رونالدو

رونالدو غير “المُنتهي”

الثلاثاء ٠٧ سبتمبر ٢٠٢١ ١٧:٠٧

أثارت عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد ليس فقط الحماس فقط بين جمهور كرة القدم العالمية ولكن مناوشات أيضًا عن مدى قدرة لاعب في عمر 36 عامًا في دوري قوي مثل الدوري الإنجليزي في تقديم مستوى قوي يقود به الفريق على المستويين المحلي والأوروبي. في التقرير التالي نستعرض معكم هل رونالدو لاعب قد قدم كل ما لديه؟ أم مازال لديه ما يقدمه؟ وأين سوف يشارك في خطة أولى على أرض الملعب؟.

ماكينة أهداف مستمرة
بالتأكيد رونالدو ليس "منتهيًا" كما قد يقول البعض، حيث أنهى الموسم الماضي هدافًا للدوري الإيطالي برصيد 29 هدفًا، ولديه رصيد 31 هدفًا من 33 مباراة أساسيًا في الدوري، كما فاز بجائزة الحذاء الذهبي لبطولة أوروبا 2020 هذا الصيف.

وقبل أن يصل إلى مدينة مانشستر مساء الخميس، حطم رونالدو رقمًا قياسيًا جديدًا جعله ينضم لموسوع جينيس للأرقام القياسية بصفته اللاعب الأكثر تهديفًا على المستوى الدولي لمنتخبات الرجال برصيد 111 هدفًا متجاوزًا صاحب الرقم السابق الإيراني علي دائي.
التحول 

لعب رونالدو في فترته الأولى مع يونايتد كلاعب جناح يتحرك من الأطراف إلى داخل الملعب ليسجل الأهداف ويصنع الفرص - الآن تحول رونالدو لمركز جديد وهو الهداف غزير الإنتاج أو "الصياد" وهذا صحيح لأنه في الوقت الحاضر يسجل الكثير من وضعه داخل منطقة الجزاء. ولديه كل المميزات ليستغل هذا المركز حيث يلعب بكلتا قدميه، ومميز في الكرات الرأسية.

ويختلف النجم البرتغالي لو قارناه مع المهاجمين الآخرين في العالم في نفس المركز بل يتفوق عليهم في جميع الجوانب، رونالدو لا يقف في منطقة الجزاء ينتظر وصول الكرة إليه بل يشارك في بناء اللعب أيضًا.

أين سيلعب رونالدو؟

لعب يونايتد تحت قيادة أولي في الغالب بخطة 4-2-3-1. أين سيكون مكان رونالدو في تلك الخطة؟

سيبدأ رونالدو في المركز اللاعب رقم 9 على الورق، لكن أثناء  بناء اللعب والهجوم، سيتقدم من ناحية اليسار في معظم الأوقات ليبقى قريبًا من برونو الذي يتقدم من نصف الملعب.

قد تكون خطة لعب 4-4-2 هي السبيل لتحقيق ذلك، لكن يجب أن يقدم الثنائي بوجبا وبرونو أداءً دفاعيًا كبيرًا. لذا فإن خطة 4-2-3-1 ستكون الأكثر توازناً لأنها لا تترك نصف الملعب معزولاً.

رونالدو سيضعف من الضغط العالي!

ذكر الكثيرون أن رونالدو لن يساهم في "الضغط العالي" الذي يتميز به يونايتد تحت قيادة أولي بل قد يعطله أيضًا. لماذا هم مخطئون؟ الضغط لا يعني دائمًا الركض خلف الكرة بجون. سوف يضغط يونايتد عالياً في خطة 4-4-2 كما فعلوا في أول مباراتين.

سيكون برونو هو من يبدأ الضغط وسيكون رونالدو هو من يقوم بالركض، محاولًا إجبار حارس المرمى من الخلف على التقدم واستعادة الكرة مرة أخرى في الثلث الأخير مع استعداد سانشو وبوجبا للضغط واستعادة الكرة مرة أخرى عبر اعتراض الكرة من منتصف الملعب.

تحدث البعض أن برونو فيرنانديز سيعاني، وستنخفض أرقامه عن الموسم الماضي. كان لدى برونو 9 إن بي جي في الدوري الموسم الماضي ، ولديه بالفعل 3 حتى الآن. لن يرتكب أولي خطأ اللعب مع برونو في عمق وسط الملعب مثل سانتوس.

هل سيعود رونالدو للجناح؟ 

الآن قد تفكر لماذا لا يعود رونالدو لمركزه الأصلي ناحية اليسار في الثلاثي الهجومي والسماح لبوجبا باللعب في قلب خط الوسط مما سيسمح لأولي بالبدء بجرينوود في الهجوم أيضًا. وجود بوجبا في قلب خط الوسط يمنح يونايتد الكثير من الاحتمالات في الهجوم ولكن المشكلة تكمن في تقدم بوجبا الهجومي، مما سيؤثر على قدرته في الثلث الهجومي الفعالية واحتمالية تعرض خط الوسط للاختراق.

لقاء رونالدو: أنا سعيد بعودتي مقطع فيديو

لقاء رونالدو: أنا سعيد بعودتي

شاهد اللقاء الأول مع رونالدو بعد عودته

الخطة المثالية

السيناريو المثالي لحل هذا الوضع، هي الطريقة التي سيلعب بها يونايتد، حيث الخطة الأنسب هي اللعب 4-2-3-1 ،بتشكيل مكون من آرون وان-بيساكا ظهير أيمن وقلبي دفاع فاران وماجواير ولوك شاو ظهير أيسر؛ لاعبي وسط ارتكاز فريد ومكتوميناي؛ برونو في مركز اللاعب رقم 10. بوجبا على اليسار وسانشو على اليمين ورونالدو قلب الهجوم

أثناء بناء اللعب، يتقدم شاو للأمام، مما يجعل بوجبا يتحرك نحو الداخل، سينتقل برونو إلى دور المهاجم الثاني جنبًا إلى جنب مع رونالدو الذي سيبحث عن مساحة داخل وحول منطقة الجزاء.

يمكن لسانشو الاستفادة من المساحة التي سوف يتركها الظهير مفتوحة عندما يذهب لمراقبة برونو. مما يجعله في موقع مناسب لتقديم عرضية جيدة لرونالدو، ويضغط بوجبا يقوم مع برونو للمحاولة في خطف الكرة أو متابعة الكرة الثانية.

مما يجعل الخطة تتحول في الشكل الهجومي إلى 3-2-5 في الثلث الأخير. شاو وسانشو على الأطراف مع بوجبا وبرونو ورونالدو في الأمام بحثًا عن تسجيل الكرة.

خيار آخر

الخيار آخر هو أن يبدأ أولي بـخطة 4-3-1-2 مع كافاني ورونالدو في الهجوم مع برونو خلفهم في دور صانع اللعب، لكن هذا يعني التضحية بسانشو وهذا شيء لا يريد أن يفعله أولي.

إذا كان بوجبا على استعداد للعب في دور محوري في خط الوسط، فقد يضع رونالدو على اليسار وكافاني في قلب الهجوم في خطة 4-2-3-1 وهذا يسمح لرونالدو بالدخول من طرف الملعب حيث سيجد مساحة للتقدم.

الهجوم المضاد

كان سلاح مانشستر يونايتد المميز والحاسم هو الهجوم المضاد. انتقال سريع من الدفاع إلى الهجوم. سجل رونالدو هدفًا نموذجيًا للهجوم المرتد في مباراة ألمانيا في كأس الأمم الأوروبية. وقد نرى المزيد من هذا الأهداف في يونايتد الآن.

في الختام

يتوافر الآن ليونايتد فريق متجانس مليء بالمواهب وبه مزيج من الشباب والخبرة وعدد من العناصر القوية على دكة البدلاء، وعناصر تمنح المدرب خيارات عديدة خاصة على الجانب الهجومي مثل راشفورد وجرينوود وفان دي بيك ولينجارد.

أمام أولي الآن فرصة ذهبية أن ينافس بفريقه على كل الألقاب التي ينافس فيها الفريق.
وبوجود لاعب بقيمة رونالدو و خبرته وقوته أصبح لدى يونايتد الآن قدرة كبيرة على المنافسة - أما عمن وصف رونالدو بالمنتهي، فلينتظر الرد من كريستيانو نفسه في الملعب في أول مباراة سيشارك فيها مع الفريق.

المزيد عن رونالدو: