رونالدو وصلاح وجهًا لوجه
لا يختلف اثنان على كون كريستيانو رونالدو أحد أبرز المهاجمين في العالم، بل ويعتبره الكثيرون اللاعب الأفضل في التاريخ.
واليوم، وبعد أن عاد CR7 إلى مانشستر يونايتد في صفقة كانت لها أصداء واسعة للغاية، يترقب الجميع كل مباراة للشياطين الحمر لمشاهدة الهداف التاريخي للمنتخبات وما سيقدمه داخل الملعب وكم هدف سيسجل في مرمى الخصوم؛ لما لا وهو الذي سجل بالفعل 6 أهداف في 8 مباريات منذ بداية فترته الثانية في يونايتد.
بعودة رونالدو إلى أولد ترافورد، اكتسب الدوري الإنجليزي الممتاز اهتمامًا أكبر من الذي كان يحظى به بالفعل، والأكيد أن رونالدو، الذي يحب خوض تحديات جديدة كل يوم في مسيرته، يسعى للبناء على النجاح الكبير الذي حققه في سنواته الأولى مع يونايتد، وقد نجزم أن جائزة الحذاء الذهبي للبريميير ليج تحتل ترتيبًا متقدمًا في قائمة الأهداف التي يسعى المهاجم صاحب القميص رقم 7 لتحقيقها في الموسم الحالي بجانب مساعدة الفريق على العودة إلى منصات التتويج، لاسيما في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين المميزين في الفرق الأخرى، وهو الأمر الذي يجعل رونالدو أكثر حماسًا لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازاته التاريخية.
وبالحديث عن أبرز المهاجمين في الدوري الإنجليزي، فلا شك أن محمد صلاح، مهاجم ليفربول، سيكون من بين الأسماء الأولى التي تتبادر إلى أذهان الجميع، حيث يقدم اللاعب المصري هو الآخر موسمًا مميزًا حتى الآن، ولا يخفى على أحد النجاح الكبير الذي حققه في السنوات الأخيرة مع ليفربول.
في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، ستتجه أنظار متابعي الساحرة المستديرة في إنجلترا والعالم إلى مسرح الأحلام الذي سيستضيف المواجهة المرتقبة بين مانشستر يونايتد وليفربول، ومما لا شك فيه أن جميع الأنظار ستكون مسلطة على مواجهة فردية من نوع خاص بين رونالدو وصلاح، واللذين يعتبرهما كثير من المحللين وعدد كبير من الجماهير الأفضل في المسابقة منذ بداية الموسم. ومع اقتراب موعد المباراة، نعود بالذاكرة إلى سنوات فترة رونالدو الأولى مع يونايتد الحافلة بالنجاحات لنتعمق أكثر في أرقامه وإنجازاته بالمقارنة مع صلاح الذي يخوض موسمه الخامس مع ليفربول.
الأفضل في العالم
بعد انضمامه لمانشستر يونايتد عام 2004، بدأ كريستيانو رونالدو يخطف الأنظار تدريجيًا، وعقب أربع سنوات من الإبهار والإبداع، وصل CR7 إلى القمة في عام 2008 حينما اختير للفوز بجائزة الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بعد مساهمته الكبيرة في فوز يونايتد بثنائية الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. وفي المقابل، كان أبرز إنجاز لصلاح على صعيد الجائزتين الأبرز عالميًا هو حلوله في المركز الثالث لجائزة The Best من الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2018.
لاعب الشهر
على مدار ست سنوات في الفترة الأولى وأقل من شهرين إلى الآن في الفترة الثانية لرونالدو مع مانشستر يونايتد، فاز المهاجم البالغ من العمر 36 عامًا بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات: نوفمبر 2006، ديسمبر 2006، يناير 2008، مارس 2008، وسبتمبر 2021. أما صلاح فحصل على ذات الجائزة ثلاث مرات فقط حتى الآن: نوفمبر 2017، فبراير 2018، ومارس 2018.
بطل وهداف
منذ انضمامه ليونايتد في عام 2004 وحتى رحيله إلى ريال مدريد عام 2009، حقق كريستيانو رونالدو لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات (متتالية) في مواسم 2006-2007، 2007-2008، و2008-2009، بينما فاز صلاح باللقب المحلي مع ليفربول مرة وحيدة حتى الآن في موسم 2019-2020. وعلى الصعيد التهديفي، فاز المهاجم البرتغالي بالحذاء الذهبي في موسم 2007-2008، في حين حصل عليه اللاعب المصري في موسم 2017-2018 وفي موسم 2018-2019 (بالمناصفة مع ساديو ماني وبيير-إيميريك أوباميانج)؛ كما اختير رونالدو كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين عن موسمي 2006-2007 و2007-2008، في مقابل مرة وحيدة لصلاح عن موسم 2017-2018.
تعادل أوروبي!
على الصعيد الأوروبي، هناك تعادل بين رونالدو وصلاح، حيث حقق كلاهما لقب دوري أبطال أوروبا مرة وحيدة مع فريقه - رونالدو في عام 2008 على حساب تشيلسي في موسكو، وصلاح في عام 2019 على حساب توتنهام في مدريد - كما خسر كل لاعب نهائيًا آخر في البطولة الأوروبية الكبرى، حيث حل يونايتد وصيفًا لبرشلونة في روما عام 2009، وخسر ليفربول أمام ريال مدريد في كييف عام 2018.
2022-2021
منذ بداية الموسم الحالي، وبعد مرور 8 جولات من الدوري الإنجليزي و3 جولات من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، سجل رونالدو 6 أهداف في 8 مباريات، علمًا بأن أول مباراة له بقميص فريق المدرب أولي جونار سولشاير كانت في الجولة الرابعة من الدوري ضد نيوكاسل؛ وفي الجهة المقابلة، شارك صلاح مع ليفربول منذ المباراة الأولى في الموسم، وبلغ رصيده التهديفي حتى الآن 12 هدفًا في 11 مباراة. ومع تقارب الأرقام التهديفية للاعبين إلى حد كبير نسبة إلى عدد المشاركات منذ بداية الموسم الحالي، نتطلع إلى السادسة والنصف من مساء الأحد الموافق 24 أكتوبر لنرى كيف سيبلي كل منهما أمام خصمه، وبالطبع ستتمنى الجماهير التي ستحتشد في أولد ترافورد والملايين من عشاق يونايتد أمام الشاشات أن يهز CR7 شباك غريمنا وأن نخرج من المباراة بالنقاط الثلاث. ڨيڨا رونالدو!