مقطع فيديو

من الذاكرة: يونايتد يسحق روما بسباعية

الجمعة ١٠ أبريل ٢٠٢٠ ١٢:٠٩

في موسم 2006-2007، أوقعت قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد في مواجهة قوية مع فريق روما. وفي مباراة الذهاب، نجح فريق العاصمة الإيطالي في تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف على أرضه وأمام جماهيره في ملعب الأوليمبيكو، ليضع أبناء السير أليكس فيرجسون في اختبار صعب في مباراة الإياب.

في مثل هذا اليوم من عام 2007، اتجهت الأنظار إلى ملعب أولد ترافورد حيث المواجهة المرتقبة بين يونايتد والجيالوروسي في لقاء الإياب. قبل بداية المباراة، توقع السير أليكس فيرجسون أن يزور فريقه شباك الخصم الإيطالي، ولكنه – وربما أكثر المتفائلين من جماهير الشياطين الحمر – لم يتوقع أن يسجل لاعبو يونايتد سباعية كاملة في مرمى رفاق فرانشيسكو توتي، لتنتهي مواجهة الفريقين بتفوقنا بنتيجة 8-3 في مجموع المباراتين، ويصبح مسرح الأحلام شاهدًا على إحدى الليالي الأوروبية التاريخية لمانشستر يونايتد.

التشكيل

اختار السير أليكس فيرجسون لبداية المباراة تشكيلًا مكونًا من: إيدوين فان دير سار، جابرييل هاينز، ريو فيرديناند، ويس براون، جون أوشيه، مايكل كاريك، دارين فليتشر، ألان سميث، ريان جيجز، كريستيانو رونالدو، وواين روني.


 

الشوط الأول

بدأ مانشستر يونايتد المباراة بضغط هجومي قوي سعيًا لتسجيل هدف مبكر يضعه في المقدمة، وبالفعل لم تكد تمر سوى 11 دقيقة حتى استطاع مايكل كاريك أن يسجل أول أهدافه الأوروبية من تسديدة ساقطة رائعة من خارج قوس منطقة الجزاء بعدما استلم تمريرة زميله كريستيانو رونالدو، لتتهلل أسارير الجماهير في المدرجات فرحًا بهذا التقدم المبكر.

بعد الهدف الأول بست دقائق فقط، ومن هجمة منظمة بدأت من الخط الخلفي، وصلت الكرة إلى ريان جيجز في وسط الملعب، ليمررها بينية من لمسة واحدة إلى ألان سميث مستغلًا خطأ مدافعي روما في التمركز، وبدوره، لم يتوان اللاعب الإنجليزي في إيداع الكرة المرمى على يسار الحارس دوني بتسديدة رائعة من على خط منطقة الجزاء، معززًا تقدم يونايتد في النتيجة بأول هدف له في أولد ترافورد منذ ديسمبر من عام 2004.

بشهية مفتوحة، تواصل المد الهجومي ليونايتد، وفي الدقيقة 19، انطلق ريان جيجز على الجانب الأيمن، ثم لمح واين روني يدخل إلى منطقة الجزاء، فأرسل باتجاهه كرة عرضية متقنة بقدمه اليمنى، ليقابلها الفتى الذهبي من لمسة واحدة ويسجل ثالث أهداف يونايتد في غضون سبع دقائق فقط.

بعد ذلك، استمرت سيطرة يونايتد على مجريات اللعب، حتى جاءت الدقيقة 44 لتعلن عن تمريرة حاسمة جديدة لريان جيجز، هذه المرة لكريستيانو رونالدو، والذي استلم كرة زميله الويلزي على الجناح الأيمن ثم توغل بها إلى العمق قليلًا، قبل أن يطلق العنان لقدمه اليمنى ويسدد كرة أرضية قوية سكنت شباك الفريق الإيطالي، ليخرج يونايتد من الشوط الأول متقدمًا برباعية نظيفة.


 

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، لم يبد أن لاعبو يونايتد قد اكتفوا برباعية النصف الأول من المباراة، وفي إعادة لسيناريو الهدف الثالث، شهدت الدقيقة 49 خامس أهداف الشياطين الحمر، والذي وقع عليه كريستيانو رونالدو بلمسة سهلة من أمام المرمى، محرزًا ثاني أهدافه، بعد كرة عرضية أرسلها...ريان جيجز بالطبع!

عند إشارة عقارب الساعة لمرور ساعة على بداية المباراة، كان الحاضرون في أولد ترافورد على موعد مع هدف جديد، ربما هو الأروع في ذلك اليوم، حيث أرسل كريستيانو رونالدو كرة عرضية لم تجد من يقابلها داخل منطقة جزاء الفريق الإيطالي، لتمر إلى الجهة المقابلة وتجد جابرييل هاينز في انتظارها، ثم مرر المدافع الأرجنتيني الكرة إلى مايكل كاريك، ليفاجئ لاعب الوسط الإنجليزي والمساعد الحالي لأولي جونار سولشاير كل من في الملعب بتسديدة صاروخية في الزاوية اليسرى العلوية لمرمى الحارس دوني...ليلة لن ينساها صاحب القميص رقم 16 بكل تأكيد!

بعد سادس أهداف يونايتد بتسع دقائق، أحرز دانييلي دي روسي هدفًا لحفظ ماء الوجه فقط للجيالوروسي من تسديدة هوائية من داخل منطقة الجزاء حول بها عرضية فرانشيسكو توتي.


 

هل انتهى مهرجان الأهداف؟...ليس بعد!

بحلول الدقيقة 81، سجل يونايتد سابع وآخر أهدافه في المباراة، والذي جاء بصناعة وتوقيع البديلين أولي جونار سولشاير، المدير الفني الحالي للفريق، وباتريس إيفرا على الترتيب، حيث مرر النجم النرويجي الكرة للمدافع الفرنسي على حدود منطقة الجزاء، وفي ظل غياب الضغط من جانب لاعبي روما، قرر الظهير الأيسر تسديد الكرة أرضية باتجاه المرمى، وعلى الرغم من أنها لم تكن بالقوة اللازمة، مرت بجوار الحارس دوني وارتطمت بالقائم في طريقها إلى الشباك.

لا شك أن تاريخ مانشستر يونايتد مليء بالمباريات الأوروبية التاريخية، ولكن تظل لتلك المباراة نكهة خاصة وذكرى جميلة في عقول جميع عشاق النادي، كونها شهدت الفوز الأكبر للفريق في تاريخ مشاركاته في دوري أبطال أوروبا. ونخص بالذكر تعليق الحارس الهولندي إيدوين فان دير سار بعد المباراة، حيث قال: "لم أر في حياتي أداءً مماثلًا. لا أقول أن روما لعب مباراة سيئة، ولكننا كنا رائعين للغاية".


 

موصى به: