أموريم يتحدث عن عامه الأول كمدرب ليونايتد

انضم المدرب البرتغالي إلى يونايتد في نوفمبر من العام الماضي، وعندما يحل إيفرتون ضيفًا على أولد ترافورد يوم الاثنين (24 نوفمبر)، سيكون قد مر عام على أول مباراة له مع الفريق، والتي انتهت بالتعادل 1-1 ضد إبسويتش تاون.

ولا شك أن تولي منصب بارز كهذا في نادي بحجم يونايتد يكفي لتشكيل شخصية أي مدرب، وأموريم لم يكن استثناءً.

قال المدرب البالغ من العمر 40 عامًا في حديث له مع رابطة الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع: "أعتقد أنني تغيرت كمدرب؛ أصبحت أرى الأمور بشكل مختلف بعض الشيء الآن. كانت لدي فكرة عن كيفية اللعب، وكيفية بناء الهجمة بطرق معينة، وقد غيرتها".

وهذا ما اتضح جليًا في الأشهر الأخيرة بعد انضمام الحارس سيني لامينس، حيث منح الحارس الجديد صلاحية لعب الركلات الطويلة عندما يتطلب الأمر ذلك.

وأضاف أموريم: "كما تعلمون، هناك تركيز كبير على البيانات في الدوري الإنجليزي. لذا، علينا تغيير أسلوبنا في اللعب. علينا الانتباه جيدًا.

"بالطبع نريد اللعب بطريقة محددة، لكن علينا التكيف؛ علينا فهم متى يجب علينا الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، وكيفية الحصول على الركنيات للضغط على الخصوم، وكل هذه الأمور".

كان التكيف مع حدة اللعب في الدوري الإنجليزي مهمة كبيرة على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، ليس فقط من حيث اتخاذ القرارات التكتيكية، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالمتطلبات خارج الملعب التي تصاحب قيادة فريق يحظى بمتابعة عالمية مثل مانشستر يونايتد.

وتابع المدرب البرتغالي: "شعرت العام الماضي أنني كنت دائمًا مرهقًا بالمباريات. لم يكن لدي الوقت الكافي للاستقرار ولإدراك أن وظيفتي ليست في الملعب فقط بل خارجه أيضًا، وهي تشجيع الجميع على بذل أقصى ما في وسعهم.

"شعرت العام الماضي أنني كنت عاطفيًا للغاية طوال الوقت، لأننا لم نكن نحقق نتائج إيجابية.

"أقول دائمًا إن هذا سيستغرق وقتًا، لكنني الشخص الذي يتحمل المسؤولية الأكبر في الاهتمام بكل شيء والتحكم في مشاعري بشكل أفضل".

ربما لم تساعد على ضبط هذه المشاعر النتائج المتذبذبة للفريق خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث سجلنا أكبر عدد من الأهداف في الشوط الأول حتى الآن في الدوري الإنجليزي هذا الموسم (11)، لكننا استقبلنا أيضًا أكبر عدد من الأهداف في الشوط الثاني (14). ومن جانبه، كشف أموريم عن العوامل التي لاحظها وراء هذا التذبذب في النتائج.

قال مدرب يونايتد: "أعتقد أننا نفقد حماسنا. أعتقد أننا واجهنا بعض المشاكل في بعض المباريات، وافتقدنا لخدمات كاسيميرو مرتين تقريبًا بسبب الإصابة، وكذلك الأمر مع هاري ماجواير.

"إنهم لاعبون مهمون، ليس فقط في طريقة لعبهم وخبرتهم، ولكن أيضًا في الكرات الثابتة، والبعض لا يأخذون ذلك في الاعتبار".

"أعتقد أننا نفقد بعض [الدافع] عندما نكون في وضع أفضل؛ نفقد ذلك الشعور بالاستمرار في الضغط بنفس الطريقة.

"إنها أمور كثيرة مترابطة. أعتقد أننا نفكر في عدم استقبال الأهداف، بينما يجب أن تقوم عقليتنا على ضرورة تسجيل المزيد من الأهداف عندما نسجل الهدف الأول لنحسم المباراة.

"لذا، أعتقد أن الأمر ذهني وبدني أيضًا، لذلك نحتاج إلى التحسن في هذا الجانب".

بعد فترة وجيزة من أول مباراة لأموريم ضد إيبسويتش، جاءت مباراته الثالثة كمدرب ليونايتد ضد إيفرتون، والذي سنواجهه يوم الإثنين المقبل، وكانت أول مباراة له في الدوري الإنجليزي على ملعب أولد ترافورد.

كانت مباراة لا تنسى، حيث فاز يونايتد بنتيجة 4-0 بثنائيتين من ماركوس راشفورد وجوشوا زيركزي، ولكن مع تولي ديفيد مويس مسؤولية تدريب إيفرتون، يتوقع أموريم تحديًا مختلفًا تمامًا.

قال المدير الفني قبل أن يشير إلى أن يونايتد أصبح أيضًا فريقًا مختلفًا عن العام الماضي: "أولًا وقبل كل شيء، أعتقد أنهم فريق أفضل مما كانوا عليه.

"إنهم [إيفرتون] فريق متماسك حقًا. لا يمكنك الاعتماد على النتائج فقط في التقييم؛ عليك أن تشاهد المباريات لرى أنهم فازوا 3-0 على توتنهام بفضل الكرات الثابتة.

"أعتقد أن [جاك] جريليش يبلي بلاءً حسنًا. يمكنه دفع الفريق للأمام، ويمكنه منحه ثقلًا. [إيليمان] ندياي أيضًا لاعب مذهل. يمكنهم إشراك [جيمس] جارنر في مركز الظهير الأيمن، ولكن أعتقد أيضًا أن [جيك] أوبراين سيشارك أنه لاعب مهم في الكرات الثابتة.

"كل هذه العوامل ساعدت الفريق ليصبح أكثر تكاملاً، وديفيد مويس يقوم بعمل رائع. الفوز في هذه المباراة سيكون مهمة صعبة جدًا".