دالوت

ديوغو دالوت: قصة لاعبنا الجديد حتى الآن

الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ ١٧:٠٦

منذ الانضمام إلى أكاديمية فينتاس في براجا مسقط رأسه في سنة السادسة، فقد أصبح ديوجو دالوت – أو جوزيه ديوجو دالوت تيكسيرا، وهذا هو اسمه بالكامل – أحد أبرز اللاعبين بفضل قدراته الكروية.

وبعد صراع بين عملاقي البرتغال بورتو وبنفيكا من أجل الظفر بخدماته، فقد انضم دالوت إلى منظومة الشباب في بورتو عام 2008 في سن التاسعة ليصبح منذ ذلك الحين أحد أكثر اللاعبين الواعدين في وطنه.

وبعد أن أصبحت قدراته الكروية بازرة للعيان دون أي شك، فقد تحرك المدير الفني بصورة سريعة خلال نافذة الانتقالات الصيفية من أجل الحصول على توقيع مواطنه البرتغالي، والذي سيصبح ثاني صفقات النادي هذا الصيف بعد الحصول على توقيع لاعب خط الوسط البرازيلي فريد لاعب فريق شاختار دونيتسك.

ونظرًا لأنه ظهير جنب يجيد اللعب بالأسلوب الحديث، فإنه يمتلك كذلك سرعة طبيعية وشهية مفتوحة للانطلاق للهجوم، كما يمتلك القدرة على لعب عرضيات متميزة ويجيد اللعب بكل أريحية في مركزي ظهيري الجنب في الناحيتين اليمنى واليسرى.

وفضلاً عن قدرته الى التعامل مع الخصوم في الملعب، فإن دالوت يملك القدرة على التعامل مع الخصوم في الملعب، ويجيد التعامل بكفاءة مع الكرات العالية في مواجهة المهاجمين أصحاب القامات الطويلة.

فترة الإعارة القصيرة له في فريق بادرونيز الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية البرتغالي خلال موسم 2014/15 وكذلك التطور الذي حققه مع الفريق الاحتياطي لبورتو مهدا الطريق أمام دالوت لكي يكتسب الخبرة على الصعيد الدولي، وهو المجال الذي يمتلك فيه اللاعب رصيدًا كبيرًا.

وبعد أن مثل البرتغال على صعيد فرق الشباب بداية من تحت 15 عامًا وصولاً إلى تحت 21 سنة، فقد فاز اللاعب ببطولة أوروبا تحت 17 عامًا في أذربيجان عام 2016، حيث أحرز هدفين حاسمين خلال مشاركاته الخمس وتم اختياره ضمن فريق البطولة.

دالوت أحرز الهدف الثاني الحاسم في فوز البرتغال بنتيجة 2-0 على حساب هولندا في نصف نهائي البطولة وبعد ذلك أحرز هدفًا رائعًا في المباراة النهائية في باكو، حيث تعادل منتخب بلاده 1-1 مع إسبانيا، وذلك قبل الوصول إلى مرحلة ركلات الترجيح حيث حسمها المنتخب البرتغالي لصالحه بنتيجة 5-4.

وفي وقت لاحق من العام، فقد لعب اللاعب البرتغالي الواعد دورًا في مساعدة منتخب البرتغال تحت 19 عامًا في الوصول إلى ربع نهائي كأس أوروبا. وبرغم خروج المنتخب في دور الثمانية، فقد أظهر دالوت ما يكفي لكي يتم ضمه إلى التشكيلة النهائية للبطولة.

دالوت اكتسب بعد ذلك المزيد من الخبرات على صعيد البطولات عام 2017 عندما شارك في كأس العالم تحت 20 سنة، حيث شارك في جميع المباريات قبل أن تودع البرتغال البطولة من دور الثمانية بركلات الترجيح أمم الأورجواي، وهي البطولة التي انتهت بفوز إنجلترا بلقبها في نهاية المطاف.

دالوت لعب مباراته الأولى مع الفريق الأول في بورتو خلال أكتوبر 2017 ولم يشارك مع فريقه في الدوري البرتغالي الممتاز إلا في فبراير 2018 ولكن مستواه الذي قدمه في البداية قدم دلالات حقيقية مشجعة وكافية لكي تبشر بأن هناك مستقبلاً رائعًا في انتظاره.

وبعد أن حصل على فرصة لكي يشارك كأساسي من جانب المدير الفني لبورتو سيرجيو كونسيساو، فقد تشبث اللاعب بالفرصة بكلتا يديه، وكلل مشاركته الأولى بلعب تمريرتين حاسمتين في المباراة التي انتهت بالفوز 5-1 على حساب بورتيمونيز.

أول مشاركة له على ملعبه كانت من العيار الثقيل، وكانت في مواجهة سبورتنيج لشبونة الذي كان ينافس على اللقب، ولكن دالوت لم يظهر أي دلالات تشير إلى توتره وقدم أداء رائعًا في الفوز بنتيجة 2-1 وهو الفوز الذي مثل أهمية في طريق الفوز بالدوري البرتغالي الممتاز للموسم الثاني على التوالي.

وبعد أن أظهر دالوت قدرته على التعامل مع المباريات الكبرى، فقد تم منحه فرصة اللعب على الصعيد الأوروبي وذلك عندما لعب مباراته الأولى في دوري الأبطال أمام ليفربول في إياب دور الستة عشر في ملعب الآنفيلد في مارس الماضي.

وعلى الرغم من أنه حصل على بطاقة صفراء، فقد ظهر اللاعب البرتغالي القوي بصورة جيدة برغم هزيمة فريقه في مباراة الذهاب 5-0، فقد ظهر دالوت بصورة رائعة في مركز الظهير الأيسر وساعد في الحد من خطورة خط هجوم ليفربول لتنتهي مباراة الإياب بالتعادل السلبي بدون أهداف.

غير أن الفائدة الأكبر كانت في دوري أبطال أوروبا للشباب، والتي شهدت تطور لاعبي يونايتد الشباب في الماضي، حيث تمكن اللاعب من صناعة اسمه، بعد أن أحرز هدفين وصنع آخرين في خمس مباريات في البطولة مع فريق بورتور تحت 19 سنة.

دالوت الذي لعب في ملعب بورتو دو دراجاو، تم توظيفه بعد ذلك في خط الوسط كما كان يتم الاستعانة به كذلك كلاعب قلب هجوم في أيامه الأولى، وهو ما يمكن أن يوضح امتلاكه لعين خبيرة على المرمى.

وبوجه هام، فقد أحرز أربعة أهداف وصنع ثمانية كعدد إجمالي في 33 مباراة في جميع المسابقات خلال موسم 2017/18، وهو الموسم الأهم له حتى يومنا هذا.

دالوت لعب ثماني مباريات مع الفريق الأول لبورتو وذلك قبل تعرضه لإصابة في الركبة والتي عطلت انطلاقة اللاعب صاحب القميص رقم 30 في الموسم الأول. الأمر المثير للاهتمام، هو أن بورتو حقق معدل فوز مرتفعًا (بنسبة 83.3 %) وذلك عندما كان دالوت يشارك، مقارنة بنسبة 82.1 % عندما لم يكن يشارك.

وعقب بيع مواطنه الظهير المدافع ريكاردو بيريرا إلى ليستر سيتي، فقد وضع بورتو أمالاً كبيرة على دالوت لكي يصبح لاعبًا صاحب مشاركات منتظمة معهم في مركز الظهير الأيمن، ولكن نتيجة لتلك الانطلاقة المذهلة كانت السبب في حرص مورينيو المدير الفني ليونايتد على ضمه إلى قلعة أولد ترافورد.

ونتيجة لأنه أحد اللاعبين الواعدين الذين لفتوا أنظار المدير الفني للبرتغال فيرناندو سانتوس لبعض الوقت، فإن دالوت ليس ببعيد عن تلقي دعوة اللعب للمرة الأولى على صعيد المنتخب الأول وقد تكون بطولة يورو 2020 هي الفرصة المناسبة له لكي يبزغ نجمه.

في الوقت نفسه، فسوف يأمل اللاعب في أن يتأقلم مع الأجواء الجديدة في يونايتد قبيل جولة 2018، المقدمة برعاية أون، في الولايات المتحدة.

اللاعب الشاب، والذي قد يكون خليفة لفالنسيا على المدى البعيد، سوف يضيف المزيد من العمق لخط دفاع يونايتد وسوف يتطلع في الفوز بأحد المراكز الأساسية في موسم 2018/19.

وبفضل سرعته، قدراته التكتيكية، وقوته وصلابته في قطع الكرات، فإن دالوت يمتلك كل المقومات لكي يحقق النجاح مع يونايتد.