X

سر الورقة التي غيرت مستقبل يونايتد!

على مر التاريخ كانت هناك أوراق تاريخية غيرت مستقبل شعوب وأمم ودول

قد تكون هذه الورقة وثيقة أو دليل أو منشور من زعيم أو قائد أو حتى بطل شعبي - لكن مع يونايتد كانت الورقة التي غيرت مستقبل الفريق في عهد السير أليكس فيرجسون من مشجع، ورقة فتحت الطريق ليونايتد ليحتل حقبة البريميرليج.
في السطور التالية نسرد لكم قصة الورقة التي كتبها مشجع وغيرت مستقبل يونايتد.
“الصبر سلعة نادرة في كرة القدم - لكنها كانت وسيلة المدير الفني لبناء الفريق”، هكذا وصف إريك كانتونا الفترة التي استغرقها أليكس فيرجسون لإعادة بناء مانشستر يونايتد وعلى الرغم أن النتائج لم تكن في صالحه وتعرض لعاصفة من الانتقادات من الجمهور والإعلام، إلا أن الرجل الأسكتلندي كان صبورا والتزم بالخطة في رأسه حتى تمكن من تحقيق النجاح والوصول لهدفه بإعادة يونايتد لمنصات التتويج مرة أخرى.

وكانت البداية من لقب كأس الإتحاد الإنجليزي عام 1990 عندما تمكن الفريق من الفوز على كريستال بالاس في ويمبلي خلال مباراة الإعادة حيث فاز يونايتد بهدف نظيف من لي مارتن بعد نهاية المباراة الاولى بالتعادل 3-3.
وبعد أن كان منصبه على المحك أمام بالاس تمكن فيرجسون من إضافة لقب آخر ليونايتد بعد عام بالضبط عندما تمكن الفريق من حصد لقب كأس الكؤوس الأوروبية بالفوز على برشلونة في النهائي على ملعب فينورد روتردام عام 1991 بعد هدفين من مارك هيوز أمام هدف كومان لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1. 

لكن ظل هناك لقب وحيد يقف عائقًا أمام يونايتد، اللقب الأهم الذي كان يطلق عليه اللاعبون وقتها “الكأس المقدسة” ويرغبون في الحصول عليه بشدة، لقب الدوري الإنجليزي ليثبت الفريق نفسه وسط أندية إنجلترا ويؤكد أفضليته. 

في موسم 1991-1992 كان يونايتد قريبًا من الفوز باللقب حيث تألق الفريق ونجح في حصد 35 نقطة مثل الفريق الذي سوف يحرز اللقب في حينها ليدز، بينما حل يونايتد ثانيًا بفارق أربع نقاط.

في ذلك الوقت خسر يونايتد السباق على اللقب بطريقة مؤسفة وصفها اللاعبون حينذاك بأنها أكبر حسرة في حياتهم عندما خسر يونايتد 2-0 أمام الغريم ليفربول في 26 أبريل، وذهب اللقب إلى فريق ليدز يونايتد الذي هزم شيفيلد يونايتد 3-2.

قصة ورقتنا جاءت بعد هذه المباراة، بينما اللاعبون في طريقهم خارج الملعب وهم محبطون تقدم أحد المشجعين نحو اللاعب الشاب وقتها ريان جيجز الذي يحكي هذه القصة ويقول: “تقدم مني أحدهم وطلب مني التوقيع على ورقة كتذكار، وقمت بتوقيعها، لكنه قام بتصرف غريب جدًا. مزق الورقة في وجهي وقال لي، ”لن تفوزوا بالدوري أبدًا“.
وهنا ألتقط السير أليكس هذه التفصيلة، ويقول ستيف بروس لاعب الفريق حينها: "لقد أستخدم فيرجسون هذا الموقف لتحفيزنا للموسم التالي بعد الإحباط الذي تعرضنا له، غرز داخلنا إننا نواجه العالم كله من أجل الفوز بالدوري“. 
وظل يذكر لاعبيه أن هذا الموقف قد حدث وأنهم لن يسمحوا بتكرار ذلك مرة أخرى، وإنهم سوف يعودون العام القادم للفوز باللقب، وقال الأسكتلندي للاعبيه:
“سنري العالم من نحن”
.

وبالفعل في الموسم التالي ولمدة 13 موسمًا أثبت فيرجسون للعالم من هو مانشستر يونايتد على كل الأصعدة المحلية والقارية والعالمية

ترك فريقًا يشار له بالبنان، قام ببنائه وتخطى الصعوبات وكانت البداية من الحافز والدافع الذي خلقه للاعبيه عندما التقط تفصيلة وحادث بسيط وضعه نصب أعين لاعبيه ليقاتلوا من أجل إثبات ذاتهم ومن أجل ترسيخ إسم مانشستر يونايتد الذي خيب ظن المشجع صاحب الورقة والذي با��حافز الذي منحه لفيرجسون ولاعبيه جعلهم الفريق الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ويغير مستقبل الفريق للآبد. 


موصى به: