سير أليكس

10 أعوام على اعتزال السير أليكس فيرجسون

الإثنين ٠٨ مايو ٢٠٢٣ ١٩:٠٧

عقدً من الزمان على لحظة من أصعب اللحظات في تاريخ مانشستر يونايتد، الثامن من مايو 2013، اليوم الذي فيه أعلن السير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري للشياطين الحمر، نهاية رحلته في أولد ترافورد واعتزاله التدريب.

26 عامًا قضاها السير في مسرح الأحلام، سطّر من خلالها تاريخًا أسطوريًا تتحدث عنه لغة الأرقام، فالمدرب الاسكتلندي ظفر معنا بـ 38 بطولة، وكان بطلًا للثلاثية التاريخية عام 1998-99، بجانب تحقيقه للقب الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة.

لم تكن هذه المرة هي الأولى التي ترد فكرة الاعتزال في خاطر فيرجسون، بل بعد تحقيق الثلاثية في 1999 استقال من منصبه لكنه سرعان ما تراجع عن قراره، ثم قرر الاعتزال عام 2001 وبرر ذلك بأنه يشعر بكبر السن عند بلوغه عامه الستين، قبل أن تضغط عليه أسرته للتراجع عن هذا القرار والاستمرار.


سبب الاعتزال

لكن في نسخة 2013 لم يكن هناك رادع لخطوة مؤلمة لجميع عشاق يونايتد، بل على النقيض، زادت الأسباب التي شجعت السير على هذه الخطوة.

في مذكراته، كتب فيرجسون أن فكرة اعتزال التدريب بدأت عندما توفيت شقيقة زوجته، بريدجت روبرتسون في أكتوبر 2012، وظنّ حينها المدرب الأسطوري أنه قد حان الوقت للاعتناء بأسرته بصورة أكبر، لا سيما وأن كاثي (زوجته) لم تكن تنفصل عن شقيقتها وعانت كثيرًا جراء رحيلها عن الحياة.


 

بداية صعبة ثم انطلاقة أسطورية

لم يسلم فيرجسون من انتقادات الصحافة الإنجليزية عند وصوله إلى مانشستر يونايتد للمرة الأولى في السادس من نوفمبر 1986، فتواجدت شكوك كثيرة حول الرجل الذي لم يدرب خارج اسكتلندا، حتى وإن حقق ثلاثة ألقاب للدوري الاسكتلندي مع أبردين ولقبين أوروبيين.

وبشكلٍ عام لم يكن يونايتد في أفضل أحواله حاليًا، هذا ما يمكن فهمه ببساطة من حقيقة أن فيرجسون قادنا للمركز الحادي عشر في موسمه الأول، كما لم ينجح في تحقيق بطولات بموسمه الثاني في مسرح الأحلام.

استمر صيام البطولات لمدة ثلاثة أعوام، ولم تتوقف الانتقادات أيضًا كما هي العادة دائمًا، حتى انطلقت المسيرة الأسطورية من التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي 1989-90 ثم كأس الكؤوس الأوروبية في الموسم التالي.

أنهى فيرجسون بعد ذلك عقدة 24 عامًا، إذ قاد يونايتد لدرع الدوري الإنجليزي الأول منذ حقبة مات باسبي، في موسم 1992-93، وسرعان ما توالت الإنجازات بعدها من ثنائية محلية ثم ثلاثية في 1999.

الاستمرار على القمة

ضمن الأسباب التي أدت لتفكير فيرجسون في الاعتزال عام 2001 هو خوفه من عدم بلوغ القمة مجددًا ممثلة في التتويج بدوري أبطال أوروبا أو الثلاثية بشكل عام.

لكن في الحقيقة، نجح السير بصورة لا يوجد لها مثيل في تاريخ كرة القدم، أن يعود ويكرر الإنجاز بعدها بتسعة أعوام، بل وكاد على شفا حفرة من أن يقود يونايتد ليصبح أول نادٍ في التاريخ يحقق اللقب مرتين متتاليتين ببلوغه النهائي في العام التالي بروما، ناهيك عن السيطرة المحلية وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات في القرن الواحد والعشرين.


 

وعد فأوفى

عند سؤاله عقب تعيينه في مسرح الأحلام حول هدفه، قال فيرجسون مقولة تاريخية "التحدي الأكبر لي هو ليس ما يحدث حاليا، التحدي الأكبر كان هو إسقاط ليفربول من مكانته".

في تلك الحقبة كان ليفربول أكثر من توج بالدوري الإنجليزي في 16 مناسبة، بجانب 4 بطولات أوروبية، أما يونايتد فكان له فقط 7 ألقاب محلية ولقب أوروبي وحيد.

ببلوغ عام 2009، نجح السير في الوفاء بوعده، إذ رسخ عهد مانشستر يونايتد الجديد، بتحقيق الدوري الإنجليزي 18 مرة بالتساوي مع ليفربول، قبل أن ينجح في تحقيق اللقب مرتين آخرتين بعدها ويصل بالنادي إلى 20 بطولة، أكثر من أي نادٍ إنجليزي آخر.

أما على الصعيد الأوروبي، استطاع السير أن يجلب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى إلى مدينة مانشستر عام 1999، ثم كرر الإنجاز في 2007-2008، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب مرتين آخرتين ببلوغ النهائي في 2009 و2011 وخسارته من برشلونة.

ترك السير أليكس فيرجسون مانشستر يونايتد قويًا كما قال عند اعتزاله في 2013، وأنهى مسيرة أسطورية لا مثيل لها في تاريخ الساحرة المستديرة، وسيظل على الدوام اسمه مقترنًا بكل نجاح استثنائي حدث وسيحدث في أولد ترافورد.


 

ألقاب السير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد

  • الدوري الإنجليزي - 13 مرة

  • دوري أبطال أوروبا - مرتان

  • كأس الاتحاد الإنجليزي - 5 مرات

  • كأس كاراباو - 4 مرات

  • الدرع الخيرية - 10 مرات

  • كأس الكؤوس الأوروبية - مرة واحدة

  • السوبر الأوروبي - مرة واحدة

  • كأس القارات - مرة واحدة

  • كأس العالم للأندية - مرة واحدة

 

موصى به: