راشفورد

يونايتد 4 فولهام 1

السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٨ ١٧:٤٥

يونايتد القوي ينقض على فولهام في ملعب أولد ترافورد ويحقق الفوز الأكبر له هذا الموسم ليعود بذلك إلى مسار الانتصارات.

شوط أول كاسح من جانب يونايتد أبرز ما ميزه كان أهداف يونج، ماتا ولوكاكو حيث تفوق يونايتد تمامًا على متذيل جدول الدوري الإنجليزي الممتاز بصورة رائعة.

فولهام أحرز هدفًا من ركلة جزاء في الشوط الثاني ولكن هدف راشفورد الصاروخي حسم الفوز ليونايتد بنتيجة 4-1 ليتمكن لاعبو يونايتد بعد طول غياب من الاستمتاع بالأداء الذي قدموه والذي تميز بعدد كبير من الأهداف. هذا وقد مر 21 عامًا منذ أن استقبل أحد الفرق هذا العدد الكبير من الأهداف مثلما حدث مع فولهام في المباريات الـ 15 الأولى. حيث كان فريق بارنسلي آخر فريق يحدث معه ذلك عام 1997 حيث اهتزت شباك الفريق اللندني متذيل جدول الدوري 36 مرة قبل هذه المباراة.

الفريق الحالي لفولهام كذلك حقق رقمًا قياسيًا غير مرغوب فيه بعد أن لعب 19 مباراة متتالية فشل خلالهم في المحافظة على نظافة شباكه وفي المقابل لم يتمكن يونايتد من هز الشباك سوى مرة واحدة في أول 15 دقيقة من عمر المباريات حتى الآن طوال الموسم. لذلك جاءت البداية من جانب يونايتد أمام فريق العاصمة المترنح تمامًا مثلما طلب من اللاعبين. حيث كانت بداية حاسمة وسريعة.

مدرج ستريتفورد إند لم يكن يشعر بالسعادة نظرًا لأن فولهام أجبر يونايتد على أن تكون هجماته على المرمى المقابل للمدرج الشهير في الشوط الأول بدلاً من أن يحدث ذلك في الشوط الثاني التقليدي المفضل من جانبهم، ولكن المشجعين لم يشتكوا لأن يونايتد تمكن من التقدم بنتيجة 2-0 أمام أعينهم قبل مرور نصف ساعة من عمر الشوط الأول.

من أول هجمة خطيرة ليونايتد في المباراة، افتتح القائد أشلي يونج أهداف المباراة. حيث تمكن من مراوغة رقيبه دينيس أودوي، وبعد أن جمع بين القوة والمهارة، فقد شق طريقه قبل أن يطلق تصويبة مقوسة بيمناه سكنت الزاوية البعيدة. وهذا هو الهدف الأول له في الموسم وكان بمثابة البداية الرائعة لمجموعة من الأحداث المثيرة من جانب واحد في الشوط الأول.

القائد يونج يحرز الهدف الافتتاحي من تصويبة لولبية في مرمى فولهام

فولهام مر بصعوبات كبيرة بعد العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وهو ما أجبرهم على الاعتماد على كلاوديو رانييري كمدير فني لهم قبل أربع مباريات ماضية، وبالفعل تقدم يونايتد بنتيجة 2-0 بعد مرور 28 دقيقة من عمر المباراة حيث أحرز ماتا رابع أهدافه هذا الموسم. لوكاكو مرر الكرة إلى راشفورد ليقوم اللاعب المولود في مانشستر برفع نظره لكي يعيد الكرة إلى ماتا الخالي من الرقابة والذي أطلق تصويبة أرضية سكنت الشباك.

راشفورد أجبر الحارس ريكو على القيام بتصدٍ رائع من ركلة حرة مباشرة رائعة حيث تواصل زحف يونايتد نحو مرمى الخصم.

المباراة كانت تحت سيطرة يونايتد تمامًا، وبالفعل وقبل نهاية الشوط الأول، فقد أصبحت النتيجة 3-0. مرة أخرى، شهدنا سلسلة من التمريرات الرائعة والتي نتج عنها اختراق دفاع فولهام، حيث مرر لينجارد الكرة إلى ماتا المنطلق في الناحية اليسرى ليقوم اللاعب الإسباني بلعب عرضية قابلها لوكاكو بيسراه داخل المرمى من مسافة قريبة.

رانييري اشتهر بمسمى "الرجل المصلح" خلال مسيرته في تشيلسي ولكنه لم يكن لديه خيارات لكي يعيد الأمور إلى نصابها بين شوطي المباراة ولكي يعود فريقه إلى المباراة.

وقد قام بإخراج ميتروفيتش ودفع بكامارا في خط الهجوم كما دفع بمهاجم آخر وهو لوسيانو فيتو بدلاً من توم كايرني. تغييرات فولهام لم تحدث تغييرًا كبيرًا في مسار الأحداث في المباراة ولكن يونايتد نفسه هو من عاني لكي يستعيد البريق الذي ظهر به في الشوط الأول وهو الأمر الذي أدى إلى هدوء وتيرة اللعب بعد بداية الشوط الثاني.

مورينيو اضطر للقيام بتغييره الأول بعد مرور 58 دقيقة عندما غادر سمولينج ملعب المباراة متوجهًا إلى غرفة خلع الملابس بسبب الإصابة ليحل روخو بدلاً منه. وبعد تصويبة أندري تشورلي التي بثت الحماسة في نفوس لاعبي الفريق الضيف، فقد استعاد يونايتد بعضًا من شراسته الهجومية مرة أخرى حيث كاد هيريرا أن يحرز هدفًا آخر ليونايتد غير أن الحارس ريكو تمكن من إخراج الكرة.

ولكن أداء يونايتد تراجع وبالفعل فقد دفع الفريق ثمن ذلك التراجع في بداية الشوط الثاني وذلك عندما تمكن فولهام من العودة إلى أجواء المباراة. حكم المباراة اعتبر أن هيريرا قام بعرقلة البديل كامارا داخل منطقة الجزاء. وقد جادل هيريرا من أجل إثبات عدم ارتكابه ذلك الخطأ ولكن الحكم لي بروبيرت لم يلتفت لحديثه ليتقدم كامارا لتنفيذ ركلة الجزاء والتي أسكنها داخل شباك دي خيا لتصبح النتيجة 3-1 بعد مرور 67 دقيقة عمر المباراة.

آمال فولهام في استغلال ذلك الهدف واعتباره بمثابة الوسيلة للعودة في نتيجة المباراة تعرضت لضربة قاصمة وذلك عندما حصل زامبو أنجويسا على بطاقة حمراء وذلك بعد تدخل عنيف ضد راشفورد بعد دقيقة واحدة من ركلة الجزاء.

لوكاكو ينقض مرة أخرى لكي يطلق تصويبة أرضية سكنت مرمى يونايتد معلنًا عن الهدف الثالث

يونايتد استغرق بعض الوقت قبل أن يعود إلى أجواء المباراة بصورة قوية، وقاد تلك العملية ماركوس راشفورد، والذي شق طريقه إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يطلق تصويبة تصدى لها الحارس، وبعد ذلك مرر كرة رائعة إلى لوكاكو والذي أطلق بدوره تصويبة أخرجها الحارس ريكو.

وبعد أن أهدر فرصة من مسافة قريبة فقد قرر راشفورد أن يجرب حظه من مسافة بعيدة هذه المرة وبالفعل فقد كانت محاولة ناجحة. حيث أطلق تصويبة صاروخية من مكان غير متوقع في الزاوية القريبة فشل الحارس ريكو في التصدي لها معلنًا بذلك عن هدف رابع رائع في الدقيقة 82.

وقد كانت تلك نهاية رائعة أسهمت في عودة مشجعي أولد ترافورد إلى منازلهم سعداء في المباراة الأخيرة للفريق هنا قبل أعياد الميلاد.

الفريقان

يونايتد: دي خيا، دالوت، جونز، سمولينج (روخو 58)، يونج (القائد)، هيريرا، ماتيتش، لينجارد (فريد 72)، راشفورد (ماك توميناي 83)، لوكاكو.

البدلاء: روميرو، أندرياس بيريرا، فيلايني، بوجبا.

أصحاب الأهداف: يونج 13، ماتا 28، لوكاكو 42، راشفورد 82

الإنذارات: دالوت

فولهام: ريكو، سيسيجنون، أودوي، ميتروفيتش (كامارا 46)، كايرني (فيتو 46)، ريم، تشورلي (سيسيه 73)، بريان، سيري، ماوسون، أنجويسا

بدلاء لم يشاركوا: بيتينلي، كيبانو، يوهانسين، كريستي

صاحب الهدف: كامارا 67 (ضربة جزاء)

الإنذارات: أنجويسا، سيري

حالات الطرد: أنجويسا

 

 

 

 

 

الحضور الجماهيري: 74,523