فيرجسون قبل الديربي: لنستلهم روح السير بوبي تشارلتون

وسيحتفل برنامج المباراة بالحياة والإرث الاستثنائي للسير بوبي، ويتضمن التأبين حديث من السير أليكس فيرجسون حوله.

يمكنك قراءة مقتطف مؤثر منه أدناه، حيث يعود السير أليكس إلى عام 1958 ليتذكر المرة الأولى التي صادف فيها سحر الرجل الذي سيشكل معه لاحقًا علاقة استثنائية على مدار 30 عامًا من العمل في مسرح الأحلام.

ويبدأ السير "لقد وضعت عيني على بوبي تشارلتون لأول مرة عندما شارك لأول مرة مع منتخب إنجلترا ضد اسكتلندا في هامبدن بارك في أبريل 1958، بعد شهرين فقط من نجاته من كارثة ميونيخ الجوية".

"لقد كنت هناك كمشجع لاسكتلندا، ووقفت على المدرجات بجوار علم الركنية، وأتذكر توم فيني وهو يلعب كظهير أيسر ضد أليكس باركر، الذي كان ظهيرًا جيدًا للغاية. في إحدى المناسبات، تفوق فيني على باركر، وأخذ الكرة إلى الخط الجانبي وأعادها عبر منطقة الجزاء لصالح بوبي، الذي سددها في سقف الشبكة من مسافة 16 ياردة."

"في تلك الأيام لم يكن هناك لاعبون يقفزون فوق بعضهم البعض عندما يسجلون، وكان بوبي يعود إلى خط المنتصف مع بضع صفعات على الظهر من زملائه في الفريق."

"لكن الحارس الاسكتلندي انطلق بسرعة خارج مرماه مسافة 40 ياردة لتهنئته، ليس فقط لأنه كان هدفًا رائعًا، ولكن أيضًا بسبب ما مر به بوبي. كان بإمكان الجميع في الملعب في ذلك اليوم أن يروا أنه كان لديه القليل من السحر والكثير من العزيمة."

أما عن اللقاء الشخصي الأول "بدأ الاتصال الشخصي بيننا بعد ثلاثة عقود تقريبًا، عندما كنت مدربًا لأبردين، وكان بوبي مديرًا لمانشستر يونايتد عندما كانوا يبحثون عن مدرب جديد".

"جاء المديرون لمقابلتي في غلاسكو وسألوني عن رؤيتي لهذا المنصب، وقلت إنني سأتبع نفس النهج الذي اتبعته في أبردين، من خلال التطلع إلى بناء النادي بأكمله، وليس الفريق فقط، وأنني سأفعل ذلك من خلال تطوير اللاعبين الشباب."

"بينما كنت أشرح ذلك، رأيت بوبي يقول لأحد المديرين: هذا ما نريده. لقد اتخذ قراره. منذ تلك اللحظة كان بمثابة برج القوة بالنسبة لي."

"ليس من المفاجئ بالنسبة لي أن نرى تحية للسير بوبي من كل مكان في العالم، في كل قناة تلفزيونية وفي كل صحيفة، لأنه كان بلا شك أعظم لاعب إنجليزي على الإطلاق."

"لقد أحبه الناس بسبب كل تلك الأهداف الرائعة، لكن الأمر كان أكثر من ذلك. كان والدي يقول إن التواضع في النجاح هو علامة العظمة، وكان ذلك بوبي. لم يكن يتفاخر قط بإنجازاته؛ كان الأمر دائمًا يتعلق بالفريق والنادي”.

جاءت الأخبار المحزنة للغاية عن وفاة السير بوبي يوم السبت الماضي بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوعين من إرسال عائلة يونايتد تعازيها القلبية إلى السير أليكس، بعد وفاة زوجته الحبيبة، السيدي كاثي.

ضمن تكريمه، وبعد أن أعرب عن أسفه العميق تجاه زوجة السير بوبي السيدة نورما، انتهز فيرجسون الفرصة ليشكر جميع المعنيين بالنادي على تدفق الحب والتمنيات الطيبة التي تلقاها هو وعائلته بامتنان في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال السير "أنا آسف جدًا للسيدة نورما، التي كانت دائمًا بجانب بوبي، خاصة مع تدهور صحته، وكانت أفكاري مع العائلة بأكملها في الأيام القليلة الماضية".

"لسوء الحظ، لقد عانيت أيضًا من خسارة مؤلمة لزوجتي الحبيبة كاثي هذا الشهر، وأريد أن أشكر النادي والجماهير وكل من أرسل لي تعازيه. كانت الشارات السوداء التي ارتداها الفريق ضد برينتفورد، والأعلام التي تم تنكيسها حول أولد ترافورد بمثابة تكريم رائع. لقد دعمتني كاثي في كل خطوة على طريق مسيرتي المهنية، وكانت العمود الفقري لعائلتنا."

"في مثل هذا الوقت الحزين، هناك راحة هائلة يمكن العثور عليها في كونك جزءًا من مجتمع مانشستر يونايتد وقد شعرنا جميعًا بهذه الروح هذا الأسبوع. حن مستمرون في الحداد على خسارة بوبي، ولكن بينما نتطلع إلى الديربي بعد ظهر اليوم، دعونا نحتفل أيضًا بالذكريات الرائعة العديدة له معنا ونستلهم الكثير من أعماله."