع حتى المنافسة التالية. كان من الرائع أن تخرج إلى الملعب وترى كل هؤلاء الآباء الذين يراقبونك.
نشأ تشارلي ويلينز وويل فيش في نفس الفئة العمرية، وكان ريس بينيت أصغر بعام. كان تشارلي مكنيل في يونايتد قبل سيتي. من المدهش أن تنشأ مع لاعبين لعبت معهم طوال مسيرتك المهنية. مجرد التواجد معهم أمر رائع.
كنت دائمًا أحد أصغر اللاعبين وكنت نحيلاً. كان اللاعبون الآخرين أكثر قوة وضخامة، لذلك كانوا يتمكنون من افتكاك الكرة مني، لذا قررت الاعتماد على عقلي ومهاراتي. يونايتد ساعدني أيضًا عندما غادرت النادي لمدة عام، وأتذكر أن والدي عندما أخبرني شعرت بالانزعاج الشديد، لكن الأمر أفادني كثيرًا وتعاملنا معه كأسرة بشكل جيد. الآن أنا لا أنظر إلى الوراء، فقط أهتم بتطوير نفسي والمضي قدمًا.
ذكر المدربون لي أنخيل جوميز. انظر إليه الآن، يلعب لفريق ليل في دوري الأبطال. لقد تحدثوا معي عن بول سكولز، وكيف قلل من شأنه الكثيرون، لكنه استمر في العمل الجيد حتى بات أسطورة. هناك لاعبين لم تسر معهم الأمور كما أرادوها، لكنني كنت أعرف أنني أستطيع أن أجعل موقفي جيدًا بالنظر إلى لاعبين مثل سكولز وأنخيل. أنا أنظر إلى الجانب الإيجابي دائمًا، وساعدني ذلك كثيرًا.

من الواضح أنه حلم تحقق. فتى قادم من الأكاديمية، يتدرب مع الفريق الأول كل يوم. ما زلت أعمل بجد كل يوم، فقط لتحسين نفسي والتعلم من هؤلاء اللاعبين الرائعين من أجل التقدم في مسيرتي. آمل أن أتمكن من التقدم في يونايتد؛ النادي الذي نشأت فيه، سيكون ذلك بمثابة حلم يتحقق.

لن تكون مسيرة الجميع متشابهة. كل شخص يمر بفترات صعود وهبوط، هذه هي الحياة. عليك فقط الاستمتاع باللحظات الجيدة التي تعيشها. عندما ألقي نظرة على ما قمت به حتى الآن، أتذكر الأيام التي كانت صعبة بابتسامة.
أنا أعيش الحلم. ليس فقط أنا ولكن كل عائلتي.
أنا أعمل ليس فقط من أجلي، بل من أجل عائلتي وأصدقائي أيضًا. لذلك أنا فخور، فخور للغاية.

موصى به: