يونايتد

نظرة على المنافس: ماونت وهافرتز وجيمس

السبت ٢٧ نوفمبر ٢٠٢١ ١٦:٤٣

في السابعة والنصف من مساء الأحد بتوقيت مكة المكرمة، يحل مانشستر يونايتد ضيفًا على تشيلسي في ستامفورد بريدج في قمة مباريات الجولة 13 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد الفوز على فياريال بهدفين دون رد في إسبانيا وضمان التأهل إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، يخوض يونايتد ثاني مباراة تحت قيادة المدرب مايكل كاريك، والذي تولى المهمة بشكل مؤقت عقب ترك أولي جونار سولشاير منصبه.

ويسعى يونايتد لاستعادة نغمة الانتصارات محليًا والبناء على الفوز الذي تحقق في إسبانيا للعودة إلى المنافسة على المراكز الأربعة الأولى، ولكن مهمته لن تكون سهلة، حيث سيصطدم بمتصدر جدول الترتيب وصاحب الدفاع الأقوى في الدوري وثاني أقوى خط هجوم بين فرق المسابقة العشرين، والذي يضم بين صفوفه عددًا من اللاعبين المميزين والمحوريين في قائمته.

في السطور التالية، نسلط الضوء على ثلاثة من أبرز مفاتيح اللعب في صفوف البلوز، والذين يعتمد عليهم المدرب توماس توخيل بشكل أساسي في تطبيق فلسفته داخل الملعب…

ماسون ماونت

بعد خطوات تصاعدية تحت قيادة المدرب فرانك لامبارد، أصبح ماسون ماونت لاعبًا أساسيًا في صفوف تشيلسي وأحد أهم لاعبيه الذين تبنى عليهم خطة اللعب، كما بات عنصرًا مهمًا في المنتخب الإنجليزي أيضًا.

ويعد صاحب القميص رقم 19 أحد اللاعبين الذين يجيدون اللعب في أكثر من مركز في خطي الوسط والهجوم، فأحيانًا نراه كلاعب وسط ثالث أو لاعب وسط مهاجم، وفي بعض الأحيان الأخرى يشركه المدرب الألماني للفريق اللندني كمهاجم أيمن، مع منحه حرية الحركة والانتقال إلى الجانب الآخر من الملعب أو التراجع إلى الوسط للمساهمة في بناء الهجمات. ويتميز ماونت بسرعته وتحكمه الجيد في الكرة، بالإضافة إلى قدرته على التسديد بدقة وقوة.

ومن جانب يونايتد، سيتوقف دور مراقبة اللاعب الإنجليزي والحد من خطورته على المركز الذي سيشغله في المباراة - إذا قام توخيل باختياره ضمن التشكيل الأساسي - فإما ستكون هذه مهمة الظهير الأيسر، أو ستوكل إلى قلوب الدفاع، وسيكون علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان مايكل كاريك سيختار اللعب بأربعة أم ثلاثة مدافعين.

وعلى صعيد الأرقام الفردية منذ بداية الموسم الحالي، شارك ماونت في 15 مباراة مع تشيلسي في جميع المسابقات، من بينها 9 في الدوري الإنجليزي، أحرز خلالها ثلاثة أهداف جاءت جميعها في شباك نورويتش سيتي وصنع هدفين آخرين.


كاي هافرتز

شأنه شأن زميله الإنجليزي، يجيد كاي هافرتز اللعب في أكثر من مركز، ففي بعض المباريات يشغل مركز المهاجم الوهمي، وفي مباريات أخرى يشارك كمهاجم أيمن أو تحت المهاجم الصريح. وعلى الرغم من عدم تمتع اللاعب الألماني الشاب بسرعة كبيرة، يعوض مسجل هدف فوز البلوز على مانشستر سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا ذلك بالتحكم الجيد في الكرة والرؤية الفنية المميزة وحسه التهديفي العالي، وهي المميزات التي دفعت تشيلسي لضمه من باير ليفركوزن في سبتمبر من العام الماضي.

وكان اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا قد شارك في 11 مباراة من أصل 12 خاضها تشيلسي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم حتى تاريخ كتابة هذه السطور، وسجل هدفين وصنع هدف، كما شارك في 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا، وأحرز هدف وحيد، بالإضافة إلى مشاركة كأس كاراباو وأخرى في مباراة السوبر الأوروبي.

وكما هو الحال بالنسبة لماونت، سيتعين على دفاع يونايتد الضغط على هافرتز بقوة لحرمانه من توزيع اللعب وعدم منحه فرصة للتسديد على المرمى، وهو الذي يمتلك قدم يسرى جيدة، وقد يكون للاعب الوسط الدفاعي في يونايتد دور في إيقافه أيضًا إذا مال إلى التراجع إلى الخلف لاستلام الكرة أو إذا بدأ المباراة كلاعب وسط مهاجم في الأساس.


ريس جيمس

في الجانب الأيمن، يعتمد تشيلسي في معظم مبارياته على ريس جيمس، والذي نراه أيضًا في مركز قلب الدفاع أو لاعب الوسط الأيمن في بعض المباريات. ويعد جيمس أحد أبرز وأهم لاعبي خط دفاع البلوز في الموسم الحالي، والذي لم يستقبل سوى أربعة أهداف حتى الآن، بما يتميز به من قوة جسمانية وسرعة، كما يقدم اللاعب الإنجليزي إضافة هجومية لفريقه بانطلاقاته إلى الأمام وكراته العرضية وأهدافه أيضًا، وهو الذي سجل أربعة أهداف وصنع مثلهم في تسع مباريات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وأحرز هدفًا في دوري أبطال أوروبا وصنع آخر في كأس كاراباو، كواحد من أكثر المساهمين في تسجيل الأهداف في صفوف الفريق اللندني.

وفي ظل تعدد مهام جيمس دفاعًا وهجومًا، سيكون على الظهير الأيسر ليونايتد الحفاظ على تركيزه طوال التسعين دقيقة لإيقاف التهديد الهجومي من الجانب الأيمن، وسنرى من سيختار مايكل كاريك لشغل مركز الجناح الأيسر وإبقاء لاعب البلوز منشغلًا بالدفاع.

موصى به: