السير أليكس فيرجسون

سؤال وجواب مع السير أليكس فيرجسون

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠٢٣ ٢٠:٤٣

بمناسبة انضمامه لقاعة المشاهير، أجرى السير أليكس فيرجسون لقاءً مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.

خلال اللقاء، تحدث المدرب الأنجح في تاريخ المسابقة عن مسيرته الرائعة مع مانشستر يونايتد، والتي شهدت تتويجه بـ 13 لقبًا في المسابقة المحلية الأكثر إثارة في العالم في الفترة ما بين عامي 1986 و2013.

فيما يلي النص الكامل لحديث السير الممتع كالعادة…

عن الانضمام ليونايتد في عام 1986…

"لقد قضيت 8 أعوام ونصف مع أبردين، وكانت فترة مميزة للغاية. إنه نادٍ رائع وينتمي لمدينة جميلة، ولكن كان الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ جديد. رفضت عروضًا من توتنهام وآرسنال و وولفرهامبتون ورينجرز مرتين؛ أعتقد أن مانشستر يونايتد كان يختلف عن كل هذه الأندية. سألني رئيس أبردين آنذاك عما إذا كنت أرغب في الرحيل، فقلت له: 'نعم'. لم أكن قد عملت أو لعبت أو دربت في إنجلترا، لذا رأيت في الأمر تحديًا لي. الفريق كان يحتل المركز قبل الأخير في الدوري، وكان هدفي وطموحي هو التتويج باللقب".

عن انضمام إريك كانتونا ليونايتد في عام 1992…

"إريك كانتونا كان بمثابة المخلّص عندما انضم للفريق، وكل اللاعبين كانوا يحبونه، بمن فيهم الشباب. كان يتميز بحضوره وشخصيته وثقته. سأظل أتذكر مباراته الأولى عندما شارك كبديل مع انطلاقة الشوط الثاني من مباراتنا ضد مانشستر سيتي؛ مرر الكرة لزميل له على بُعد ست ياردات، وكانت أفضل تمريرة رأيتها في حياتي لهذه المسافة! اللاعبون الكبار يستطيعون فعل أشياء بسيطة بطريقة رائعة. لقد أحدث تغييرًا جذريًا في مستوى الثقة داخل الفريق، وتوجنا لقب الدوري عن جدارة واستحقاق".

عن النجاح المستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز…

"اللقب الأول لنا في الدوري الإنجليزي الممتاز فتح لنا الباب لتكرار هذا الإنجاز. المنافسة على لقب الدوري هي الشيء الأهم، وهي ما تبقي الجميع سعداء في النادي. لقد سعينا للتتويج باللقب في كل المواسم، وكنا قريبين من الفوز طيلة 18 عامًا أو ما يقرب من ذلك. حللنا ثانيًا ثم توجنا باللقب في العام التالي؛ تكرر هذا الأمر خمس مرات".

عن اللقب الأخير في موسم 2012-2013 واعتزاله…

"اتخذت قراري بالاعتزال في شهر ديسمبر، ولم أطلع أحدًا عليه سوى زوجتي وأبنائي. أبقينا الأمر سرًا لأنني كنت أريد أن أتوج مع الفريق بلقب الدوري، وكان من الرائع أن أنهي مسيرتي كبطل. صراحةً أعتقد أن التعاقد مع روبن فان بيرسي كان سببًا رئيسيًا في تتويجنا باللقب في ذلك الموسم، فلقد سجل لنا 29 هدفًا. لقد كان رائعًا. كان يملك الشراسة والحسم في الثلث الهجومي، وأتذكر هدفه أمام أستون فيلا في مباراة حسم اللقب من تسديدة هوائية بعد تمريرة واين روني؛ يا له من هدف".

عن شخصيته القيادية وما كان ينتظره من اللاعبين…

"الشخصية القيادية هي قدرة المدرب على فرض شخصيته داخل الفريق. في كل مرة كان اللاعبون يرتدون فيها قميص يونايتد، كانوا مطالبين بتحقيق الفوز. المهمة الرئيسية هي تحقيق الفوز من أجل المشجعين ليعودوا إلى منازلهم سعداء. اللاعبون يقدرون المدرب الملتزم والذي يعمل بجد طوال الوقت. أنا لم أتغير أبدًا، وهذا شيء مهم في شخصية أي مدرب. كانوا يعلمون أنني سأكون الشخص نفسه كل يوم. التواصل مهم جدًا، وهذا ما جعل النادي قويًا. كنت مخلصًا للاعبين، وكنت أظهر لهم ذلك، لذا كانوا يعلمون أنهم يمكنهم القدوم إليّ في أي وقت إذا واجهتهم أي مشكلة".

عن التزامه تجاه اللاعبين الشباب…

"لقد ألقيت نظرة على تاريخ النادي، ورأيت كيف بنى السير مات باسبي فريقه على الشباب؛ هذا ما آمنت به. لقد فعلت ذلك في سانت ميرين وفي أبردين، ومانشستر يونايتد كان النادي المثالي لي لأقود عملية إعادة البناء معتمدًا في الأساس على اللاعبين الشباب. أتفهم لماذا يركز الكثير من المدربين على الفريق الأول فقط، ففي عالم كرة القدم الذي تحتل فيه النتائج الأهمية الأولى، تحتاج لتحقيق الانتصارات لتحافظ على مكانك كمدرب، ولكنني لم أفكر بهذه الطريقة. فريق الشباب لم يكن في أفضل أحواله، ولم يكن هناك عدد كافٍ من الكشافين. ما قدم لنا مساعدة كبيرة كان فريق الشباب بقيادة إريك هاريسون. إريك كان مدربًا رائعًا، فهو لم يكن يخرج لنا لاعبين فقط، بل كان يساعد الشباب ليصبحوا أشخاصًا جيدين كذلك. كانوا ملتزمين وتدربوا بجدية طوال الوقت، وأخص بالذكر أبناء الأكاديمية الأخوين نيفيل ونيكي بات وبول سكولز وريان جيجز، ثم انضم لهم ديفيد بيكهام بعد قدومه من لندن. أتذكر أنني قلت لبوبي روبسون [قائد الفريق الأول آنذاك]: 'أعتقد أن فريق الشباب يمكنه التغلب عليكم'. حديثي أثار غضبه، فقال لي: 'أحضرهم لنا الآن!' لذا قمنا بتنظيم مباراة بين الفريقين، ويومها كانت الأمطار تهطل بغزارة، وفاز الفريق الأول، ولكنها كانت مباراة جيدة للغاية، وتلك الفترة كانت رائعة".

عن الرابط القوي في يونايتد…

"في كل مرة كنا نسجل فيها تلك الأهداف في الأنفاس الأخيرة، كانت الأجواء مذهلة داخل غرفة الملابس. كانت الفرحة تعم الجميع، وكانت هناك حالة من الفوضى الاحتفالية! كل شيء تفعله في كرة القدم تصبح له قيمة عندما ترى غرفة الملابس بهذا الشكل. عندما كنا نتوج بلقب الدوري أو الكأس يوم السبت أو الأحد، كان يوم الإثنين يتمحور حول الاحتفال بأعضاء الجهاز الفني. اللاعبون كانوا يقدمون لهم الطعام والشراب بأنفسهم لأن دورهم لم يقل أهمية عن دور اللاعبين بالنسبة لي. كان هذا أحد عناصر نجاح النادي وما جعله رائعًا".

عن التنافس مع آرسنال وآرسين فينجر…

"لم أكن أعرفه. كان يدرب في اليابان، وكان قرارًا كبيرًا من ديفيد دين [نائب رئيس آرسنال آنذاك] أن يجلبه إلى آرسنال. تبين أنه كان قرارًا جيدًا. كان قد حقق نجاحًا مع موناكو، وإذا نظرت إلى سجله، لن تتفاجأ من تعيينه مدربًا لآرسنال؛ ولكن قدومه من اليابان كان غريبًا بعض الشيء بالنسبة لي، ووقتها قلت لنفسي 'من هذا الرجل؟' لقد أحدث تغييرًا هائلًا في النادي. آرسنال كان خصمًا عنيدًا، وكان هو الفريق الذي لابد أن نتغلب عليه".

عن علاقته بآرسين فينجر بعد الاعتزال…

"تجمعنا علاقة رائعة. بطبيعة الحال لم نكن نتحدث خلال سنوات عملنا مدربين. بالطبع كان كل منا يسعى إلى التغلب على الآخر، وهذا ظهر واضحًا في طريقة وأسلوب اللعب في المباريات التي جمعت فريقينا. منذ الاعتزال، كلما كان هناك اجتماع من اجتماعات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في سويسرا، نتناول العشاء سويًا في مطعم صغير يعرفه آرسين جيدًا، وأنا أسعد كثيرًا بصحبته. إنه شخص لطيف للغاية".

موصى به: