قبل مجيء إيريك كانتونا ولي مارتن وجيمي جرينهوف ودافيد هيرد، كان هناك لاعبًا عظيمًا اسمه ساندي تيرنبول.
إنه مهاجم مانشستر يونايتد الذي افتتح التسجيل في منتصف الشوط الأول من مباراة الفريق أمام بريستول سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لعام 1909، وكان هذا هو هدف المباراة الوحيد ليذهب اللقب إلى الشياطين الحمر لأول مرة في تاريخ النادي. ومن ثم، فقد أصبح تيرنبول أول لاعب في تاريخ مانشستر يحرز هدف الفوز في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن مسيرته بعد ذلك قد شابها بعض الأمور التي شوهت تاريخه مع الفريق.
ويعد تيرنبول واحدًا من أفضل المهاجمين الذين يجيدون التمركز في منطقة الجزاء. وقد غادر تيرنبول اسكتلندا
عندما كان في الثامنة عشر من العمر ليلتحق بفريق مانشستر سيتي في عام 1902. وحقق تيرنبول نجاحًا كبيرًا مع الفريق، إذ لعب دورًا بارزًا في الفوز ببطولة دوري القسم الثاني في أول موسم له مع الفريق، كما أحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم التالي مباشرة.
ولكن تلك المسيرة الناجحة لم يكتب لها الاستمرار، إذ جاءت الكارثة التي عصفت بمسيرة الفريق الأزرق. ففي عام 1905، أدين فريق مانشستر سيتي بسوء التصرف بعدما كشفت التحقيقات وجود أموال قد دفعت لبعض اللاعبين، وهو الأمر الذي أدى إلى إيقاف جميع أفراد الفريق الأزرق.
وفي نهاية المطاف، جاءت خسارة سيتي لتصب في صالح الشياطين الحمر، فعندما رفع الحظر عن فريق مانشستر سيتي
في 31 ديسمبر 1906، وجد الفريق أربعة من أعمدته الأساسية –تيرنبول وهيربيرت بيرجس وجيمي بانيستر والنجم بيلي ميرديث- قد ارتحلت صوب الجار يونايتد، واشتركوا جميعًا في مباراة الفريق في اليوم التالي أمام أستون ف�لا.
وسرعان ما أصبح تيرنبول لاعبًا مهمًا مع مانشستر يونايتد تمامًا مثلما كان مع سيتي. واستطاع بأهدافه مع الفريق الذي كان يديره آنذاك ايرنست مانجنال أن يفوز ببطولتي الدوري الإنجليزي في عامي 1908 و 1911، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 1909، ومع كل هذا، وقبيل الحرب العالمية الأولى، كان تيرنبول من بين العديد من لاعبي الفريق الذين أدينوا في فضيحة التلاعب في نتيجة مباراة مانشستر يونايتد أمام فريق ليفربول، وعوقب بالإيقاف عن اللعب مدى الحياة. ولتكتمل مسيرته المأساوية، فقد قتل تيرنبول في 3 مايو 1917 في مدينة
أراس بفرنسا، وذلك عندما اشترك في الحرب العالمية الأولى فيما كان يعرف باسم " كتيبة لاعبي كرة القدم".