حكم المباراة يحتسب ركلة جزاء لمصلحة مانشستر يونايتد ضد تشيلسي

كيف أثر حكم الفيديو في فوز يونايتد على تشيلسي

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٩ ١٦:٥٥

بعد انتهاء الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، سيطر فوز مانشستر يونايتد الكبير على تشيلسي برباعية نظيفة واللجوء لحكام الفيديو في مباريات البريمييرليج على عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية.

وكان نظام اللجوء إلى حكام الفيديو، والذي تم استخدامه في كأس العالم للرجال العام والماضي ونظيره للسيدات هذا الصيف، قد دخل حيز التنفيذ في الدوري الإنجليزي للمرة الأولى هذا الأسبوع.

وعلى الرغم من خلو المباراة الافتتاحية للموسم بين ليفربول ونورويتش سيتي من الحالات المثيرة للجدل، شهدت المباريات التسع الأخرى تدخلات مثيرة ومتكررة من حكام الفيديو المساعدين.

في هذا التقرير، سنلقي نظرة على تأثير حكم الفيديو في مباراتنا ضد تشيلسي ومباريات الجولة الأولى الأخرى...


مقطع فيديو
شاهد الإعاقة وركلة الجزاء التي نفذها ماركوس راشفورد لنتقدم بالهدف الأول ضد تشيلسي.

فوز بعيد عن الجدل التحكيمي في أولد ترافورد

على الرغم من تدخل حكام الفيديو لحسم العديد من القرارات في المباريات الأخرى، ستدخل مباراة يونايتد ضد تشيلسي تاريخ سجلات الانتصارات الكبيرة للشياطين الحمر التي تحققت من خلال أداء هجومي قوي، بعيدًا عن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل.

وإذا استرجعنا سويًا هدفنا الأول في المباراة، سنجد أن الحكم أنتوني تايلور كان قد منح أفضلية اللعب ليونايتد بعد تدخل من جورجينيو على أندرياس بيريرا، قبل أن يحتسب ركلة جزاء لصالح الشياطين الحمر نتيجة عرقلة زوما لماركوس راشفورد داخل المنطقة المحرمة بعدها بثوان قليلة.

وللتأكد من صحة القرار، تم اللجوء إلى ستوارت أتويل، حكم الفيديو المساعد المتواجد في ستوكلي بارك في لندن، والذي أكد صحة احتساب ركلة الجزاء في ثوانٍ معدودة، ليقوم راشفورد بتنفيذها بنجاح داخل مرمى تشيلسي دون تعطيل اللعب لفترة طويلة، وهو الأمر الذي لاقى استحسان الكثيرين.


بعدها بدقائق قليلة، أسكن راشفورد الكرة شباك تشيلسي مرة أخرى، ولكن من موضع تسلل واضح، والذي أكده حكم الفيديو المساعد أيضًا.

وبينما أضاف أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد والوافد الجديد دانييل جيمس ثلاثة أهداف أخرى في الشوط الثاني ليضمن يونايتد حصد أول ثلاث نقاط له في الموسم الجديد، تم التأكد من صحة جميع الأهداف بواسطة حكم الفيديو المساعد لحظة احتفال اللاعبين، للحفاظ على سرعة إيقاع اللعب والوتيرة السريعة التي يتميز بها الدوري الإنجليزي.

في حالة أخرى، بعد أن أشهر الحكم أنتوني تايلور البطاقة الصفراء في وجه تامي أبراهام لتدخله العنيف على سكوت مكتوميناي، قام ستوارت أتويل ومساعده ستيفين تشايلد بمراجعة اللقطة للتأكد من عدم استجوابها بطاقة حمراء مباشرة، وهو ما تأكد بعد ثوان قليلة فقط.

وللتأكد من تعرف جماهير أولد ترافورد بالكامل على قرارات حكم الفيديو المساعد، أولت الإدارة اهتمامًا كبيرًا بعرض هذه القرارات على لوحة النتيجة وشاشات العرض الموجودة داخل الملعب، فضلًا عن الإعلان عنها من جانب الإذاعة الداخلية.


تأثير حكم الفيديو المساعد في المباريات الأخرى

أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي أنه قد تم اللجوء إلى حكام الفيديو المساعدين في 70 حالة تحكيمية خلال الجولة الأولى، من بينها ثلاث حالات شهدت تغييرًا في القرار النهائي.

وكان لأولى مباريات يوم السبت بين ويست هام ومانشستر سيتي نصيب في حالتين من الثلاثة المذكورة.

فعندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم فريق المدرب بيب جوارديولا بهدفين نظيفين، مرر رحيم ستيرلينج كرة سهلة لزميله جابرييل خيسوس أمام المرمى ليضعها الأخير في شباك أصحاب الأرض. وبينما كان المهاجم البرازيلي يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لفريقه في المباراة، أعلنت اللوحات الموجودة داخل ملعب لندن الأولمبي عن مراجعة حكم الفيديو المساعد لقرار احتساب الهدف، وهذه المرة تقرر إلغاء الهدف، بعد أن أكد حكم الفيديو ديفيد كوتي وجود ستيرلينج في موضع تسلل قبل استلامه الكرة.


في نفس المباراة، قام الحارس لوكاس فابيانسكي بالتصدي لركلة جزاء نفذها سيرجيو أجويرو. وبعد مراجعة صحة الهدف بشكل أوتوماتيكي من قبل حكم الفيديو المساعد كما يحدث في كل الأهداف، تقرر إعادة تنفيذ الركلة بعد أن لاحظ حكم الفيديو دخول لاعب ويست هام ديكلان رايس إلى منطقة الجزاء أثناء ركض أجويرو نحو الكرة لتسديدها. وفي المحاولة الثانية، استطاع المهاجم الأرجنتيني أن يسدد الركلة بنجاح، مسجلًا الهدف الرابع لفريقه.

بالتحول إلى المباراة التي جمعت بين ليستر سيتي و وولفرهامبتون بالأمس، وفي حالة تحكيمية جديدة مثيرة للجدل، ظنت جماهير الضيوف أن لياندر ديندونكير قد وضع فريقها في المقدمة من كرة تهادت أمامه داخل منطقة الجزاء لم يتوان في إيداعها مرمى أصحاب الأرض. ولكن، بعد التأكد من صحة الهدف من جانب حكم الفيديو المساعد، وهي العملية التي استغرقت دقيقة و38 ثانية في المجمل، تم إلغاء الهدف، حيث أثبتت الإعادة اصطدام الكرة بذراع مدافع وولفرهامبتون ويلي بولي قبل وصول الكرة إلى زميله محرز الهدف، لتبقى النتيجة على حالها وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.


بعيدًا عن الحالات الثلاث السابق ذكرها، بدا وأن مراجعة القرارات بواسطة حكام الفيديو المساعدين تمت بصورة سلسة وسريعة، وبالفعل كانت مفيدة لحسم العديد من القرارات التي كانت لتثير جدلًا كبيرًا بين جماهير الفرق المختلفة – وذلك على الرغم من انقسام الآراء بين مؤيد ومعارض لاستخدام هذا النظام الذي عرف طريقه إلى البريميير ليج للمرة الأولى.

هل قرأت هذا عبر تطبيقنا؟ إذا لم تقم بذلك، فقد أضعت منك العديد من الموضوعات الحصرية التي لن تجدها على موقعنا. قم بتحميل تطبيقنا الرسمي.


موصى به: