يونايتد

ماذا يحتاج يونايتد لحصد بطولات 2024؟

السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣ ١٨:٢٦

كان موسم 2022-2023 جيدًا للغاية بالنسبة ليونايتد، موسم لبناء الفريق الذي قاده إريك تن هاج في عامه الأول بأولد ترافورد.

كان موسم 2022-2023 جيدًا للغاية بالنسبة لمانشستر يونايتد، فاحتلال المركز الثالث في الدوري وتحقيق كأس كاراباو مع بلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، كان كافيًا للإعلان عن نجاح موسم البناء الذي قاده المدرب إريك تن هاج في عامه الأول بأولد ترافورد.


لكن النجاح الجيد في الموسم الأول من شأنه أن يزيد الضغوطات على كاهل تن هاج وفريقه في الموسم المقبل، إذ تزداد الطموحات والآمال من قبل الجماهير والإدارة من أجل موسم عنوانه الأول والأخير هو تحقيق كافة الألقاب الممكنة.


الهدف الأول للجماهير أن ترى يونايتد يعتلي منصة تتويج الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام لعشرة أعوام، بجانب الذهاب بعيدًا في دوري أبطال أوروبا، ويتطلب ذلك الكثير من المدرب الهولندي ولاعبيه في ظل وجود هذا الكم من الأندية القوية محليًا وأوروبيًا.


هذا يدعونا إلى السؤال عن الدروس المستفادة من الموسم الماضي، وماذا يحتاج مانشستر يونايتد بالضبط في الموسم المقبل من أجل نجاحات أكبر وأن يكون الفريق على قدر توقعات وآمال جماهيره العريضة.


لحظة رفع يونايتد لكأس كاراباو مقطع فيديو

لحظة رفع يونايتد لكأس كاراباو

استمتعوا بلحظة رفع الكأس من ملعب ويمبلي الأسطوري.

الفاعلية أمام المرمى


قد تكون أكبر أزمات الموسم المنقضي هي غياب الفاعلية أمام المرمى، مما حرم مانشستر يونايتد من الفوز بعديد المباريات، وصعّب العديد من المباريات الأخرى التي كان في المتناول إنهاء المنافسة فيها مبكرًا.


ينبغي أن يقل عدد الفرص الضائعة من لاعبي يونايتد، استغلال كل فرصة ممكنة وتحويلها إلى الشباك سيكون كافيًا لضمان أننا سننافس على درع الدوري الإنجليزي.


المطمئن في الأمر أن تن هاج نفسه كان من أوائل من تحدثوا عن هذه الأزمة، واعتبرها توصيفًا لشكل يونايتد هذا الموسم، إذ قدّم الفريق مباريات رائعة ولكنه افتقد اللمسة الأخيرة في كثير الأحيان، وبالتبعية خسر نقاط كثيرة، وربما كان ذلك سببًا حتى في توديع الدوري الأوروبي، فكم الفرص الضائعة أمام إشبيلية في مباراة الذهاب كان كفيلًا بتسهيل مهمتنا في الإياب وبلوغ نصف النهائي دون عناء كبير.


كما قال تن هاج.. لنفخر بيونايتد 2023

 مقالة

أُسدل الستار على موسم 2022-2023 الطويل للغاية لمانشستر يونايتد

النتائج خارج أولد ترافورد


كان السبب الرئيسي في نجاح يونايتد هذا الموسم هو كيفية تحول ملعب أولد ترافورد إلى حصن منيع، فلم نُهزم به إلا مرة واحدة في الدوري الإنجليزي في الجولة الأولى أمام برايتون، ومرة واحدة أوروبيًا أمام ريال سوسيداد.


لكن أن يكون ملعبك حصنًا ليس كافيًا لتحقيق بطولة، فهنا الحديث عن ضرورة الفوز بمباريات أكثر خارج الديار، وبالتحديد في ملاعب الخصوم المباشرين.


يحتاج يونايتد إلى تعامل أفضل في المباريات خارج مسرح الأحلام، حيث لم تكن شخصية الفريق على مدار الموسم المنقضي بنفس الصورة التي ينبغي أن تكون عليها عند اللعب أمام خصم قوي بعيدًا عن أولد ترافورد.


لتكون بطلًا للدوري تحديدًا، تحتاج إلى جمع النقاط من كل الملاعب بدون استثناء، ويونايتد أظهر معاناة بعض الشيء أمام الفرق المتكتلة دفاعيًا من النصف الأخير بالجدول، وليس أدل على ذلك من مباراة وست هام في نهاية الموسم، وكذلك أمام الفرق الهجومية كبرايتون وسيتي وليفربول.

تن هاج: أولد ترافورد حصنًا خاصًا

 مقالة

شدد تن هاج على أهمية العلاقة بين اللاعبين وجماهير ملعب أولد ترافورد

تجنب الانتكاسات


منحنى مانشستر يونايتد في الموسم الماضي لم يكن ثابتًا، بل يترنح بين الصعود والهبوط، السبب الأساسي في ذلك الانتكاسات الكبرى التي حدثت بشكل مفاجئ للغاية.


الحديث هنا بصورة أساسية عن هزيمة ليفربول ومانشستر سيتي، مثل هذه الهزائم من شأنها أن تصعب مهمة التنافس على كافة الأصعدة، ليس على الصعيد الفني فقط، بل كذلك على الصعيد النفسي.


صحيح أن تن هاج نجح في احتواء الأزمة وخرجنا منها أقوى من ذي قبل، ولكن في موسم مقبل صعب به العديد من التطلعات، مثل هذه الانتكاسات قد تكون قاصمة لظهر الفريق وأحلامه.


ومن هذه النقطة نصل لنقطة أخرى مرتبطة بالنقطة السابقة (الفوز خارج أولد ترافورد) وهي التعامل مع المباريات أمام الفرق الكبرى خارج ملعبنا بصورة أفضل من ناحية الاستعداد للمباريات وكذلك من ناحية كيف يتصرف الفريق لدى تأخره في النتيجة أو كيفية سير المباراة بشكل عام.


في الختام، لا شك أن سوق الانتقالات الصيفية والتحركات فيه ستحسم كثيرًا من شكل الموسم المقبل، وإن كان ناجحًا بنفس درجة نجاح الصيف الماضي أو أكثر، فالأكيد أن يونايتد سينافس حتى الرمق الأخير على كل بطولات 2024.


موصى به: