على الرغم من الدمار الذي ألحقته الحرب على مسيرته مع مانشستر يونايتد، إلا أن الموهبة التهديفية للنجم ستان بيرسون جعلت منه واحدًا من ألمع النجوم في سماء النادي بعد توقف أعمال القتال.
ولد بيرسون في مدينة سالفورد في 11 يناير 1919. اكشفه النجم العظيم لويس روكا عندما كان يلعب لنادي أديلفيا لادز لينضم إلى الفريق كهاو في ديسمبر 1935.
وفي مايو 1937، انتقل إلى مرحلة المحترفين، ثم بعد مرور ستة أشهر قام بأول ظهور له مع الفريق الأول للشياطين الحمر. وما أن وضع بيرسون قدميه على أول الطريق مع الفريق الأول حتى اندلعت الحرب لتوقف مسيرته قبل أن تبدأ.
وخلال ستة أعوام توقفت فيها الحياة الكروية في إنجلترا أبان الحرب، واخرط بيرسون في تلك الفترة في فيلق لانكشير الثاني/الرابع، بالإضافة إلى أنه حل ضيفًا في بعض المباريات المحلية مع فرق نيوكاسل يونايتد وبرايتون آند هوف آلبيون وكوينز بارك رينجرز.
ومع مجيء مات بازبي كمدير للشياطين الحمر، وبعد انقضاء الحرب، عاد بيرسون ليكمل مسيرته مع الفريق في عام 1946. ولعب بيرسون في مركز المهاجم، ليصبح واحدًا من أفضل المواهب التي أثرت المنتخب الإنجليزي في تلك الفترة. وكان بيرسون عنصرًا مهمًا في أعظم أول فريق شكله بازبي للمان في تلك الفترة. وكان أول نجاح لهذا الفريق هو فوزه بكأس إنجلترا عام 1948 ( أحرز بيرسون هاتريك في مباراة الدور قبل النهائي أمام فريق ديربي
كاونتي، وهدفًا في المباراة النهائية أمام بلابول التي انتهت بفوز المان 4-2) كما أحرز بطولة الدوري في موسم 1952.
وكان بيرسون الركن الأساسي في الفريق، حيث لم يغب عن مباريات الفريق الأول للشياطين الحمر سوى 13 مباراة في سبعة أعوام قضاها في أولد ترافولد من عام 1946 حتى 1953، ليساعد النجم جاك رويلي في إخراج أفضل ما عنده مع الفريق ليشكلا معًا ثنائيًا متفاهمًا في هجوم الفريق في تلك الفترة. ومن بين المواهب الكثيرة التي امتاز بها بيرسون، كانت تصويباته القاتلة والدقيقة التي كانت دائمًا ما تعرف طريقها للمرمى.
وبعد أن فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للشياطين الحمر لصالح المهاجم الشاب جاكي بلانشفلاور في موسم1953/54 انتقل بيرسون إلى فريق بيورى نظير 4500 جنيهًا إسترليني في عام 1954 ومنه إلى نادي تشيستر حيث كان قائدًا للفريق، واستمر بيرسون مع تشيستر في اللعب حتى وصل إلى سن الأربعين، وبعد أن أنهى بيرسون مسيرته الكروية، انتقل ليعمل كمدير مكتب بريد فرعي في مدينة بريتبري في مدينة تشيشير.
اقرأ المزيداقرأ المزيد About ستان بيرسون